خطر المفرقعات

أوضحت دراسة أن استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من قبل الشباب والأطفال بصفة عامة لاسيما خلال الأعياد والمناسبات من الظواهر السلبية والخطيرة على أفراد المجتمع، وجاء في الدراسة أن الألعاب النارية قنابل موقوتة تصيب مستخدميها في أي لحظة وتتراوح هذه الإصابات ما بين طفيفة كالكدمات إلى شديدة الخطورة كفقدان نعمة البصر أو السمع أو الإصابة بحروق في الوجه واليدين بسبب انفجار المفرقعات بأيديهم، كذلك أن للألعاب النارية أضراراً بالعين؛ فقد تؤدي إلى حروق في الجفون وملتحمة العين وتمزقات في جدار العين أو دخول أجسام غريبة أو كدمات ينتج عنها تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين ( أي بين القرنية والقزحية ) أوإصابات قاع العين أو انفصال شبكي قد ينتج عنه فقدان كلي للبصر أو فقدان العين كلياً، كما قد تحدث مضاعفات لاحقة كعتامة القرنية والماء الأبيض والماء الأزرق ( الجلوكوما )  وتليفات وانكماش في جفون العين.



وعن الأساليب الوقائية تشير الدراسة في حالة إصابة العين يجب عدم دعك العين مع عدم تغطية العين المصابة بغطاء واق صلب وذلك لعدم تعريض العين أو الجفن لأي ضغط بعد ذلك أخذ المصاب فوراً إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى  

تعريف المفرقعات :

هي المواد المتفجرة التي تستخدم لأغراض الترفيه والتسلية، وهي عبارة عن عبوات محكمة بغلاف من الأوراق الكرتونية والبلاستيكية ومعبأة بمواد متفجرة واطئة مثل ( البارود والسيليلون ) وهي بألوان وأحجام وأشكال مختلفة فمنها الدائرية ومنها المثلثة والاسطوانية وينبعث منها شرر ناري وأصوات مدوية.

أنواعها : للمفرقعات أنواع عديد فمنها المضيئة والصوتية والدخانية والمشتعلة.

 

آثارها وأضرارها :

للمفرقعات آثارها وأضرارها، وتنقسم إلى عدة أقسام هي :

الجسدية : مثل التعرض للإصابة التي قد تطول الأعين والاصابع والايدي، وهم جزء مهم وحساس في جسم الإنسان، عدا الحروق والجروح وغيرها.

المادية : هي أيضا مضيعة للمال فيما لا يفيد، بدلا من شراء اشياء أخرى أفضل وأوفر.

الصحية : من آثارها استنشاق السموم التي تصدر منها، وهو أمر مضر بالصحة، والشيء الأساسي يكمن في إضاعة الوقت فيما لا ينفع بدلا من الانشغال بما يجلب المعرفة والتعلم والاستفادة.، والضرر الذي قد تحدثه هذه المفرقعات للأذن وللسمع بسبب الضجيج.

كما أن المفرقعات تثير القلق بين الجيران خاصة عند إصابة بعض الأبناء، كما أنها تعوّد على اللامبالاة بالقانون والعادات الأصيلة والاستهتار بمشاعر الآخرين.

 

المفرقعات ونشوب الحرائق :

من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي : المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء، ولكون هذه العناصر متوفرة في المفرقعات فإن استخدامها يعرض النفس والممتلكات والآخرين لخطر الحريق.

 

ما هي أسباب انتشار المفرقعات :

إن من أسباب انتشار المفرقعات بين الأطفال عدم التقدير الصحيح من قبل بعض أولياء الأمور وأرباب الأسر للمخاطر التي يمكن أن تلحق بأطفالنا عند استخدام المفرقعات.

ومن بين أسباب انتشارها أيضا وجود بعض أصحاب المحلات الصغيرة ووجود بعض من الشباب الكبار الذين يسعون للكسب من وراء الاتجار بهذه المواد دون الاهتمام بالمخاطر الجسيمة التي تسببها.
إضافة إلى سهولة تهريبها بين الأمتعة الشخصية للقادمين من المنافذ الحدودية.

ولكي نقضي على هذه الظاهرة لابد من التكاتف والتآزر فيما بيننا.

 

واجب أولياء الأمور :

ان المفرقعات والألعاب النارية تشكل خطورة كبيرة على المجتمع، حيث أنها من الممكن أن تتسبب في اندلاع الحرائق وإصابة مستخدميها بإصابات بالغة. كذلك على أولياء الأمور التعاون مع الشرطة وذلك بمراقبة ومنع أطفالهم من استخدام هذه الألعاب الخطرة ومنعهم من شرائها، وإبلاغ أقرب مركز للشرطة عن أية محلات تقوم بعرضها أو بيعها ليتم اتخاذ الإجراءات حيالها.

واجب المهنيين ومتخذي القرارات :

للحد من هذه الظاهرة على صانعي القرار والمهنيين في المجتمع العربي العمل قبل كل عيد لرفع الوعي الجماهيري لمخاطر هذه الظاهرة التي باتت تفلق منامنا، من خلال القاء المحاضرات وتوزيع النشرات وتمكين الشرطة من فحض اماكن البيع الخاصة، فالمسؤرلية هي مسؤولية الجميع ولا تقع فقط على اولياء الامور.
عزيزي القارئ : لنضع أيدينا معا ونعمل على التخلص من هذه العادة السيئة التي تسبب الدمار والهلاك، ونحمي أنفسنا والآخرين من خطر المفرقعات وسمومها.

