ضرورة معرفة النفس

 

ضرورة معرفة النفس
اسماعيل رفندي

جعل الله سبحانه وتعالى في النفس الانسانية خصائص متعددة، تستطيع من خلالها أن تتفاعل مع الواقع والمتغيرات والظروف المختلفة والمستجدات في كافة المجالات مثل:
1ـ القدرة على التفاعل الايجابي والعمل في دائرة الخير، خاصة لمن اتبع المنهج الرباني وزكاها بالوسائل الروحية والايمانية (قد أفلح من زكاها).



2ـ القدرة على التفاعل السلبي والعمل في دائرة الشر، وهذه لمن اتبع المسالك الشيطانية وأهمل صقلها (وقد خاب من دساها).
3ـ القدرة على التميز والتغيير:
أي أن للنفس الانسانية القدرة على التمييز بين الخير والشر وبين الضار والنافع بحكم الفطرة السوية وباتباع التوجيهات الايمانية (انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا).
لذا تراها في بعض الاحيان تنحرف وتوسوس، وتارة تامر صاحبها بالخير وترك الشر.
4ـ الصفات المتقابلة:
وهذه في الحقيقة صفة مجبولة في النفس، وتبين مدى علاقة الانسان بالحياة بكافة مؤثراتها الطينية والروحية، مثل الخوف والرجاء والحب والكره....الخ.
5ـ التحسس والادراك:
سواء كانت مع المواقف مباشرة او تاثرا بالاخبار والمعلومات.


6ـ القدرة على اخفاء المطالب والمشاعر كما اأشار اليه الاستاذ (عبدالرحمن حبنكة) في الأخلاق الاسلامية وتوضيحا لقوله تعالى ((يخفون في انفسهم مالا يبدون لك)) او كما فعل يوسف (عليه السلام) مع اخوته ((فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم)).
فلا بد من هذه المعرفة خاصة في حقول التربية لان المربي او الاستاذ او حتى الدعاة في ميادين الدعوة انمايتعاملون مع النفوس البشرية بمختلف أنواعهم وميولهم وبين كافة الترددات السالبة والموجبة.


وذلك للقدرة على القيام بالواجبات التالية:
1ـ التصحيح السليم والتغيير الحكيم.
2ـ التوجيه المتوافق والمتوازن.
3ـ الارتقاء المطلوب.
4ـ والاختيار الاصوب.
5ـ ولازالة الحساسيات.
6ـ ولغرس الثوابت التربوية.
7ـ ولمعرفة الضوابط والشروط.
8ـ ولتشخيص مواطن الضعف والقوة.
9ـ ولمعالجة الحالات الشاذة.
10ـ وللاعداد نحو الافضل.