زلات لسان أم زلات أفكار؟

إن فكرة زلات اللسان معروفة لدينا جميعا, وبخاصة منها الزلات التي تبدو كما لو انها تزيح الستار عن معنى لاواع, إي تلك المعروفة باسم الزلات الفرويدية. هناك فكرة سائدة بين الناس مفادها ان فرويد هو الذي اكتشف هذا النوع من زلات اللسان. لكن فرويد لم يكتشفها. احد الامثلة التقليدية التي قدمها فرويد يتناول رئيس مجلس النواب النمساوي الذي افتتح الجلسة بالاعلان ان الجلسة قد اختتمت, برأي فرويد ان الرئيس كان يتمنى في اللاوعي لو ان الجلسة لا تنعقد. من وجهة نظر العقل الواعي والمعاني المقصودة , تعتبر زلات كهذه بمثابة الاخطاء, هناك زلات اخرى تعتبر أخطاء عادية او اغلاط لغوية, كالاخطاء التقليدية الناجمة عن السهو التي تدعى عادة بالاخطاء السبونرية, على اسم رجل الدين والعالم البريطاني وليام ارشيبالد سبونر ( 1930-1844 ) . لا شك في ان بعض الزلات لا تعدو كونها اخطاء من هذا النوع يمكن تفسيرها لغويا على انها غلطة الية ناجمة عن السهو, لكن ليس كل الزلات . فالأخطاء السبورنية والانواع الاخرى من الزلات اللفظية الناشئة عن اغلاط الية لا تتكون من المادة المناسبة في العقل الاواعي.



ان تعبير ( زلة افكار ) الذي اقوم انا باستخدامه , مأخوذ عن تعبير زلة لسان بالمعنى الفرويدي . ورغم ان كلا التعبيرين يتضمن فكرة كشف معنى لا واع , الا انهما ليسا متماثلين . فزلات اللسان تتسم الى حد كبير بزلات في المعنى تتناول كلمات مفردة . نرى في المقابل ان زلات الافكار تكون اكثر شمولا من الناحية اللغوية وقد تتطلب تعابيرا معقدة وجملا باكملها , وقصصا متكاملة للتعبير عن المعنى المزدوج فيها , انها ليست من حيث الواقع زلات بأي شكل من الاشكال , وهي تقوم على اساس معان متوازية . انها ما اسميته بالكلام العميق الذي يكشف معنى لا واعيا . حتى الزلات الفرويدية , شانها شان الاغلاط الكلامية الالية البسيطة , لا تتكون من المادة المناسب.

تتسم الاساليب التي تعمل بها عقولنا بالغرابة. لقد راود ذهني تعبير ( زلات الافكار ) لاول مرة عندما كنت افكر مليا في التوريات وزلات اللسان وذلك فيما يخص علاقتها بالعقل اللاواعي. بينما كنت مستغرقا في التفكير, خطرت ببالي الفكرة المماثلة , وهي زلات الافكار. السؤال هو, لماذا تبادر هذا المفهوم الى ذهني في ذلك الوقت بالذات ؟ ... ان تفحص هذا السؤال بايجاز يسمح لنا بألقاء نظرة خاطفة على كيفية نشوء الكلام العميق .

اولا , كان تعبير زلة لسان مألوفا بالنسبة لي. ثانيا , ان ترابط الدلالة اللفظية, الذي يرتكز على التشابه المبدئي بين تعبير زلات اللسان وزلات الافكار, يبدو واضحا الى حد معقول, وبخاصة ان كلا النوعين من الزلات يحدثان داخل العقل . كان هناك عامل ثالث عجل بقيامي بالربط بين المفهومين, وهو عامل تعرفت اليه بوضوح لحظة اكتشافه بمجرد ان بدأت التفكير به: عندما خطر ببالي تعبير زلات الافكار, كنت في تلك اللحظة اقلب قصاصات ورقية صغيرة صفراء, بقياس2x3 بوصة, كان من عادتي الاحتفاظ بها دائما كي ادون عليها الافكار والآراء التي كانت تقفز على الدوام في ذهني في اوقات غريبة, كنت فعلا اقلب بيدي قصاصات صغيرة دونت فيها افكاري.

ان زلات الافكار لا تحدث فقط خلال الاحاديث العرضية. انها تحدث في البرامج التلفزيونية الاخبارية, وفي البرامج التي تجري فيها استضافة الاشخاص للتحدث معهم كما تحدث في الاعلانات ايضا .

