سلسة مبادئ للنجاح

 المبدأ الأول : الشعور بالألم: يُحْدِث في معظم الأوقات الاضطراب الجسدي آلاما متفاوتة الحدة حسب درجة هذا الاضطراب . وما إن نشعر بتلك الآلام نفكر مباشرة  في العلاج إما لوحدنا إن كان الأمر بسيط أو الاتصال بالمختص لما تشتد درجة الألم . وهذا طبيعي جدا بل من لا يقوم بذلك فهو يخاطر بنفسه . لكن عندما يكون هذا الاضطراب ناجم عن خلل في نمط حياتنا هل نفكر في العلاج  . ولمّا تشتد درجة الألم هل نفكر في الاتصال بالمختصين . أم أن هذا ليس مهما كأهمية سلامة أجسادنا .



 مما نتألم :

  •     في كثير من الأحيان نشعر بالألم عندما نرى زملاءنا الذين كانوا معنا في أيام الدراسة هؤلاء الذين كنا نجلس معهم ونلعب معهم وربما  كنا نحلم معا ونتخيل كيف سوف تكون أيامنا المقبلة . اليوم هم  ليسوا معنا بل هم هناك يتمتعون بتلك الحقائق التي كانت بالأمس أحلاما بل ويسعون دائما لمزيد من النجاح والتفوق في حياتهم ونحن مازلنا هنا في نفس المكان الذي تركونا فيه بل ربما مازالت تراودنا تلك الأحلام السابقة والتي لم ننجز منها شيء .
  •     نتألم عندما نتطلع على بطاقة الهوية وتسقط أعيننا على تاريخ الميلاد فندخل في عملية حسابية لعمرنا فنكتشف حينها تلك  المفارقة الكبيرة بين السنوات التي مضت وبين إنجازاتنا هل هذه تكافئ تلك . تسرّبت السنين  منا بل مرّت من بين أيدنا أين كنا !!! هل كنا من الغافلين ؟ .

ولا ننكر ما يحققه الشخص منا في حياته لكن نتكلم على قضية التكافؤ بين الإنجازات والعمر  .

  •     نتألم عندما نكتشف كم كنا أغبياء لما غرقنا في تافهات الحياة .ولم ندرك حتى ما هي مهمتنا بهذه الحياة وتعجبني مقولة الشيخ محمد أحمد الراشد "كل عال في همته يدرك حقيقة مهمته" .
  •     نتألم عندما يطلب منا أبنائنا أن نحدثهم عن خبراتنا بالحياة وتجاربنا, فنتوقف هنيهة لنسأل أنفسنا ماذا نقول لهم هل ننسج لهم قصة من الخيال أم نحدثهم عما كنا نرجو أن نحققه ولم نفعل ؟!
  •     وربما نتألم عندما نكون في جنازة أحدهم ويتساءل الواحد منا بالتأكيد سيأتي يوم وأكون على هذا النعش . يا ترى بما سيذكرني الناس ؟ هل سَتَصْدُقْ في مقولة يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر ؟.
متى يتوقف الألم :
طالما هناك رغبة في التفوق والنجاح والتميز لن يتوقف الألم لكن هيهات هيهات بين هذا الألم وذاك . فكلاهما يوجع لكن ذاك الألم يحزنك وهذا الألم المرتبط بالطموح وعشق النجاح يدفعك ويحفزك . فالأول يعيدك للماضي والثاني يجعل من الماضي بداية نحو مستقبل مشرق .
ومع ذلــك :
أعتقد أن بداية الشعور بالألم مهما كان نوعه من الأول أو الثاني هي لحظة ثمينة تمر بالإنسان لتكون فرصة أخرى للانطلاق من جديد , وربما تكون هذه اللحظة هي القوة الدافعة لك نحو عالم الإبداع والنجاح .
 والسؤال المهم :
هل لدينـــا الـــــرغبـة للتغيّير ؟