حق الزوج

الحياة بين الزوجين شركة رأس مالها الحب والمودة والرحمة.يجب قبل كل شىء وعند البدء فى الحياة الزوجية يحدد الزوجان الهدف من الزواج وما أجمل مايكون هذا الهدف موصولا بالله تعالى (الإعانة على العبادة وتربية نشأ مسلم قوى)



حق الزوج هو:

أولا:حسن المعاشرة:

لايوجد رجل يتأقلم مع طباع زوجته ويجب أنها هى التى تتعامل مع طبعه وتعرفه وتتأقلم معه.

والوسائل التى تعينها للوصول إلى حسن المعاشرة هى:

(1) الإخلاص مع الزوج:تعلم الزوجة جيدا أنها تتعامل مع الله أولا وبما يرضى الله وبالتالى لاتنتظر من زوجها مقابل لأن المقابل من الله سبحانه وتعالى.

إذن الإخلاص مع الزوج وللزوج هو إخلاص فى العبادة لله.وسواء قدر الزوج عملها أم لم يقدر،سواء ستحق أم لا فلا يهمها لأنها تعمل لله.

(2) الصدق: "يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"...تصدق مع زوجها ولاتخفى عليه شىء حتى لو أخطأت لأن هذا مدخل الشيطان، وإذا اكتشف الزوج إنها كذبت أو أخفت شىء لن يصدقها بعد ذلك أبدا.

(3)  الأمانة:أمينة على نفسها وماله وأولاده وعلاقته مع جيرانه."يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون"

مثال: أخذت من ماله من وراءه وأعطت لأهلها فالثواب له والذنب عليها باستثناء الصدقات القليلة.

قال (ص):"ما اكتسب المؤمن خيرا بعد تقوى الله له من زوجة صالحة إذا نظر إليها سرته،وإذا أمرها أطاعته،وإذا غاب عنها حفظته فى ماله ونفسها"

وإذا كان الزوج بخيلا تأخذ مايكفيها بالمعروف.

**فى صحيح مسلم أن جاءت هند إمرأة أبو سفيان للرسول (ص) قالت:"يارسول الله إن أبو سفيان رجل شحيح وليس يعطينى مايكفينى وولدى إلا ما أخذت منه وهو لايعلم"فقال لها (ص):"خذى مايكفيك وولدك بالمعروف"

(4) تهتم بملابس زوجها:توجد الألفة بين الزوجين (الكى...الخياطة...الغسل...الترتيب لها والتنسيق)

(5) استقبال الزوج وتوديعه:كانت الصحابيات تقول لزوجها عند خروجه"اتقى الله فينا ولاتطعمنا إلا من حلال فإنا نصبر على الجوع فى الدنيا ولانصبر على عذاب الناريوم القيامة"

الاستقبال يكون بالإبتسامة والسرور وإعداد المنزل وتهيئة الجو المناسب للراحة قبل وصوله واهتمامها بمظهرها عند مقابلته.

قال (ص):"لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق"فمابال الزوج؟؟

(6) حفظ أسراره:مهم جدا خاصة العلاقة الحميمة بينهما. قال تعالى:"فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله"(النساء 34) وقد يأتى الحسد والحقد من قريناتها أو صديقتها بسبب أنها أفشت هذا السر. قال(ص):"من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى المرأة وتفضى إليه وينشر سرها،فهما كالشيطان لقى شيطانة فقارعها على قارعة الطريق."

اسمعى له كثيرا ولاتفشى له سره وكونى كاتمة أسراره فلايضطر لأن يحكى لأحد غيرك وبالتالى تكون أقرب إنسان له.ولاتؤنبيه أو تلوميه فينفر من  الكلام معك.

(7 استئذان الزوج فى الخروج:تستأذن منه كل مرة أو تأخذ منه إذن مفتوح.

قال (ص):"لا يحل لإمرأة أن تصوم وزوجها حاضر إلا بإذنه ولا تأذن فى بيته إلا بإذنه."

(8) رفع من روحه المعنوية دائما وعدم اللوم كثيرا.

والتشجيع بالكلام الرقيق وإظهار محاسنه ومواجهة أى أزمة بهدوء واللين والصبر والكلام الذى يخفف عنه المشكلة.

ثانيا:الطاعة:

(جاءت امرأة إلى رسول الله(ص) وقالت يارسول الله:أنتم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات والجنائز والجهاد فى سبيل الله وإذا خرج أحدكم حاجا أو معتمرا قعدنا فى بيوتكم فربينا لكم أولادكم وغزلنا لكم أثوابكم.فهل بقى لنا من الأجر شيئا؟ سر رسول الله(ص) والتفت إلى أصحابة وقال: هل سمعتم مقالة أفضل من مقالة هذه؟ قالوا: ماظننا ان امرأة تفطن إلى مثل ذلك يارسول الله. فقال لها الحبيب المصطفى(ص) : ارجعى واعلمى من خلفك من النساء أن طاعة الواحدة منكم لزوجها تعدل كل ذلك.

