شكّل حيَاتَك كما تشاء، و استَعد أُسطورةَ عَظمَتك التي سَتصنعُها يديك.


شكّل حيَاتَك كما تشاء، و استَعد أُسطورةَ عَظمَتك التي سَتصنعُها يديك.

ما الشكل الذي تبدو عليه حياتك اليوم ؟ و كيف تريد أن تكون غداً ؟

سؤال مهم ننطلق فيه معاً يا صديقي، لنتعرف على الشكل الذي ترغب أن ترى عليه نفسك مستقبلاً، هي جوانب أربعة تشكل أضلاع مربع الحياة، خواص لا بد أن تركز عليها لتنجح.

تبدأ بالروحية، فالذهنية، فالبدنية، لتنتهي بالاجتماعية و قد رتبتها بهذه الطريقة بحسب الأولوية التي أنظر إليها شخصياً في حياتي و لك الحرية في إعادة ترتيبها كيف تشاء.

معانٍ عميقة لابد أن تمعن التأمل فيها و تمسك ورقة و قلماً بيدك لتبدأ بالإجابة على الأسئلة التي سأطرحها عليك لاحقاً.



عندما تسأل عن حالتك الروحية عليك أن تطرح على نفسك أسئلة من النوع التالي:

* ما مدى أمانتي؟ هل أنا شخص يُعتمد عليه، و هل يثق الآخرون بي، هل لدي قضية أعيش من أجلها؟ هل سأفكر يوماً بعمل يعود بالمنفعة على الآخرين دون أي مكاسب تعود عليّ ؟ مالذي سأفعله من أجل إنعاش حالتي الروحية باستمرار !

أما إذا توجهت بنفسك لتسأل عن حالتك الذهنية فاستخدم بعض الأمثلة التالية:

* هل أتمتع بتوجه ذهني سليم؟

* هل أستطيع أن أركز على ما أبدع فيه، و هل يزداد مخزوني المعرفي باستمرار؟

إن لم يكن ذلك موجوداً فما الذي يمكنني فعله للتحسن بهذا الصدد و كيف يمكنني أن أعطي لحياتي معنى متجدد من خلال توجيه أفكاري بالطريقة الصحيحة ؟

ثم لابد أن تنتقل لضلع يعينك على حياتك بكل ما فيها و هو جانب لابد أن توليه عناية فائقة الجودة لأنه المحرك لك في كل أوقاتك، إنه الجانب البدني، اسأل نفسك فيه:

* هل أنا بحالة بدنية جيدة ؟ كيف سأحافظ على لياقتي و جسدي في مراحلي المتقدمة من العمر ؟ إن كانت الإجابة بلا، فما الذي سأفعله بهذا الشأن، كيف سأحسن من نظامي الغذائي، و أتغلب على نقاط الضغف التي عرفتها عن نفسي هذا العام.

أخيراً انتقل لـ وعيك الاجتماعي و انظر بعين الآخر إلى نفسك، لترى كيف يتقبلك المجتمع بكل أطيافه و أفكار من فيه، و اسأل:

* هل أتمتع بحديث مقبول و أمتلك طريقة تواصل مميزة مع الآخرين، تمكنني من أن أحقق أهدافي عبر نسج علاقات محببة، هل يرغب الآخرون في التواجد معي؟ هل أنا محل ثقة لعائلتي، أصدقائي، و المحيطين بي؟ هل يمكنني فعل المزيد في هذا الشأن.

إن رعيت هذه الجوانب الأربعة في شخصيتك فأضمن لك أن تعيش حياةً متوازنة تتسم بالنجاح

و سأختم معك يا صديقي مقالي هذا بسرد خمس نصائح لتصل إلى القمة

1. تخير معلميك بحكمة

2. اعمل دائماً مع الناجحين و اجعلهم دائماً حولك.

3. ليكن لديك تصور واضح و مجمل لأهدافك المستقبلية.

4. كن على دراية بكل جوانب عملك، أو الخدمة التي تقدمها.

5. ساعد الآخرين على النجاح و تنمية إنجازاتهم و ابتهج لما حققوه من التميز.

يقول زيج زيجلر عن ذلك، "ستكون كل الخصائص اللازمة لتحقيق النجاح بحوزتك فعلياً إن أدركتها، و تبنيتها، و طوّرتها، و استخدمتها."

فالسؤال الآن: إن دخلت في السباق، فهل ينبغي عليك تخفيف السرعة عند الاقتراب من الهدف؟ أم ينبغي عليك يا صديقي أن تزيد السرعة لأقصاها؟