إن فكرة زلات اللسان معروفة لدينا جميعا, وبخاصة منها الزلات التي تبدو كما لو انها تزيح الستار عن معنى لاواع, إي تلك المعروفة باسم الزلات الفرويدية. هناك فكرة سائدة بين الناس مفادها ان فرويد هو الذي اكتشف هذا النوع من زلات اللسان. لكن فرويد لم يكتشفها. احد الامثلة التقليدية التي قدمها فرويد يتناول رئيس مجلس النواب النمساوي الذي افتتح الجلسة بالاعلان ان الجلسة قد اختتمت, برأي فرويد ان الرئيس كان يتمنى في اللاوعي لو ان الجلسة لا تنعقد. من وجهة نظر العقل الواعي والمعاني المقصودة , تعتبر زلات كهذه بمثابة الاخطاء, هناك زلات اخرى تعتبر أخطاء عادية او اغلاط لغوية, كالاخطاء التقليدية الناجمة عن السهو التي تدعى عادة بالاخطاء السبونرية, على اسم رجل الدين والعالم البريطاني وليام ارشيبالد سبونر ( 1930-1844 ) . لا شك في ان بعض الزلات لا تعدو كونها اخطاء من هذا النوع يمكن تفسيرها لغويا على انها غلطة الية ناجمة عن السهو, لكن ليس كل الزلات . فالأخطاء السبورنية والانواع الاخرى من الزلات اللفظية الناشئة عن اغلاط الية لا تتكون من المادة المناسبة في العقل الاواعي.

ان تعبير ( زلة افكار ) الذي اقوم انا باستخدامه , مأخوذ عن تعبير زلة لسان بالمعنى الفرويدي . ورغم ان كلا التعبيرين يتضمن فكرة كشف معنى لا واع , الا انهما ليسا متماثلين . فزلات اللسان تتسم الى حد كبير بزلات في المعنى تتناول كلمات مفردة . نرى في المقابل ان زلات الافكار تكون اكثر شمولا من الناحية اللغوية وقد تتطلب تعابيرا معقدة وجملا باكملها , وقصصا متكاملة للتعبير عن المعنى المزدوج فيها , انها ليست من حيث الواقع زلات بأي شكل من الاشكال , وهي تقوم على اساس معان متوازية . انها ما اسميته بالكلام العميق الذي يكشف معنى لا واعيا . حتى الزلات الفرويدية , شانها شان الاغلاط الكلامية الالية البسيطة , لا تتكون من المادة المناسبة .

تتسم الاساليب التي تعمل بها عقولنا بالغرابة. لقد راود ذهني تعبير ( زلات الافكار ) لاول مرة عندما كنت افكر مليا في التوريات وزلات اللسان وذلك فيما يخص علاقتها بالعقل اللاواعي. بينما كنت مستغرقا في التفكير, خطرت ببالي الفكرة المماثلة , وهي زلات الافكار. السؤال هو, لماذا تبادر هذا المفهوم الى ذهني في ذلك الوقت بالذات ؟ ... ان تفحص هذا السؤال بايجاز يسمح لنا بألقاء نظرة خاطفة على كيفية نشوء الكلام العميق .

اولا , كان تعبير زلة لسان مألوفا بالنسبة لي. ثانيا , ان ترابط الدلالة اللفظية, الذي يرتكز على التشابه المبدئي بين تعبير زلات اللسان وزلات الافكار, يبدو واضحا الى حد معقول, وبخاصة ان كلا النوعين من الزلات يحدثان داخل العقل . كان هناك عامل ثالث عجل بقيامي بالربط بين المفهومين, وهو عامل تعرفت اليه بوضوح لحظة اكتشافه بمجرد ان بدأت التفكير به: عندما خطر ببالي تعبير زلات الافكار, كنت في تلك اللحظة اقلب قصاصات ورقية صغيرة صفراء, بقياس2x3 بوصة, كان من عادتي الاحتفاظ بها دائما كي ادون عليها الافكار والآراء التي كانت تقفز على الدوام في ذهني في اوقات غريبة, كنت فعلا اقلب بيدي قصاصات صغيرة دونت فيها افكاري.

ان زلات الافكار لا تحدث فقط خلال الاحاديث العرضية. انها تحدث في البرامج التلفزيونية الاخبارية, وفي البرامج التي تجري فيها استضافة الاشخاص للتحدث معهم كما تحدث في الاعلانات ايضا .

