خواطر فتاة خائفة

لا أعرف بالتحديد ماذا أريد أن أكتب ولكن ما أعرفه وأدركه جيدا هو أن بداخلى الكثير من الأشياء و الأحاسيس والأفكار التى تحتاج أن أعبر عنها..... تطلب منى أن أخرجها إلى النور .... إلى العالم الخارجى ، فهى ملت أن تظل محبوسة بداخلى ، قابعة فى سجنها.



إحساس الخوف يزداد وينتشر فينافسها فى وجودها ، وهى رقيقة لا تحتمله ولا تستطيع الإنتصار عليه.

تطلب منى أن أقول اسمها ، حتى الآن لم اقل. هى رقيقة ...هى أصلى ... هى أنا .... هى طبيعتى التى  أخاف أن تخرج فتجرح وترجع لى مكسورة حزينة .

أقول ماهى ولا أخشى؟ ولا أخاف؟!

أخاف؟!.... هاهو الخوف يظهر ويتحكم مرة أخرى

لعله على حق..... الخوف نفسه يخاف عليها من رقتها ...من عدم تحملها للواقع.... لعدم قدرتها الدفاع عن نفسها ومجاراة العالم وقسوته.

يحاول أن يسكتنى وتحاول هى الخروج ..... لمن أصغى؟ لمن انقاد وأبدى الموافقة له؟

الخوف والحرص والشدة أم.....؟؟ أقولها؟؟

لهذا الحد ما عدت أريد الإفصاح عنها؟ هل أخاف أن تؤذى أم أخاف تؤذينى أم يؤذيها الآخرين أم ماذا؟؟

لهذا الحد هى ضعيفة؟ .... لا..... بل رقيقة لا تحتمل

قوليها واستريحى فهى طبيعتك... هى خلقتك... هى صورتك التى تريدى أن تريها دائما أمامك.

ولكن ماذا يريد الآخرين ؟.... كيف يريدون أن يرونى؟

اعتقد أنه لا يهم .... مهما كان سيختلفون ولن يتفقوا

ولكن تشجعى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا دخل الرفق فى شىء إلا زانه"

ارفقى بنفسك وبالتأكيد سيقدره الآخرين حتى لو لم يفهموه أو يتقبلوه فى البداية.

الله يقدر صنعك... ارفقى بنفسك....قوليها.... هيا

إذن هى...

الرقة والشفافية....

الحب لخلق الله وفى الله....الإحسان فى كل شىء ولكل شىء.....

السلام مع جميع خلق الله...

الحنان....

التسامح....

الصبر...

إحلمى وتأملى فهو حقك... لا تخافى... لا تجزعى... هناك من يحميك طالما هذه نيتك حقا وهذه غايتك

الله سبحانه هو الذى خلقك بهذه الصفات، لم يخلقك بها ليؤذيك ولكن ليجملك ويحفظك.

خلقك فى أحسن تقويم ، وما أحسن تقويم لك إلا هذه الصفات لأنك أنثى أمة الله وعابدة له سبحانه.

انتظرى فقط الثواب من البارىء عزوجل، فأنتى تتعاملى معه هو وله وبه...فوالله لن يتركك أو يتخلى عنك،بل سيزيدك إحسانا وتجميلا ورقة وستجنى ذلك إما فى حياتك الدنيا أو يضاعفه لك أضعاف فى الآخرة

وتأكدى أيضا أن الكثير ينتظرها وخاصة المحروم منها والضعفاء.

حتى لو لاقت الصد والإنكار من أحدهم ، لاتخافى فهناك من سيقدرها ويرعاها بل قد يكون فى احتياج دائم لها...

يبحث عنها ويجدها عندك ، فلا تحرميه ولا تحرميها....

أقصد عفوا...

ولا تحرمى روحك منها.