جسدك لا يكذب أبدا

حينما أبدع الله جل وعلى خلقنا، وأودع فينا الكم الهائل من الأسرار، جاءت إلينا معجزة من معجزاته سبحانه وتعالى، وتجلت هذه المعجزة أن أعطانا لغتين الأولى منطوقة والأخرى محسوسة، أنتبه فلغة الجسد لا تكذب مطلقا!


حصل معنا جميعا أن كنا في يوم من الأيام أمام أحد الناس فإذا بشعور غريب ينتابنا بأن حديث هذا الشخص حقيقي أو أنه صادق في كلامه والعكس صحيح، ترى ما السبب وراء هذا النوع من الأحاسيس ؟ إنها لغة الجسد - اللغة الثانية لدى البشر، اللغة التي تصدرها أجسامنا وقت الحديث أو أثناء المحافل الاجتماعية، وهذا ما يعكس السر في قوتها.

في دراسة لعلماء مهارات الإتصال جاءت النتيجة في تحليل تأثير الاتصال على النحو التالي :-

7% تذهب للكلمات والمفردات

37% تذهب إلى نبرة الصوت ومساحته وقوة ضخه

55% تحتلها بكل قوة وعنف لغة الجسد !!!

وإليكم هذه التجرية البسيطة التي ستثبت لكم صحة هذه النسب والدراسة ، جرب وأنت أمام أصدقائك أو أهلك أن تبتسم إبتسامة تظهر بها أسنانك ثم قل بصوتٍ عالي أنا حزين جدا !! أترك لك النتيجة كردة فعل من هم حولك على رسالتك ! هذه التجرية ستثبت لك أن كلماتك لم تكن مقنعة في مثل قوة تعابير وجهة وهي - لغة الجسد - وبل إن لغة جسدك وتعابير وجهك أثبتت لهم عكس ما تقول تماماً

ولغة الجسد لها العديد من المكونات:- نبرة الصوت - إيماءات الوجه - حرة العيون - حركة اليدين - حركة الرجلين - حركة الجذع ( منطقة وسط الجسم ) كما وأن لدينا ما يعرف بإسم الإيماءات اللحظية للوجة ، وهي تلك التي لا تستغرق سوا أجزاء من الثانية والواحدة.

 

هذه البداية في هذا الموضوع وإن شاء الله سنتابع من خلال المراجع والأبحاث آلية عمل هذه اللغة، والهدف من ذلك هو فهمك لنفسك والذي سيساعدك على فهم الآخرين بيسر وسهولة.