رأس مــال الــزواج الناجــح

مما لا شك فيه أن المتأمل في كل زواج ناجح, يتبادر إلى ذهنه أول وهلة أن رأس ماله مكلف, يتطلب من كلا الطرفين جهوداً مضنية لا يتمكن من الظفر بها غير فئة قليلة جداً, ممن يملكون التميز في الصفات والسلوك, لكن الأصل في المسألة غير ذلك وعكس ما نتصور. فرأس مال الزواج الناجح يمكن تلخيصه في كلمة واحدة قد نطبقها دون أن نعي للفعل معنى ألا وهو المودة.



خطوات عملية للحفاظ على المودة الزوجية:

1.الهدية: هذا بشكل عام له أثر بين الناس فكيف تكون درجة أثره على الأزواج, فتبادل الهدايا تعد منهجية ناجحة ورابحة, تعود بالأثر على الزوجة إن هي أهدت ففرح زوجها من فرحها, وإن أهدي لها فرضاها سينعكس خيرا على شكل زيادة اهتمام بزوجها وإكرامه على النحو الذي يهواه.

2. إياك والخجل من البوح بمشاعرك تجاه شريك الحياة, فإن ذلك يزيد من أواصر المحبة ويقوي العواطف ويؤججها لتترجم عبر أشكال مختلفة ومتنوعة.

3. هناك من يعتقد بأن كلمات الحب تبلى ولا يصبح لها معنا- بتقدم السن- فيتم الاستغناء عنها , لكن العكس من ذلك فالحب كلما تجدد يلبس ثوباً جديداً ويأخذ حلة مختلفة تختلف بمدى إبداع الطرفين ولو كانت الكلمة تتكون من حرفين فقط.

4. التنافس على السبق للقيام بالأفعال التي ترضي الطرف الآخر دون تسويف أو انتظار واتكال أحدهما على الآخر, فكم هو جميل أن يعبر الزوج أو الزوجة عن أحاسيسه ليفاجأ بنصفه الثاني يرد عليه " سبقتني إلا أنني سأسعى جاهدة أو – جاهدا- لأفوز عليك المرة القادمة " فتقوى المنافسة ومن تم الاجتهاد للإتيان بفعل يحبه الطرفين .

5. استخدام إيماءات العيون وتعابيرها أو ما يصطلح على تسميتها لغة العيون بين الزوجين.

6. فاقد الشيء لا يعطيه: فكم مرة تنتظر الزوجة أو الزوج مبادرة الآخر سواء في البوح بالمشاعر أو الود على صعيد الأقوال أو الأفعال على أساس الاعتقاد أن من يفتقد للحب من الصعب عليه إشعار الآخر به, وهذا عكس التنافس الذي سبق ذكره, فالطريقة الأمثل هو حسن التعامل ولين الجانب لبعضهما ومبادرة أحدهما إن حس في نفسه شيئا, وسينهل بذلك فاقد المودة ومن المؤكد أن كل من نهل سيعطي على قدر ما أخذ.

7. التغاضي عن الأخطاء والتماس العذر ولا بأس من فتح نقاش كي تصفى القلوب ولا نترك مجالاً للضغينة وبذلك نسد كل منافذ الشيطان, ولابد لهذا النقاش والمصارحة من التسامح القبلي ليبقى هدفه محدد بعيدا عن العتاب الذي قد يستحضر أخطاء الطرف الآخر السابقة, فتجري بذلك الرياح بما لا تشتهيه السفن.

8. مشاركة الزوجين بعضهما البعض في التخطيط لمستقبلهما والتشاور حتى حول المسائل الخاصة لأحدهما, فكم من فكرة أضافها طرف للآخر, تسببت في نجاح الزوج أو الزوجة وتركت بذلك بصمات دائمة فكان لصاحبها الفضل, ومن تم زيادة مكانته عنده وعدم الرغبة في التخلي عنه.

9. لا بد من التزام أدبيات الإسلام -في كل ما سبق ذكره- من دعاء ولين جانب وغيره, مع التأكيد أولاً وأخيراً على القيام وأداء واجبات كل طرف تجاه سكنه قدر المستطاع.

 

موقع الأسرة السعيدة