رحلة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى

إحدى العقبات التي تواجهنا أمام استمرارنا في العمل هي :

حجم العمل الذي يتطلب جهداً كبيراً لإنجازه ، إضافة إلى الوقت الكثير الذي يتطلب إتمامه ومن هنا تكمن الصعوبة .



وعندما نريد المجازفة بأمر جديد تأتي هذه المشكلة ..فأربع سنوات في الكلية ومثلها في الدراسات العليا أو بضع سنوات في تعلم اللغة أو الحاسب الآلي أو في مشروع تجاري ، وهكذا العشرات بل المئات من الأهداف .

فالنظر إليها جملة يسبب الإحباط أو العجز ، ونتيجة التفكير بها تقودك إلى أن عمل هذه الأشياء يبدو مستحيلاً بل وصعب التحقيق بل وتحتار من أين تبدأ وإلى أين سوف تنتهي .

ولكن بدلاً من هذا التفكير العجزي ، يقترح عليك علماء النفس والإدارة أن تجزءهذا المشروع أو الهدف الأكبر إلى أجزاء صغيرة ثم تبدأ بها خطوة خطوة ،فالجبل بُني من أعداد من الحصى والأهرامات العظيمة شيدت بوضع صغيرة فوق أخرى ، والمعاجم اللغوية استغرقت كتابتها سنوات ، لهذا إذا أردت أن تنجز عملاً فكرّس كل يوم دقائق من وقتك وهكذا في اليوم الذي يليه ...وكل يوم ..سوف تجد بعد شهر أو شهرين أنك أنجزت شيئاً عظيماً.

 شخصياً لا أشعر بالارتباك عندما أهم بكتابة كتاب ما ، إذ أعمد إلى تجزئته إلى أقسام صغيرة ، ويصبح كل ما أحتاجه هو خمسة عشر دقيقة ليتم إنجازه بعد فترة .

وهذا يبدو بسيطاً وسهل التطبيق ، ماعليك سوى البدء من أول السلم ، وهي الخطوة الأولى ثم الخطوة الأخرى ثم التي تليها...وهكذا وأثناء عملك ركز على الخطوة الحاضرة قدر استطاعتك .

أتذكر أول مرحلة دراسية بدأتها وهي التي قادتك إلى الجامعة ثم أصبحت بعدها أستاذاً في التعليم أو موظفاً في مكان ما أو مهندساً ...الخ ؟

أتذكر يوم أن كنت شاباً لاتملك منزلاً تسكن فيه ..أو أعزباً تبحث عن زوجة ؟

وهكذا فإن الرحلة مهما بدت بعيدة وصعبة إلا أنها لا بد لها من الخطوة الأولى ..والتي تقفز بك إلى الخطوة الثانية وأخيراً تقربك إلى الهدف النهائي ..

كثيراً ما يتحدث الناس عن مشاريع سوف يقومون بها ...وكتب سوف يؤلفونها ...ومساكن سوف يبنونها ...أو أعمال خيرية ينوون القيام بها ، ولكن هذه الخطط والأحلام الرائعة الجميلة يتم إهمالها أو تأجيلها أو إحباطها ، حتى تأتي الظروف المناسبة ، ومن خلال التجربة ثبت أن اللحظة المناسبة لن تأتي ، لا في هذا الأسبوع ولا حتى في الذي يليه ولا في الشهر القادم ...لهذا لا تؤجل عملك حتى تكون الظروف مثالية ، فهذا لن يحدث ، ولكن بدلاً من ذلك ابدأ بعملك الآن ، فإنه بعد شهر من الآن تكون قد قربت قليلاً من تحقيق هدفك.

 

 يقول أحد الكتاب :

شخصياً لا أشعر بالارتباك عندما أهم بكتابة كتاب ما ، إذ أعمد إلى تجزئته إلى أقسام صغيرة ، ويصبح كل ما أحتاجه هو خمسة عشر دقيقة ليتم إنجازه بعد فترة .

 المصدر: حلول