 

سؤال وجواب !؟

أخي القارئ :

س ـ إذا وجدت صديقك يحاول شراء المفرقعات من أحد المتاجر فماذا تفعل ؟

ج ـ أبعده عن هذا المتجر وأدعوه لقضاء وقت في اللعب بأشياء أخرى أكثر أمانا، مع يقيني بأن بيع المفرقعات والاتجار بها ممنوع ويعاقب عليه القانون.

س ـ اذا رأيت صديقك يشعل المفرقعات فهل تهدده ؟

ج ـ لا، إنما أنصحه بالابتعاد عنها.

س ـ إذا وجدت مفرقعات في أحد المتاجر ماذا تفعل ؟

ج ـ أبلغ والدي أو أحد إخوتي الكبار حتى يقوموا باللازم.

 

 مقترحات للحد من هذه الظاهرة :

أولاً : على صعيد الأسرة :

أن تعي الأسرة مخاطر الألعاب النارية على أبنائها وتقوم بتوضيح ذلك لهم، وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها بينهم، كما انه يقع على الأسرة دور متابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم والمراقبة الدائمة على مشترياتهم.

ومن واجب الأسرة تبليغ الجهات المعنية عن الشخوص الذين يقومون ببيع وترويج هذه المواد الضارة بالوطن والمواطن.

ثانيا : على صعيد وزارة التربية والتعليم :

تلعب وزارة التربية والتعليم دور مهم ورئيسي في توعية الطلاب وأولياء أمورهم بمخاطر الألعاب النارية وما تشكله من تهديد حقيقي لا يستهان به لحياتهم، وذلك عبر الوسائل التربوية المتاحة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة وإبراز المخاطر والمآسي التي تجلبها لأطفالنا وما لها من أضرار على الأنفس والممتلكات والأموال، ويتم ذلك عن طريق تثقيف الطلبة وتقديم النصح والإرشاد لهم حول تلك المخاطر من خلا ل الإذاعة المدرسية اليومية ومن خلال التفاعل الايجابي بين المرشدين التربويين والطلبة وتوزيع النشرات التعريفية والإرشادية، وعمل المحاضرات بهدف المساعدة في توصيل الرسالة حول مخاطر استخدام الألعاب النارية، كما يلعب المعلمين دور هام في توعية الطلاب وخاصة في الدقائق الأولى من بداية الحصة الدراسية ويتعدى دورهم المدرسة ليقوموا بتوعية الآخرين في إطار المحيط الاجتماعي والأسري لهم.

كما لا بد من التنسيق والتعاون المستمر بين دوائر التربية وأجهزة الشرطة لمواجهة هذه الظاهرة ومنع تفاقمها والعمل المشترك للحد منها واستئصالها من المجتمع.

ثالثا : على الصعيد الرسمي :

لا بد للمجلس التشريعي من سن قوانين تردع كل من يتاجر بالألعاب والمفرقعات النارية أو يقوم بتوزيعها أو بيعها على المواطنين وإذا تعذر سن قوانين في هذه المرحلة أن يتم اتخاذ مرسوم رئاسي للقضاء على هذه الظاهرة المزعجة والمقلقة.

رابعاً : على صعيد جهاز الشرطة :

لا بد للشرطة من اتخاذ إجراءات رادعة وصارمة للقضاء على هذه الظاهرة وذلك من خلال تنفيذ القوانين ومعاقبة الأشخاص أو أصحاب المحال التجارية التي تقوم ببيع وترويج الألعاب النارية وكذلك مصادرة الكميات الموجودة في الأسواق وإتلافها وتقديم أصحابها للقضاء لينالوا جزائهم سواء بالسجن أو بفرض غرامات مالية باهظة عليهم.

خامساً : على صعيد وزارة الصحة :

يقع على عاتق وزارة الصحة دور مهم يتمثل في تعريف المجتمع بالمخاطر والأضرار الصحية الناتجة عن استخدام الألعاب النارية وذلك من خلال تنظيم المحاضرات واللقاءات التي تعرف المواطن بذلك وإصدار النشرات الصحية التثقيفية وتوزيعها على المواطنين.

 سادساً : على صعيد أئمة المساجد :

نظرا لدور الدين الكبير في الحد من كافة الظواهر السلبية فلا بد لائمة المساجد من طرح مخاطر الألعاب النارية في خطب الجمعة ومن خلال الندوات التي تعقد بين فترة وأخرى وتوضيح موقف الشرع من ذلك على مختلف الصعد.

 سابعاً : على صعيد وسائل الإعلام :

أن تقوم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بتوعية المجتمع بمخاطر وسلبيات استخدام الألعاب النارية وخاصة من خلال برامج التلفاز الذي يجب ان يكثف بين كل فقرة وأخرى مادة إرشادية عن مخاطر وعواقب استخدام هذه الألعاب، وعقد اللقاءات مع ذوي العلاقة لتوعية المواطن بذلك.