دور التزكية في الراحة النفسية

اسماعيل رفندي

انطلاقاً من الآية الكريمة والقول المبارك: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكُم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمةً للمؤمنين)، البحث عن السعادة والراحة النفسية من هموم الإنسان الأولى وهي في رأس القائمة في كل الظروف والأحوال.



والناس يحاولون بكافة الوسائل لإزالة العوائق في طريقهم و إزالة كافة الأسباب المفسدة لراحتهم ونفسيتهم وفي هذه الآية إشارات كالمعالم إلى بعض النقاط الأساسية للسعادة والراحة النفسية :- 

  • البشرية بجملتها تحتاج إلى الراحة النفسية.
  • وكذلك الحاجة إلى العلاج التوجيهي والتوجيه النفسي.
  • واشارات صادقة لاريب فيها في علاج القلوب وما في النفوس من خفايا مكبوتة.
  • لابدمن اتباع سبل الهداية في ذلك.
  • وايجاد جو مملوء بالرحمة والحنان على قواعد الربانية.

وفي الدوام على ذكر مبارك مثل (اللهم إنى أعوذ بك،

  1. من الهم
  2. والحزن
  3. والعجز
  4. والكسل
  5. والجبن
  6. والبخل
  7. وغلبة الدين
  8. وقهر الرجال).

الاستعاذة من…. آفات ثمانية … يجعل المؤمن في راحة شاملة ، ولكن مع اليقين التام بالنتائج والأيمان بالتأثر وهذا مثال من مئاة الامثلة من الاذكار الواردة في الكتاب والسنة.

إقرأ أيضاً: الراحة النفسية: تعريفها، وقوانينها، وأهم طرق الوصول إليها

ويقول ابن قيم في كتابه مدارج السالكين (أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء ، فلو لم يكن للعبد من ثواب الله الا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة).
وهذا هو المعنى الحقيقي للاية القرآنية ( اللذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب ). يطمئن القلوب والنفوس في كافة مجالات الحياة وفي جميع الظروف سواء كان

  • مرضا جسدياً
  • أو حالة نفسية
  • أوضعفا روحياً
  • أو أزمة مالية
  • أو مشكلة اجتماعية

ولكن بالدوام و الاستشعار والخشوع التام بكافة أنواع الذكر، سوف تحصل على اللذة الايمانية والراحة النفسية على قدر يقينك والتزامك.