حق الزوجة

 

 

يبدأ حق المرأة من البداية وقبل الزواج وذلك على أبيها أولا أن يزوجها ممن يتقى الله. جاء رجل إلى الإمام الحسن فقال له:"جاء جماعة لخطبة ابنتى فإلى أيهم أزوجها؟ قال:"التقى الذى يتقى الله إذا أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها"



والحقوق تتلخص فى نقاط هى كالآتى:-

 

(أولا):حسن المعاشرة:-

هى المعاملة الطيبة وعلى أسس من القرآن كما امرنا الله وكما أمرنا رسول الله(ص).

قال الله تعالى:"وعاشرهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

 

وقال (ص):"لايفرك رجل امرأته_أى لا يكرهها_إن كره منها خلق رضى منها آخر."

أى أن المرأة إذا ذكر الرجل فيها بعض العيوب فبالتأكيد هناك جوانب حسنة ومميزات بجانب هذه العيوب تجعل الرجل يتجاوز عن هذه العيوب.

 

قال (ص):"استوصوا بالنساء خيرا"

قال (ص):"اتقوا الله فى النساء فإنهن عوان بينكم_أى أسيرات_ أخذتمهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله"

 

المرأة بالفعل أسيرة عند الرجل فهو يستطيع أن يطلقها أما هى فلا تستطيع ذلك،وهو يستطيع أن يتزوج غيرها أما هى فلا. وبالتالى يجب أن يتقى الله فى هذه المرأة التى لا حول لها ولا قوة.ويجب أن يتذكر الرجل أن يتزوج للدنيا والآخرة وليس للدنيا فقط فزوجته معه فى الدنيا والآخرة وعند دخول الجنة تدخل معه الجنة ويجعل الله صورتها كصورة الحور العين بل أجمل وذلك لعبادتها لله وتحملها مصاعب وابتلاءات الدنيا مع زوجها.

 

سئل رسول الله(ص) عن أكمل المؤمنين إيمانا؟ قال:"أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنساءهم"

وذلك لما تفعله الزوجة لزوجها من خدمات ورعاية فى البيت والأولاد.

 

وحسن المعاشرة تكون بأن يكون بشوشا فى وجهها،لين الكلام معها،يلاطفها.

دخل الرسول (ص) على زوجته السيدة صفية بنت حييى وكانت يهودية وأسلمت فوجدها تبكى فسألها عن سبب بكاءها فقالت:" إن زوجاتك يفتخرن على ويقولون لى يا ابنة اليهودى فغضب رسول الله(ص) وقال لها:" إن عادوا فقولى لهن أبى هارون وعمى موسى"

ومن هذا نلاحظ أن الرسول(ص) غضب لما يؤذى زوجته.

 

 

 

وفى حادثة الإفك لم تعرف السيدة عائشة أن الرسول(ص) غضبان منها إلا عندما لاحظت تغير فى كلامه معها حيث اعتادت منه أن يلاطفها.

 

ومن أمثلة حسن المعاشرة:

1-           يطعمها بيده الطعام:

قال(ص):"إنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ماتجعل فى فم امرأتك"

 

2-           يختار لها اسم جميل:

من المودة والألفة وذلك داخل البيت فقط أما خارج البيت فالاحترام واجب.

كان رسول الله(ص) ينادى السيدة عائشة ويقول لها"يا عائش"

 

3-           يشترى لها ماتريد:

يتفقد ماينقصها ويحضره لها وذلك فى حدود الإمكانيات،وكذلك يحضر لها الهدايا كل فترة دون طلب منها وهذا يشعرها باهتمامه بها دائما.

 

4-           معاملة أهلها معاملة طيبة:

وهذا يدفعها إلى أنها تخلص فى المعاملة مع زوجها.

 

5- يشركها فى اختيار ملابسه.

 

 

 

 

 

(ثانيا):الخوف عليها والحفاظ على دينها:

وهذه النقطة من أهم النقاط فى الحياة الزوجية لأننا نعرف أن الزواج للدنيا والآخرة واختيارنا للزوج أو الزوجة يكون من أهم الأهداف ليكونوا عونا على طاعة الله.

وهذه النقطة تنقسم إلى:

1-           مراجعة الصلاة والعبادات بشكل عام:

يجب أن يعلم الرجل أن زوجته هى حاضنة أولاده وراعية منزله فيجب أن يهتم بدينها لأنها المسئولة عن التربية والاهتمام بكل أفراد الأسرة،وقبل أن يسألها عن شئون المنزل أو الأكل عند الرجوع من العمل.يسألها أولا عن صلاتها فإذا كانت ناسية يذكرها ويطلب منها أن تترك أى عمل وتذهب إلى الصلاة ولن يزعجه التأخر عن الطعام لأن الصلاة أهم من أى شىء دنيوى.