إن فكرة زلات اللسان معروفة لدينا جميعا, وبخاصة منها الزلات التي تبدو كما لو انها تزيح الستار عن معنى لاواع, إي تلك المعروفة باسم الزلات الفرويدية. هناك فكرة سائدة بين الناس مفادها ان فرويد هو الذي اكتشف هذا النوع من زلات اللسان. لكن فرويد لم يكتشفها. احد الامثلة التقليدية التي قدمها فرويد يتناول رئيس مجلس النواب النمساوي الذي افتتح الجلسة بالاعلان ان الجلسة قد اختتمت, برأي فرويد ان الرئيس كان يتمنى في اللاوعي لو ان الجلسة لا تنعقد. من وجهة نظر العقل الواعي والمعاني المقصودة , تعتبر زلات كهذه بمثابة الاخطاء, هناك زلات اخرى تعتبر أخطاء عادية او اغلاط لغوية, كالاخطاء التقليدية الناجمة عن السهو التي تدعى عادة بالاخطاء السبونرية, على اسم رجل الدين والعالم البريطاني وليام ارشيبالد سبونر ( 1930-1844 ) . لا شك في ان بعض الزلات لا تعدو كونها اخطاء من هذا النوع يمكن تفسيرها لغويا على انها غلطة الية ناجمة عن السهو, لكن ليس كل الزلات . فالأخطاء السبورنية والانواع الاخرى من الزلات اللفظية الناشئة عن اغلاط الية لا تتكون من المادة المناسبة في العقل الاواعي.

ان تعبير ( زلة افكار ) الذي اقوم انا باستخدامه , مأخوذ عن تعبير زلة لسان بالمعنى الفرويدي . ورغم ان كلا التعبيرين يتضمن فكرة كشف معنى لا واع , الا انهما ليسا متماثلين . فزلات اللسان تتسم الى حد كبير بزلات في المعنى تتناول كلمات مفردة . نرى في المقابل ان زلات الافكار تكون اكثر شمولا من الناحية اللغوية وقد تتطلب تعابيرا معقدة وجملا باكملها , وقصصا متكاملة للتعبير عن المعنى المزدوج فيها , انها ليست من حيث الواقع زلات بأي شكل من الاشكال , وهي تقوم على اساس معان متوازية . انها ما اسميته بالكلام العميق الذي يكشف معنى لا واعيا . حتى الزلات الفرويدية , شانها شان الاغلاط الكلامية الالية البسيطة , لا تتكون من المادة المناسبة .

تتسم الاساليب التي تعمل بها عقولنا بالغرابة. لقد راود ذهني تعبير ( زلات الافكار ) لاول مرة عندما كنت افكر مليا في التوريات وزلات اللسان وذلك فيما يخص علاقتها بالعقل اللاواعي. بينما كنت مستغرقا في التفكير, خطرت ببالي الفكرة المماثلة , وهي زلات الافكار. السؤال هو, لماذا تبادر هذا المفهوم الى ذهني في ذلك الوقت بالذات ؟ ... ان تفحص هذا السؤال بايجاز يسمح لنا بألقاء نظرة خاطفة على كيفية نشوء الكلام العميق .

اولا , كان تعبير زلة لسان مألوفا بالنسبة لي. ثانيا , ان ترابط الدلالة اللفظية, الذي يرتكز على التشابه المبدئي بين تعبير زلات اللسان وزلات الافكار, يبدو واضحا الى حد معقول, وبخاصة ان كلا النوعين من الزلات يحدثان داخل العقل . كان هناك عامل ثالث عجل بقيامي بالربط بين المفهومين, وهو عامل تعرفت اليه بوضوح لحظة اكتشافه بمجرد ان بدأت التفكير به: عندما خطر ببالي تعبير زلات الافكار, كنت في تلك اللحظة اقلب قصاصات ورقية صغيرة صفراء, بقياس2x3 بوصة, كان من عادتي الاحتفاظ بها دائما كي ادون عليها الافكار والآراء التي كانت تقفز على الدوام في ذهني في اوقات غريبة, كنت فعلا اقلب بيدي قصاصات صغيرة دونت فيها افكاري.

ان زلات الافكار لا تحدث فقط خلال الاحاديث العرضية. انها تحدث في البرامج التلفزيونية الاخبارية, وفي البرامج التي تجري فيها استضافة الاشخاص للتحدث معهم كما تحدث في الاعلانات ايضا .

المصدر: شباب عنت