سبع صفات تكتسبهم من مجال العمل

ألم تسأل نفسك من قبل لماذا الزواج مرهون بالحصول على وظيفة أولا؟ ولماذا يلتحق الرجل بالوظيفة قبل أن يقدم على الزواج؟ ألم تسأل نفسك لماذا ينصحك المقربون بضرورة العمل أولا قبل أن

تصبح زوجا، بالتأكيد عزيزي القارئ أنت الآن تعتبرني مجنونا وتقول إن الإجابة البديهية المعروفة للجميع هي أن الوظيفة توفر الاحتياجات المادية التي يتطلبها الزواج ويجب أن يؤسس الرجل نفسه جيدا قبل أن يؤسس عش الزوجية.

صحيح هذه النظرية صحيحة 100% ولكنك بذلك تحكم على الوظيفة بمنطق مادي بحت كما تحكم على الزواج بمنطق مادي فقط وباحتياجات مادية مطلقة، ولكن تأكد أن الوظيفة مطلوبة قبل الزواج كي تكتسب منها 7 صفات لا يمكن أن تتزوج من دونهم كي لا تتعرض للمشاكل وكي لا يتعرض زواجك للفشل.



المطاطية:

يعيش الشاب فاتحا لصدره وداخل الدنيا بقلب جامد إلى أن يلتحق بوظيفة، بعدها تلاقيه كاشش وخايف وعنيه كلها انكسار وكأن حد ماسك عليه ذلة، قارن بين أي حد قبل الوظيفة وبعدها، فإذا كان صاحب صوت عالي فسوف تجده وقد تحول إلى ملاك بريء وخجول وماشي في حاله رافعا مبدأ "يا حيطة داريني".

فالرجل يبدأ في التعود على المطاطية متغنيا بأغنية "علشان نعلى ونعلى ونعلى لازم نطاطي نطاطي نطاطي" والمشكلة أنه يتعود على أن يطاطي من غير ما يعلا، وإذا كانت هذه الصفة تعد سلبية في مجال العمل، إلا أنها إيجابية جدا على صعيد الزواج، فإذا لم يتعود الرجل على المطاطية وتحمل الانكسار فربما يفشل في حياته الزوجية، فالزواج يحتاج إلى قدر كبير من التراجع والمطاطية.

تحمل الإهانة :

تخيل معي "المشهد الأول" وهو عبارة عن رجل لم يلتحق بوظيفة وتزوج مباشرة، ثم جاءت زوجته وقالت له "أمك دي مش طايقاني" فبالتأكيد سيقول لها بكل انفعال "ازاي تقولي على أمي كدة.. انتِ إيه انتِ أساسا .. دي ستك وتاج راسك.. اسم الله على امك النكدية السوسة العقربة.. انا مسمحش حد يهيني أو يهين امي" واحتمال ينتهي الموضوع بالطلاق.

انتقل معي عزيزي القارئ بخيالك الواسع "الذي اتعوده دائما منك" لرجل التحق بوظيفة لمدة 3 سنوات ثم تزوج، وجاءت زوجته وقالت له "أمك دي ولية ﱞبراوية .. ومنفسنة ومش بتطيقني.. دي الناقصة بتكلمني بقرف وبتحب مرات اخوك اكتر مني.. روح قولها ياولية اختشي واعرفي مقامك" فبالتأكيد سيرد الرجل بكل انكسار -الذي يسميه الرجال (تطييب خاطر)- "هي متقصدش .. والله دي طيبة وبتحبك .. بكرة تاخدوا على بعض .. أما بخصوص طريقتها في الكلام فهي دي عقليتها وطريقتها والمقامات محفوظة ليكي ياحبيبتي .. خلاص بقى".

وإذا أردت عزيزي أن تعرف السبب فستجده في أن الرجل في شبابه يكون –سوري يعني- ضاربها صرمة ومش فارق معاه أي حاجة، فاستحالة حد يشتمه في الشارع ويسكت أو يهينه في الكلية ويسكت، أما في مجال العمل فهيتشتم ويسكت وهيتهان ويسكت وهـ..... ويسكت برضه، فلن يعترض على الجمل التالية رغم فظاظتها "إيه الشغل المقرف ده" "ناموسيتك كوحلي يا استاذ .. هو يوم القبض بس إللي بتيجي فيه من النجمة.. طبعا ما انا فاتح عربخانة كل واحد ماشي بكيفه"، كل ذلك والرجل لا ينطق، ولذلك فهو يتحمل كل إهانات الزوجة ببرود وهدوء أو قل "تعود".

النفاق:

في العمل ستنبهر بماركة بدلة المدير حتى لو كانت من إنتاج شركة "ستيا المحلة الكبرى" وستشيد بقراراته الحكيمة حتى لو كانت إلغاء الحوافز، وهذا يعودك على مدح خفة دم حماتك حتى لو كانت دمها يلطش أو بدون اساسا، وسوف تشيد بقرار زواجك وسط المقربين رغم أنك كنت تدعو منذ قليل في سرك قائلا "يارتني كنت سقطت في ثانوية عامة ولا دخلتش الكلية النحس إللي شوفتك فيها".

العمل الشاق:

في عملك هناك شائعات ستسمعها وتكتشف زيفها مثل "ساعات العمل الرسمية" "راحة الموظف النفسية" "الالتزام بخطة العمل" فالحقيقة يا عزيزي أنك تسير وفق ساعات المدير غير الرسمية ولا تعرف معنى للراحة النفسية كما أن كل ما مديرك يكح حتى فهذه تكفي لأن تكون خطة عمل جديدة وعليك الالتزام بها، وهذا يعودك على العمل الشاق والمجهود المضاعف لأنك بعد الزواج سينهد حيلك طوال الأسبوع وتطلع عينك من الشغل والمشاوير ولكنك مطالب بمجهود إضافي كي لا تستمع يوم ...

 

المصدر: مكتوب