حب الشباب ... آثار جسدية ونفسية والعلاج متوفر

يعد حب الشباب من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً بين شريحة الشباب، فقد أوضحت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن حب الشباب يصيب حوالي 85 في المائة من الشباب، وبنسب متساوية بين الذكور والإناث، وإن كان يصيب الذكور بصورة أشد.


وعلقت الدكتورة سيما طنوس، خبيرة التجميل في دبي، على هذه المشكلة قائلة: "هناك نسبة كبيرة من المصابين بحب الشباب يعانون من الآثار التي تخلفها الحبوب على شكل حفر في الوجه أو الصدر والظهر، علاوة على الحالة النفسية التي تخلفها هذه الحبوب عند المصابين وتقلل من ثقتهم بأنفسهم."

وتطرقت طنوس إلى تقنية حديثة تعد هي الأفضل حالياً والأقل ضرراً وصالحة لكل أنواع وألوان البشرة قائلة: "تسمى هذه التقنية (التثقيب الميكروني) بالترددات الراديونية، حيث تعمل هذه الطريقة وفق جهاز تقني يثقب الجلد بإبر رفيعة جداً مع إصدار ذبذبات راديونية تعمل على تنشيط الجلد وتحفيزه وزيادة تدفق الدورة الدموية، وبالتالي تنشيط الخلايا الفايبروبلاستية المنتجة للكولاجين."

وأضافت: "هذه التقنية تزيد من سماكة طبقات الجلد وتعمل على زيادة ترطيبه وتظهر النتائج على شكل احمرار في الجلد لعدة أيام وبعد ذلك سيلحظ المريض أن الندب لم تعد عميقة في الجلد وأصبح الجلد مشدوداً أكثر".

ونوهت إلى أن المصاب يحتاج إلى عدة جلسات تحدد حسب شدة وعمق الندوب.

• طرق أخرى للعلاج:
وعن طرق علاج حب الشباب الأخرى قالت طنوس: "علاج حب الشباب مر بعدة مراحل بدأت بالتقشير الكيميائي، ثم بالسنفرة، والتقشير الكريستالي، والذي تعتبر نتائجه ضعيفة على آثار حب الشباب والندب إجمالاً. بعد ذلك ظهر التقشير بالليزر، والذي يعطي نتائج جيدة جداً على تلك الآثار المترتبة، إذا ما أعطي بالطريقة الصحيحة، ومشكلته عدم تفاعله مع البشرة السمراء جداً أو الداكنة فيحدث فيها حروقاً وتصبغات جلدية."

وفي النهاية أشارت طنوس إلى أن من بين المفاهيم الخاطئة الاعتقاد بأن حب الشباب هو مسألة طبيعية تتعلق بمرحلة النمو لدى المراهقين والشباب، ثم تختفي بعد ذلك، متغافلين عن الجانب الآخر الذي قد يخلفه الإهمال على العوامل النفسية والمظهرية، متوجهة بالنصح لكل من يعاني من آثار حب الشباب بزيارة طبيب مختص.