خطوات للتغلب على فشل المشاريع

الكثير من رواد الأعمال الطموحين لا يرون أبعد من أقدامهم، فحين يتعلق الأمر بمشاريعهم الصغيرة تجدهم يدافعون عنها بشراسة متجاهلين أحيانا أنها لن يكتب لها النجاح وأنه من الأفضل التخلي عنها والبدء في البحث عن أمر آخر قد يحقق لهم ما يصبون إليه.


واليك 9 طرق لتجنب الآثار المؤسفة لفشل المشاريع:

1. قم بمراقبة التدفقات النقدية:
 فهو شريان الحياة في أي عمل. عليك دائما مراقبة مصاريفك عن كثب والتأكد من المكاسب المادية التي تحققها بصورة مستمرة. ولم يكن هذا الأمر يوما من نقاط القوة لدي ولذا فقد واجهت العديد من المتاعب. عليك أن تدرك جيدا انك إن لم تتمكن من تأمين رواتب موظفيك في نهاية كل شهر، فلا يهم ما تحققه من مكاسب على الهامش، فهي ليست أرباحا حقيقية.

2. قم باتخاذ قرارات سريعة:
رغم أن تأجيل اتخاذ قرارات صعبة قد يبدو أمرا مغريا في الكثير من الأحيان، إلا أنه من المهم القيام بهذا الأمر بصورة سلسة ودون التوقف كثيرا عنده. فالتسويف لن يغير شيئا من الواقع الذي تمر به، وعليك أن تفكر جيدا لكن لا تعطي الأمر أكثر مما يستحق. اتخذ قرارك والتزم به وتحمل تبعاته.

3. حاول دائما الخروج عن الروتين:
جميعنا بحاجة إلى رؤية الأمور من منظار مختلف بين الفينة والأخرى. كما علينا أن نخرج أحيانا من قوقعتنا وروتيننا اليومي لنكتشف أشياء جديدة، فمعظمنا يستمر في القيام بعمل معين لفترة طويلة قبل أن يدرك أنه لا جدوى مما يقوم به. فإن كانت مؤسستك لا تتقدم إلى الإمام، و إن كان سير العمل هو ذاته كل يوم، فأنت حتما لست على الطريق الصحيح. فعلى المرء أن يتمتع ببعض الجرأة للاعتراف بأن أسلوبه المعتاد لن يثمر شيئا وأن يتخطى حدوده ليبتكر طريقة ما لإدارة الأمور بصورة أفضل، حتى وان عنى ذلك التخلي عن عملك والسعي وراء تحقيق شيء جديد.

4.  تعلم أن الحياة قصيرة:
إن الحماس هو العنصر الأساسي لنجاح أي مشروع. لذا احرص على أن تقوم بالأمور التي تحبها وتستمتع بها. فإن لم تعد تستمتع بالعمل في مجال ما، توقف عن ذلك. وبالنسبة إلي، فقد ساعدتني هذه النقطة في تخطي فشل مشروعي السابق، والانطلاق في مشروع جديد، وفي زيادة دخلي بالإضافة إلى تمكني من زيارة أكثر من 30 مدينة في عام ونصف فقط.

5. تعلم أن تتحدث بصراحة وشفافية:
كن مباشرا وصريحا وعمليا. واترك الخيار للناس في أن يحبوك أو يكرهوك. فقد تعلمت من تجاربي السابقة أنه من الضروري أن تكون صريحا ومباشرا حين يتعلق الأمر بمستقبلك أو مستقبل مشروعك. ورغم أنه من الجيد دوما أن تكون لطيفا ومؤدبا لكن الأهم هو ألا تزور الحقائق وأن تتحدث بصراحة عما تشعر به.

6. احتفظ دائما بخطة بديلة:
لا يعرف أي منا متى تقع الكارثة، ومتي يمكن أن يحدث أمر ما يقلب الموازين بأكملها، لذا احرص دوما على وجود خطة بديلة لديك. كما أنه من المهم جدا في أي عمل الاعتماد على الأنظمة لا على أفراد بعينهم. تأكد دائما من وجود نسخ إضافية محمية من جميع ملفاتك المهمة ومخططاتك ومقترحات المشاريع التي قمت بإعدادها وحتى أفكارك. فأنت لا تريد أن تجد نفسك في مهب الريح في حال قرر أحد من الموظفين أو أكثر الانسحاب من شركتك.

7. تأكد أنه من غير المجدي أن تكون معدما:
يدعي الكثير من الأشخاص أن امتلاك المال لا يحل المشاكل كلها، لكنني لا أتفق معهم بتاتا! فالحياة بإمكانها أن تكون أكثر سهولة وأكثر إمتاعا إن ارتبطت بوفرة الدخل. كما أن المال يتيح لك متعة السفر إلى أماكن جديدة والالتقاء بأشخاص مميزين واكتساب تجارب جديدة وتغيير النمط الروتيني لحياتك. وخلاصة القول: فإن المال مهم جدا في تسهيل جميع أمور حياتك.

8. التركيز:
يحتاج رواد الأعمال الناجحون إلى التركيز على الأمور المهمة حتى يصلوا إلى ما يصبون إليه. فرغم أنني كنت سابقا أنتقل من فكرة إلى أخرى ومن مهمة إلى غيرها في الوقت ذاته ودون تركيز، إلا أنني قد تغيرت كثيرا بعد انتهاء مشروعي الأول، حيث أنني أدركت أن الاستمرار على هذا الأسلوب لن يحقق شيئا يذكر. وبعد أن تمكنت من التركيز فقط على العوامل المهمة لإنجاح مشروعي بدأت أشعر أنني أعمل بفعالية أكثر، فعوضا عن قضاء 12 ساعة في اليوم على مدار الأسبوع في العمل، أصبحت قادرا على تأدية المهام ذاتها في فترة عمل لا تتجاوز 35-40 ساعة في الأسبوع.

9. تعلم أهمية الوقت:
فالكثير من النشاطات التي نمارسها على الهامش تضيع من وقتنا قدرا غير يسير. وأنا لا أقصد هنا أن تفقد صفحتك على تويتر سيفعل ذلك، لكنني أعني أن تحاول إلغاء جميع النشاطات التي لن تحقق لك فوائد ترجى، كاجتماعات العمل التي لا طائل منها، ومتابعة الفرص الوهمية التي قد تلوح في الأفق. تخلص تماما مما من شأنه أن يؤخر من عملك واستثمر الوقت الثمين الذي تملكه في محاولة تحقيق ربح حقيقي. وان كنت أنت من يحدد أجندة المهام اليومية فقم بتصميمها بطريقة تضمن فعاليتها وتحقيقها للأهداف المطلوبة.