كما يوقظها لصلاة الفجر.قال (ص):"رحم الله رجل قام من الليل فأيقظ امرأته للصلاة فأبت فنضح على وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فأيقظت زوجها للصلاة فأبى  فنضحت على وجهه الماء"

ويشجعها على القيام بالنوافل والسنن وصيام أيام غير رمضان ويصوم معها ويصلى معها بعض الصلوات فى جماعة فى البيت.

 

2-           التأكد من أن ملابسها شرعية قبل الخروج من المنزل:

يتم التوجيه بهدوء وبالموعظة الحسنة ويشعرها أن ذلك لخوفه عليها من عذاب الله وحرصه أن تطيع الله وترضاه حتى يبارك الله فى حياتهم.

 

3-           عدم حرمانها من المسجد ومن العلم:

قال  (ص):"لاتمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات"

قال (ص) :" طلب العلم فريضة على كل مسلم"

عندما تتعلم فإن ذلك سيعود عليها وعليه بكل خير لأنها ستتعلم دينها جيدا فتعرف حق الله وبالتالى تعرف حق الزوج. فلا يشتكى الرجل من سوء معاملة زوجته له لأنه السبب فى أنها لم تعرف أحكام اشرع والدين.

 

 

 

(ثالثا):عدم منعها من أهلها:

يقول الله تعالى:"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم"

 

(رابعا):لايهددها عند كل مشكلة بأن يطلقها:

يؤدى ذلك أن المرأة دائما تشعر بعدم الأمان مع زوجها.

قال(ص):"ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد الزواج والطلاق والرجعة"

إذا كان غضبان يحاول أن يغير من وضعه حتى لا يتغلب عليه الشيطان_وحذار_أن يلفظ بلفظ الطلاق.

قال(ص):"من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت"

 

 

  (خامسا):يشاورها فى أمور الدنيا والبيت:

فى صلح الحديبية عام 6 هجريا ظل المسلمين بلبس الإحرام 20 يوما لايستطيعون دخول مكة فاستشار الرسول(ص) السيدة أم سلمة زوجته وذلك لأن المسلمين بعد الصلح رفضوا أن يتحللوا من الإحرام بعد أن أمرهم الرسول (ص)،فقال لها (ص) :" هلك الناس" ،فقالت:" لا عليك يارسول الله فأخرج إليهم وانحر بدنك واحلق رأسك فسوف يفعلوا إن شاء الله مثلك" وبالفعل أخذ برأيها وفعلوا مثله.إذن يشاور الرجل امرأته مع ملاحظة أن الرأى فى النهاية له فإذا كان خطأ فعليه.

 

(سادسا):يعطى لها الحرية فى البيت:

يعطيها الثقة فى نفسها ولايخونها فى المال أو غير ذلك ولايراقبها أو يحاسبها الحساب الشديد فى الأمور المادية.

 

(سابعا):لايضربها على وجهها أو ضرب مؤذى:

خطأ شديد وفادح...إنها أمانة وأخذها على كتاب الله وسنة رسول الله.وللعقاب مراحل كما أمر الله فى كتابه العزيز

"واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن"

..العظة 3 مرات..ثم الهجر فى المضجع..لايترك الحجرة ولكن يعطى لها ظهره ولايترك الفراش.

..الضرب بالسواك أو ضرب خفيف وليس على الوجه أبدا.

نهى رسول الله(ص) عن ذلك

قال(ص):"إنهن خلقن من ضلع وإن أعوج مافى الضلع أعلاه فإن أنت ذهبت تقيمه كسرته وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج."

 

(ثامنا):العقاب على قدر الذنب:

لايتجاوز الحد فى العقاب

مثال: رجل طلب من زوجته إعداد الطعام العشاء فرفضت أن تأكل معه فحلف ألا تأكل معه 3 شهور.

هل يعقل أن تعاقب 270 أكلة على رفضها أن تأكل مرة واحدة؟؟!! هذا تجاوز للحد.

كذلك لا يطردها من البيت أبدا. كذلك لا يتركها كالمعلقة.

 

(تاسعا):الترفيه عنها:

الآلات تأخذ راحة فمابال الإنسانة؟

إذا كان الزوج لايستطيع الخروج معها ممكن أن يريحها فى البيت ولايطلب منها أى طلب.

وفى وقت فراغه أو إن استطاع فى أى وقت أن يساعدها على الأقل يساعدها فيما يخصه أى ترتيبه لملابسه وأشياءه الخاصة.

سئلت السيدة عائشة:"ماكان يصنع الرسول(ص) فى بيته؟قالت:"كان فى مهنة أهله غير أنه إذا نودى للصلاة خرج كأنه لايعرفنا"

 

(عاشرا):التزيين لها:

فى المنزل أو خارجه أو حتى عند النوم والمجامعة.

قال ابن عباس:"إنى أحب أن أتزين لإمرأتى كما أحب أن تتزين لى"