زيادة عدد خلايا الدم الحمراء

فرط الكريات الحمراء        

 

هو عبارة عن زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الدم ، و يصيب عادة البالغين فوق سن الخمسين ، لكنه قد يصيب اشخاصاً في المرحلة العمرية ما بين الخامسة عشر الى التسعين ، وهو اكثر عند الرجال مقارنة بالنساء .

و تكون هذه الزيادة حقيقية او اولية عندما تشمل زيادة عدد خلايا الدم البيضاء و الصفائح الدموية بالإضافة الى زيادة الخلايا الحمراء فتسمى حينئذ ( Polycythemia vera ) .



سبب فرط الكريات الحمر

         فرط الكريات الحمر الثانوي يحدث نتيجة الاصابة ببعض الامراض مثل امراض القلب الخَلقية و امراض الجهاز التنفسي المزمنة ، و التدخين ، و العيش على المرتفعات حيث ينقص الاكسجين .

         فرط الكريات الحمر الكاذب الناتج عن نقص السوائل و الجفاف المؤديين لنقص بلازما الدم مقارنة بالخلايا ، وذلك قد يكون بسبب استعمال بعض الادوية المدرة للبول ، او بسبب الاصابة بالاسهال او القيء المتكررين دون تصحيح الجفاف .

         الفرط الاولي ، اي دون سبب معروف وهو الفرط الحقيقي .

 

الاعراض :

لا يعاني كثير من المصابين من اي عرض ، بينما يعاني آخرون من الاعراض التالية :

         الاحساس بتعب عام .

         صداع و الم بالرأس .

         الإحساس بالدوار .

         حكة و احمرار بالجلد .

         تضخم الطحال .

         نزف متكرر دون سبب واضح .

 

الاشخاص المعرضون للإصابة بفرط الكريات الحمر :

         المدخنون .

         المصابون بأمراض القلب او الرئتين .

         الاشخاص المعرضون للضغوط النفسية و الجسدية .

         الاشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة .

 

الوقاية :

تنطبق الحكمة القائلة ( الوقاية خير من العلاج ) على فرط الكريات الحمراء الثانوي ، و يمكن الوقاية منه و منعه بإذن الله بالامتناع عن التدخين ، و محاربة الجفاف ، و المبادرة بعلاج امراض القلب و الرئتين عند الاصابة بها . اما بالنسبة للفرط الاولي فليس هناك وقاية منه في الوقت الحاضر .

 

التشخيص :

يمكن تشخيص المرض بإجراء بعض التحاليل المخبرية ، مثل صورة الدم الشاملة للخلايا الحمراء و البيضاء و الصفائح الدموية و النسبة المئوية الحجمية للكريات الحمر ، و فحص عينة لنخاع العظم ، و إجراء اشعة صوتية للطحال و الكليتين .

 

مآل المرض و مضاعفاته :

يعتبر فرط الكريات الحمر الاولي مرضاً مزمناً ملازماً للمصاب به ، اما الفرط الثانوي فيمكن التخلص منه بإذن الله بعلاج المشكلة الاولية المسببة للمرض .

يمكن التحكم بنشاط المرض باستعمال العلاجات المناسبة لكل مريض حسب حالته ، وفي كثير من الاحيان يمضي المريض سنين عديدة دون شكوى عند استعمال العلاج بالشكل الصحيح .

 

المضاعفات المحتملة للمرض :

         تكون الجلطات في الاوعية الدموية بسبب زيادة لزوجة الدم و زيادة الصفائح الدموية .

         النقرس .

         الاصابة بنوبات قلبية ( ذبحات صدرية او احتشاء عضلة القلب ) .

         الإصابة بقرحة المعدة .

         تكون حصوات كلوية .

         الاصابة بابيضاض الدم او اللوكيميا .

 

العلاج :

تتفاوت الخطة العلاجية من شخص لآخر تبعاً لعمر المريض ، و مدة مرضه ، و نوع الاصابة و درجة نشاط المرض ، و الاعراض التي يشتكي منها ، ووجود مضاعفات للمرض او عدم وجودها .

 

أهم أهداف العلاج :

         الحفاظ على النسبة المئوية الحجمية للكريات الحمر قريبة من المستوى الطبيعي .

         منع تكون الجلطات في الاوعية الدموية .

         منع حدوث النزف .

 

الخطة العلاجية :

         فصد الدم و التخلص منه ، و يمكن عمل ذلك بالحجامة .

         استعمال الاسبرين للتقليل من تجلط الدم و زيادة ميوعته ، و بالتالي بإذن الله تقليل نسبة الاصابة بالجلطات او امراض شرايين القلب التاجية .

         استعمال عقار ( الوبيرينول Allopurinol ) لخفض مستوى حمض اليوريك الناتج عن كثرة تكسر الخلايا .

         يحتاج بعض المرضى لاستعمال ادوية مضادة للحكة ، بينما يحتاج آخرون للأدوية المضادة لحموضة المعدة .

         قد يستدعي الحال عند بعض المرضى لاستعمال اليود المشع او عقارات سامة للخلايا للتخلص من الخلايا الزائدة في الدم .

         ينصح المريض بشرب كميات كافية من الماء بانتظام للمحافظة على كمية السوائل الطبيعية في الجسم .

         ليس هناك حمية معينة يُنصح بها لعلاج هذا المرض ، وإنما ننصح المريض باتباع اساليب التغذية الصحية و الرجوع الى الهرم الغذائي .

 

 المصدر: موسوعه علمية