ضرورة التربية

 

كلنا يسمع هذه الكلمة السهلة في النطق والصعبة في المضمون والتطبيق نعم إنها الضرورة التي أصبحت من أهم الضروريات اليومية التي يعاني منها الأب، بل الأب الحريص على أن يرى غداً في المجتمع أسماً تختم بإسمه الكبير وإشارات وعلامات توضع مثل ذكرتلك الأسماء التي تختم بإسمه عادة إنها التربية ولا شي غير ذلك.



 

وعندما تريد أن تتكلم عن التربية فإننا في حاجة الى التنظير ولكن لا تقف العملية التربوية إلى هذه النقطة وإنما تتجاوز الى الجانب العملي المتعب لمن لا يعي أو لا يملك المهارات التي تؤهله أن يكون أباً مربياً باعثا لهم راسماً للأهداف العظيمة لأبناءه، والأهم من كل ما ذكر هو أننا كمربين نعاني من عدم المتابعة والتي هى رأسمال أي نجاح في الدنيا والأخرة والشواهد على ذلك كثيرة جداً، فالحبيب صلى الله عليه وسلم يرسم لنا هذا المنهج حيث يقول كما جاء في البخاري (أحب الأعمال الى الله أدومها وإن قل) ولا تنسى أن للنجاح أسباب، ومن أسباب النجاح أننا نرسم خارطة المستقبل ثم نتابع هذا الرسم الموصل الى الأهداف، الإشكالية هنا أننا نقتنع بأمور كثيرة جداً ولكننا نفرط في تطبيقها، نعم وهكذا أبنائنا فإنه لا تنقصهم القناعة بأن هذ الشي محرم أو أنه مندوب وإنما كما نحن يكونون هم، وهذا يقودنا إلى أن نربط الأحزمة، وأن يحمل الأمر على الشدة والإهتمام بهذا الأمر وإلا فإن الخسائر ستكون كبيرة ونحن من سيدفع الثمن بلاشك، وأيضاً الجيل القادم سيدفع جزءاً كبيراَ منه.