رائحة العرق و اكتشافات غريبة

استيقظت في الصباح الباكر للذهاب إلى العمل بعد أن أخذت حماماً بارداً وارتديت ملابسي، و أنا مقبل على اليوم الجديد.



جريت لألحق بالميكرو وعندما ركبت جلس بجانبي أحدهم ,كان انيقا و لكن ... ما هذه الرائحة ؟!

كيف لشخص بهذه الأناقة وهذا المظهر الجذاب له هذه الرائحة التي تنفر الناس منه!!
سلمت أمري لله وفتحت النافذة وأخرجت منها عنقي كالأطفال...
وصلت إلى نهاية الخط حيث بدأت معاناة من نوع آخر مع نوع آخر من وسائل النقل ..
ألم يسمع أحد عن اكتشاف اسمه الماء و الصابون، أخيراً وصلت إلى العمل مرهق ليس فقط من الحرارة الشديدة ولكن من رائحة الناس أيضاً!!
دع جسمك يتنفس ... والآخرين يتنفسون
طبعا في منكم من هو ناقم علي و يتسائل ..." يعني حضرتك ملاك..
كلام مظبوط..بس يا سلاااااام لو توصلنا لطريقة توقف جسمنا عن العرق!!
العرق بلا رائحة أصلا!!
الغريب بالنسبة لي أن العرق ذاته طلع مظلوم في حكاية الرائحة...فهناك نوعين من الغدد المسئولة عن إفراز العرق :-
) الأولى )غدد ( Eccrine ) وهي المصدر الرئيسي لإفراز العرق الذي هو مجرد ماء بلا رائحة أو لون.
) الثانية )غدد ( Apocrine ) وهي تفرز سائل لبني من جذور الشعر وهو أيضاً بلا رائحة ولكن ما يسبب الرائحة الكريهة تفاعل هذا السائل مع خلايا الجلد و الشعر وخاصةً تحت الإبطين ثم تبدأ البكتيريا في التغذي على هذا العرق.
إذًا العرق لا يسبب الرائحة الكريهة، ولكن ما يسببها في الحقيقة هي تلك البكتيريا التي تفرز حمض يسمى ( 3 (methyl-2-hexenoic acid- وهي تتكون في المناطق التي يكثر بها العرق والشعر وفي ثنايا الجسم.

تعرق براحتك:

بما أن المشكلة ليست في العرق نفسه، بالعكس يعني العرق له فوائد، إذًا فالبحث الآن عن طرق لمنع- أو على الأقل الحد من الرائحة -..من هذه الطرق الأتي :
  1. الاستحمام يومياً باللوفة والصابون أو سائل الاستحمام
  2. شرب كميات كبيرة من المياه و العصائر الطازجة يومياً.
  3. تغيير الملابس التي إتسخت والملوثة بالعرق يومياً بما فيها ملابس الخروج والنوم و الملابس الداخلية.
  4. إزالة شعر الإبطين.
  5. استعمال مزيل العرق المناسب بعد الإستحمام دائماً،
  6. وهناك أيضاً ( الشبَّة) وهي قطعة شبيهة بالكريستال أو الثلج تباع لدي العطَّار ومحلات الأعشاب بسعر زهيد جداً لمنع العرق وهي بلا رائحة أيضا وبلا أضرار.
  7. تجنب الأقمشة الصناعية المصنوعة من النايلون والبوليستر واستبدلها بالملابس القطنية الطبيعية لأنها تمتص العرق فلا تسبب الإلتهابات، أو على الأقل يتم ارتداء (تي شيرت) قطن نص كم تحت الملابس وارتداء ما نشاء فوقه.
  8. عليك بتناول الكثير من الخضروات والفاكهة مع تقليل الأطعمة التي تحتوي على الكافيين مثل الشيكولاتة والشاي والقهوة والأطعمة الحارة و الحلبة والبسطرمة.
  9. رش العطور تحت الإبطين لا يخفي رائحة العرق بل يتفاعل معها و يسبب أضراراً كثيرة مثل الإلتهابات و المناطق الداكنة في الجلد، كم أن الكحول يتبخر سريعاً.
أخيراً، إذا لم تصلح معك هذه الإرشادات فعليك الإستعانة بالطبيب لان في بعض الأحيان يكون هناك علة مرضية وراء رائحة العرق تلك.
إقرأ أيضاً: وصفات طبيعية لعلاج حساسية الجلد والطفح الجلدي تحت الإبطين

الخبر الغريب عن رائحة العرق :