قال (ص):"لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد  لزوجها"

قال(ص):"أيما إمرأة ماتت وزوجها عنها راض عنها دخلت الجنة"

قال (ص):"إذا دعى الرجل زوجته لحاجته قلتأتى له وإن كانت على التنور"

قال(ص):"إذا دعى الرجل زوجته إلى فراشه ولم تأتيه فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"

لاترجع الزوجة تشتكى من سوء سلوك زوجها أو تشك فيه لأنها السبب حيث قصرت فى حقه الشرعى.يجب ان تكون قرة عين له.لكن لا طاعة فى معصية(لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق)

ثالثا:التزين للزوج فى حدود الشرع:

مسموح العطر فى المنزل_مسموح كل شىء

المرأة هى السبب فى فتنة الزوج بإمرأة أخرى وذلك لعدم اهتمامها بمظهرها داخل المنزل.

رابعا:الاقتصاد والتدبير وعدم الإسراف:

التدبير فى الطعام والملابس

عدم الطلبات بدون حاجة أو ضرورة

اختيار الوقت المناسب للطلب

قصة:زوجان من الصحابة فقراء ليس لديهم إلا رداء واحد يصلح للصلاة،فكان يخرج الزوج مسرعا لحضور الجماعة مع رسول الله(ص) ثم يأتى مسرعا ليعطى زوجته الرداء لتصلى فى أول الوقت،فلاحظ ذلك عليه رسول الله(ص) فسأله فحكى له فعرف الصحابه حالة فأتوه بالملابس والمال فتأخر على زوجته وعندما رجع إليها قالت له:

"ياعبدالله يرحمك الله ماالذى أخرك؟"فحكى لها فقالت

"ياعبدالله يرحمك الله أتشكو الله لرسول الله؟"

خامسا:حسن معاملة أهل الزوج:

إذا أساءت معاملة والدته فلن يخلص لها أو يعاملها بطرية جيدة.وكذلك باقى العائلة.ولاتربى أولادها على ذلك؟

كذلك تهتم بكرم الضيافة لهم وهى التى تحثه على زيارتهم والتقرب إليهم وتحل محله معهم إذا كان غائبا عنهم.

سادسا:المسارعة إلى حل المشاكل وعدم رفع الصوت وعدم ترك المنزل:

نحن بشر ولسنا ملائكة ومن الوارد حدوث المشاكل ولكن تحل بالإسلام.تم الزواج على كتاب الله وسنة رسول الله وكذلك حل المشاكل تكون من الكتاب والسنة.

الزوجة تبدأ بالصلح حتى لو كان الزوج المخطىء فعندما تنتهى المشكلة سيتذكر لها ذلك.

قال (ص):"ألا أنبئكم بأهل الجنة؟قالوا:بلى يارسول الله،قال:النبى فى الجنة والصديق فى الجنة والشهيد فى الجنة ونساءكم من أهل الجنة الولود الودود التى إن غضبت من زوجها أو غضب منها زوجها دخلت عليه وصافحته وقالت له:لن أذوق غمضة حتى ترضى عنى.هى فى الجنة..هى فى الجنة..هى فى الجنة."

تحذر من رفع الصوت فهذا مايكرهه الرجال جدا ويزيد من المشكلة"واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"

سابعا:عدم الحداد إلا بالحداد الشرعى:

عدم المغالاة فى الحداد...قال (ص):"لا يحل لمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثإلا على الزوج أربعة أشهر وعشرا"

ماذنبه أن تلبس الزوجه أمامه الحداد أكثر من ذلك ولاتتزين له؟"

إمرأة عوف الشيبانى لها وصية تقولها لإبنتها يوم زفافها:

"أى بنية إنك فارقتى بيتك الذى منه خرجت ووكرك  الذى فيه شبيتى إلى وكر لم تألفيه وقرين لم تعرفيه.

فكونى له أمة يكن لك عبدا،واحفظى له عشر خصال يكن لك ذخرا:

فأما الأولى والثانية فالصحبة بالقناعة وحسن المعاشرة بالسمع والطاعة.

أما الثالثة والرابعة فالتعهد لموقع عينيه والتفقد لموقع أنفه فلا تقع عيناه منك على قبيح ولايشمن منك إلا أطيب ريح.

والكحل أحسن الحسن الموصوف والماء أطيب الطيب المفقود.

أما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت طعامه والهدوء عند منامه فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مكربة.

أما السابعة والثامنة فالعناية ببيته وماله والرعاية لنفسه وعياله وملاك الأمر فى المال حسن التدبير.

أما التاسعة والعاشرة فلا تعصين له أمرا ولاتفشين له سرا فإنك إن عصيتى أمره أوغرت صدره وإن أفشيتى صدره لم تأمنى غدره.واتقى مع ذلك الفرح إذا كان حزينا والإكتئاب عنده إذا كان فرحا فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير.

وأشد ماتكونين له إعظاما أشد مايكون لك إكراما.

وأشد ماتكونين له موافقة أطول مايكون لك مرافقة.

ولن تصلى إلى ذلك حتى تؤثرى رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت أو كرهتى والله يصنع لك الخير واستودعك الله.

**لما خلقت حواء سألها آدم:"لما خلقتى؟"قالت:"لأكون سكن لك"