ضعف الدافعية للدراسة

الدافع هو ما يدفع الإنسان إلى القيام بتصرف ما، فهو حالة داخلية تحرك السلوك وتوجهه.

إن أي نشاط يقوم به الفرد لا يبدأ ولا يستمر دون وجود دافع، فالأطفال مدفوعون للبحث عن المكافأة وتجنب العقوبة، والحافز يمكن أن يكون مكافأة مادية أو معنوية. ويعتمد الأطفال في البداية على الوالدين للحصول على المحبة وغير ذلك من المكآفات، وهم يبحثون عن الاهتمام والثناء لما ينجزونه من أعمال، ثم يظهر لديهم التقييم الذاتي (أي الاستقلال)



فيعتمدون على أنفسهم في تقييم مدى نجاحهم في أداء المهمات. ويحكم الأطفال على أدائهم تبعاً لمعايير معينة أو لتوقعات الآخرين، فيشعرون بالنجاح أو عدم النجاح. وكبار الأطفال يستجيبون للمنطق فيما يتعلق بتوضيح أهمية التعليم لهم، فالتعليم مهم لأنه يساعدك في التعامل مع العالم وفي الحصول على عمل جيد ما. ان من الممتع أن توسع دائرة معلوماتك ومن الدوافع العامة للتعلم الحرص على مرضاة الوالدين والمعلمين ، فإذا كان لدى الطفل اعتقاد " أنني استمتع بأن يكون عملي جيداً في المدرسة، لذا سوف أبذل جهدي )) فإن هذا الاعتقاد يعمل كدافع لسلوكه. وهناك دافع عام آخر للتعلم هو الوصول إلى الكفاءة والتفوق فيما يتعلق بالتعامل مع متطلبات البيئة. 

أسباب ضعف الدافعية للدراسة:

  • الحماية الزائدة.
  • النبذ أو النقد المتكرر.
  • الصراعات الأسرية أو الزوجية الحادة.
  • التسيب.
  • عدم الاهتمام من قبل الوالدين.
  • توقعات الوالدين المنخفضة جداً.
  • توقعات الوالدين المرتفعة جداً أو الكمالية.
  • الاستجابة لسلوك الوالدين: 
  • تدني تقدير الذات
  • الجو المدرسي غير المناسب.
  • المشكلات النمائية.

 الوقاية من ضعف الدافعية للدراسة:

  1. كن متقبلاً ومشجعا
  2. ضع أهدافاً واقعية
  3. علم الطفل أسلوب التعلم النشط وحل المشكلات وقدم له نموذجاً لذلك.
  4. كافيء الاهتمام بالتعلم والتحصيل الأكاديمي الحقيقي.

علاج ضعف الدافعية للدراسة:

  1. استخدام نظام حوافز قوي.
  2. علم الاستراتيجيات الفعالة لزيادة الدافعية: ( الذهاب في نزهة قصيرة ، وجبة خفيفة.. الخ ).
  3. أثر على المدرسة لتصبح أكثر إثارة للدافعية - الآباء الذين يشعرون بالتشاؤم واللاجدوى بالنسبة لإمكان التأثير على المدرسة هم نماذج سلبية لأطفالهم، أما الآباء الذين يبدون اهتماماً فعالاً ويعملون على تحقيق التغيير المرغوب فهم نماذج إيجابية للدافعية.
  4. أعد النظر في التوقعات وغيرها عند الحاجة والتعبير عنها . إن الانجاز الأكاديمي والدافعية يزيدان عندما يحس الأطفال بأن الآباء يتفهمونهم ولا سنتقدونهم ويعطونهم حرية الاختيار في البيت . كما يمكن للآباء أن يغيروا من توقعاتهم من الأطفال وأن ينظروا للأمور من وجهة نظر الطفل.

تقرير حالة:

طالب في الرابعة عشرة من عمره كان من الطلاب الجيدين نسبياً في المدرسة الابتدائية، إلا أن دافعيته للدراسة انخفضت بشكل كبير بعد شهر من التحاقه بالمدرسة الإعدادية، ولم يجد الطالب وأبواه تفسيراً لهذا التغير سوى شعور غامض لدى الطالب بأن ضغوط المدرسة الإعدادية كانت أشد . وقام الأبوان باستشارة المرشد الذي اقترح استراتيجية للضبط الذاتي أدت إلى تغيير الموقف. وقد اقترح الضبط الذاتي بدلاً من العلاج النفسي لأن الضبط الذاتي يسهم في أن ينظر الولد لأبويه كمصدر للمساعدة. واستخدم الطالب أسلوب ضبط المثيرات والمكافأة الذاتية بنجاح، فقد اتبع اقتراحات الوالدين بأن يدرس على المكتب المخصص للدراسة فقط وألا ينشغل بأي سلوك آخر عندما يجلس للدراسة ـ وبعد فترات معينة من الدراسة كان الطالب يكافيء نفسه بالقيام بنشاط ممتع، كما كان الأبوان يعطيانه مصروفاً إضافياً ويصطحبانه مرة كل شهر إل فعاليات يحبها وذلك بناء على تحسن أدائه في المدرسة، وكان المعلم يرسل للبيت تقارير يومية وأسبوعية عن أداء الطالب في المدرسة.