زر "لم يعجبني" في فيسبوك قد يكون جيداً للأعمال

"لا تخش عدم الإعجاب" هذا ما تقوله وكالات التسويق لعملائها فيما يتعلق بالإطلاق المرتقب لزر "لم يعجبني" في فيس بوك والذي سيسمح للمستخدمين بالتعبير عن مجال أوسع من المشاعر.

والسبب في ذلك أن ردّات الفعل السلبية قد تكون جيدة لمجال الأعمال حتى وإن كان المستخدمون لا يشعرون دائماً بالرضى عما تقدمة الحملات التسويقية.



يقول ويل ساندويك مدير قسم التحليل في مؤسسة بارباريان للتطوير الإلكتروني: قدم فيس بوك بالفعل مجموعة معايير قوية حول كيفية تفاعل المستهلك مع منشورك، كما يعطي فيس بوك المستهلك طرقاً أكثر للتفاعل، وبالإضافة إلى ذلك فهو يسمح بتقديم ردود أفعال كالتبليغ عن منشور على أنه مزعج.

طالب مستخدمو فيس بوك بخيارات:

قام مستخدمو فيس بوك بالمطالبة بخيارات أكثر تمكّنهم من التعبير عن أنفسهم بالإضافة  إلى زر "أعجبني"، فقامت فيسبوك بالإعلان عن أنها ستقوم بإضافة ست خيارات جديدة لتسمح للمستخدمين بتقييم المنشورات. الخيارات الجديدة هي (الحب-الضحك-الانبهار-الحزن-الغضب) وهي لطيفة بالمقارنة مع قولك أنك لا تحب شيئاً ما، وعلى الرغم من ذلك فهي تسمح للمستخدمين بإظهار المزيد مما يشعرون به .

تقوم فيس بوك باختبار هذه الخيارات في اسبانيا و إيرلندا وسيتم نشرها عالمياً ولكن الشركة لم تعلن تاريخاً محدداً لذلك.

تقول أليشا نافارو المديرة التنفيذية لمؤسسة سكيم لينك المالية أن الحصول على بيانات أكبر عن ردات الفعل قد يعطي فيس بوك فوارق بسيطة تمكّنها من تعديل اللوغاريتمات التي تحدد ما يظهر في الصفحة الرئيسية على الموقع.

وتضيف أليشا: المسوقون لا يريدون أن يعرضوا خدماتهم وسلعهم على وحدات ليست بشرية، بالإضافة إلى ذلك فهم لا يريدون أن يضيعوا أموالهم على التسويق لأشخاص لا يهتمون بما يقدم لهم فالحصول على تلك المعلومات الإضافية سيجعل المسوقين أكثر اهتماماً.

بالعودة إلى ويل ساندويك فإنه يعتقد أنّ المسوقين مهتمون بالمعلومات الإضافية التي تتخطى معلومات أعجبني البسيطة، وعلى كل حال فمن المؤكد أن شعبية منشور ما قد تزداد بازدياد عدد الناس المعجبين به ولكن ما يهتم به المسوقون فعلاً هو التعليقات والمشاركات.

أما نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دوتش زاك غالاغير فيقول: التعليقات تبيّن (تبيّن التعليقات) أن المنشور قد لاقى استحسان شخص ما و قرّر أن يقتطع جزءاً من وقته ليعلق على هذا المنشور، بالإضافة إلى ذلك فإن الحصول على ردة فعل سلبية تجاه حملة ما لا يجب أن يكون شيئاً سيئاً، فنحن نحب أن نرى عدد مشاركات كبيراً أكثر من أن نثير اهتمام شخص ما فقط ليضغط زر أعجبني و يضع وجهاً مبتسماً بسيطاً، فنحن نحب أن نرى أفكارنا تكتسب جاذبيتها الخاصة عن طريق مشاركتها، وللوصول إلى ذلك علينا أن نقوم بعمل فيه بعض التوتر و يقوم باستقطاب فئة معينة.

فعلى سبيل المثال قامت مؤسسة دوتش بإطلاق حملة الملاك الرقيق لدعم الأمهات الوحيدات وتمنت لهم يوم أب سعيداً لكونهنّ أمهات رقيقات وقويات.

يقول غالاغير معلقاً: إن مجموعة ممّن يدعمون حقوق الرجال غضبوا بسبب هذه الحملة قائلين أن حملة الملاك الرقيق أخذت اليوم الوحيد المخصص للرجال، فشبكات التواصل الاجتماعية تستطيع نشر وجهات النظر بسرعة و على نطاق واسع، لذلك فإن شهرة هذه المجموعة الغاضبة ازدادت على الرغم من أنها لا تمثل وجهة نظر الأكثرية.

يكمل غالاغير قائلاً: هناك أقلية تميل إلى الحديث بكثرة وتثير غيظ الكثير من الناس، فهم سيقومون بأخذ فكرتنا و نشرها أمام أشخاص لا يتفقون معهم و يؤمنون بفكرتنا، وهؤلاء الذين لا يوافقون هم الذين نريد التواصل معهم، فإن كانوا لا يشاركوننا قيمنا فحسناً هذا شأنهم.

بالنهاية يعتقد المسوقون أنه لا يجب السماح للمستهلكين بإملاء ما يجب عمله عليهم، ولكن من ناحية أخرى فعلى المسوقين أن يستمعوا للمستهلكين ليفهموا ما هو مهم بالنسبة لهم.

 

المصدر




مقالات مرتبطة