و الغريب أن رائحة عرق النساء تبدو إلى حد ما مقبولة امام الروائح الصادرة عن الرجال فقد أعلنت شركة يابانية لمستحضرات التجميل أنها اكتشفت مكونات نباتية تمنع تفسخ الرطوبة الناجمة عن التعرق البشري الذي يسبب صدور رائحة غير محببة للنساء من أجساد الرجال .
ولكن أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة "علوم النفس والأعصاب والغدد الصماء" في عددها أن السيدات العصبيات يفضلن الارتباط برجال شَعورين ولا يستحمون إلا نادراً!! :shock:
واكتشف الباحثون، أن هؤلاء السيدات يجدن في الرجل غير النظيف شعورا بالأمان والسعادة بسبب وجود فيرمون ذكري معين في بشرته يساعد في تخفيف العصبية وحدة المزاج والتوتر وغيرها من المشاعر السلبية التي تصيبهن.
أفادت الدراسة أن الفيرومون الموجود في عرق الرجال قد يكون له اثر فعال على النساء جسديا ونفسيا.
فقد أشارت الدراسة أن تعرض انف المرأة لرائحة العرق الذكري والذي يحتوي على الفيرومون يؤدي إلى تحسن جذري في مزاج المرأة ويساعد في إطلاق هرمونات في جسد المرأة تؤدي إلى تنظيم الدورة الشهرية عندها.
يعطف الباحثين حاليا على دراسة هذه الظاهرة بتعمق اكبر لمحاولة معرفة أسباب هذه التغيرات النفسية و الهرمونية التي تحدث للمرأة عندما قيامها بشم رائحة عرق الذكور.
وحسب بحث علمي فريد من نوعه، قال باحثون أميركيون إنهم وجدوا أن تعرق الرجال يؤثر نفسيا وبشكل إيجابي على النساء، إذ أنه ينعش مزاجهن، ويقلل توترهن ويزيد استرخاءهن، وأضافوا أن التعرق له تأثير مباشر على إفراز هرمون يؤثر بدوره على فترة العادة الشهرية للنساء وعلى موعدها.
ونشر علماء جامعة بنسلفانيا ومركز موني للحواس الكيميائية في فيلادلفيا، نتائج البحث في مجلة "بايولوجي أند ريبرادكشن" المتخصصة في علم الأحياء والإنجاب. وقال جورج بريتي الباحث في المركز الذي شارك في الدراسة إنه إذا كان تأثير الفيرومونات (مواد كيميائية يفرزها الجسم لاجتذاب الجنس الآخر) الأنثوية على العادة الشهرية للنساء الأخريات معروفا، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتعرف فيها العلماء على دور الفيرومونات الذكرية عليها.
وحول الموضوع نفسه، أظهرت دراسة أجريت مؤخراً في دائرة علم النفس التابعة لكلية الجامعة في لندن أن هرمون أندرستنول الذي يحتويه عرق الإبط لدى الرجال يملك خواص استثنائية مؤكدة.
كان العلماء يعتقدون لسنوات طويلة أن الاستجابة للروائح بين البشر درست بشكل كامل وأن الناس لا تثيرهم الروائح. ولذا فقد تم إسقاط النظرية القائلة بأن إفرازات الجسم تؤثر على السلوك. لكن الباحث جيه.جيه. كولي يشير إلى أن الاتصالات بين الناس عن طريق حاسة الشم تحدث بالفعل.
ويدعي جورج دود من جامعة وارويك أنه اكتشف هرمونا من الكورتيزون أسماه "أوسمون" يعتبر مؤشرا على الاندروستنون الذي يتميز بخصائص مهدئه في المعالجة العطرية. ويربط دور ذلك بحقيقة غربية تقول إن النساء أكثر حساسية بألف مرة من الرجال لرائحة السترويدز.
إن اكتشاف الفيرمونات البشرية يمكن أن يطلق العنان لازدهار تجارة العطور ولكن النظرة الاجتماعية نحو الروائح الطبيعية يجب أن تتغير.
ومن جانب آخر، جاء في دراسة أجراها علماء بريطانيون أن الإنسان الباحث عن شريك ينجذب أساسا إلى شخص يحمل جينات مماثلة ورائحة شبيهة برائحته الطبيعية.
‏وتبين هذه الدراسة أن العالم "فرويد" كان محقا حين قال إن الرجال والنساء ينجذبون إلى أشخاص يذكرونهم بأمهاتهم أو بآبائهم أو على الأقل يشبهونهم.‏
ويقول أحد الأطباء المساهمين في هذه الدراسة: "عندما نختار شريكا فإننا في اللاوعي نجري تقويما لقدرته من الناحية التطورية على أن يصبح أما أو أبا بمعنى رعاية الأطفال أو تأمين الحماية".‏
وقد بينت النتائج أن الرجال ينجذبون لنساء لهن رائحة أمهاتهم، كما تنجذب النساء لرجال لهم رائحة آبائهم. صحيح إن البيئة تقوم إلى حد بعيد بتشكيل الميول الشخصية، لكن الأدلة تكشف يوما بعد يوم أن "الجينات" تلعب دوراً مهما في خياراتنا.‏