رغم تناقص الإنفاق على الإعلانات فإن هناك تركيزا أكبر على الإعلانات الرقمية

إن الإنفاق على الإعلانات قد تناقص خلال الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما يعتبر عكس الإنفاق الإيجابي الذي كان موجودا خلال الربع الأول، وهذا وفقا للدراسة التي أجرتها STRATA، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الاستثمار المتواصل في الإعلانات الرقمية يزداد باستمرار.


فلقد وجدت الدراسة أن التفاؤل الذي كان موجودا في بداية عام 2011، تقلص خلال الربع الثاني، وهذا مع وجود 17% من المشتركين بالدراسة يشيرون إلى أن هناك تناقصا في الأعمال بصفة عامة، وهذا بالمقارنة بقفزة قدرها 38% خلال الربع الأول، كما أن التليفزيون لايزال يعتبر أفضل الأشكال للإعلانات التقليدية، ولكن التركيز على الإعلانات الرقمية زاد خلال الربع الحالي.

وذكرت الدراسة أن التليفزيون لايزال يعتبر وسيلة أساسية للمعلنين وهذا بنسبة 41%، ولكن هذا الوسيط بدأ يفقد شعبيته في مقابل الوسائل الرقمية والتي تحصد نسبة قدرها 24%، ويأتي الراديو في المرتبة الثالثة في الخيارات الإعلانية بنسبة 13%.

وحينما سئل المشتركون بالدراسة عن الوسائل الإعلانية الرقمية، أشار 76% بأنهم مهتمون بها، وهي نسبة أعلى بمقدار 9% عن الربع الماضي. كما أن الإعلانات المطبوعة لاتزال تعاني خلال الربع الحالي، مع وجود 56% من المنظمات تشير إلى أنها أقل تركيزا على هذا النوع من الإعلانات عما كانت عليه منذ عام مضى.

أيضا أكدت الدراسة على أن موقع Facebook يأتي في مقدمة الوسائل الاجتماعية للحملات الإعلانية وهذا بنسبة 81%، يليه موقع Twitter بنسبة 39%، و YouTube بنسبة 36%. فالعرض الإليكتروني على الإنترنت يأتي مسيطرا بوصفه الخيار الإعلاني السائد بنسبة 78%، يليه عمليات البحث 64%، والوسائل الاجتماعية 52%، والهاتف المحمول 26% والذي شهد أكبر قفزة منذ الربع الماضي، حيث ارتفع بمقدار 24%.

كما أن الإعلانات تعكس بحق الوضع الاقتصادي في الوقت الحالي، ومع استمرار المستهلكين في تقليص مصاريفهم، فإن المعلنين يقومون بالمثل، وهو ما يدعم بشكل أكبر على أهمية تعظيم الإنفاق على الإعلانات.

وأكدت الدراسة على أن دمج الوسائل الإعلانية التقليدية والرقمية في حملة إعلانية واحدة لايزال يعتبر من المخاوف الرئيسية للمعلنين وعملائهم، ومن بين النتائج الأخرى التي توصلت إليها الدراسة أن 29% من العملاء يشيرون إلى أنهم يقومون بالاقتطاع من الميزانيات، كما أن خيارات الفيديو والتسجيلات لم تقتل إعلانات التليفزيون حتى الآن.