تغلبي على أسبــاب اكتئابـك

 

قد تعاندك الدنيا وتعطيك ظهرها رافضة الصلح معك ومع أيامك التي تمررت بفضل اصطدام حياتك العاطفية الفاشلة أو التي أوشكت على الفشل مع ظروف عملك المحبطة ليكتمل تعكير صفوك في النهاية بعدم استقرارك الأسري أيضاً .


 

حينئذٍ يفترسك القلق؛ ويختفي الأمل من الحياة، لا شيء فيها يستدعي التفاؤل. عزيزتي .. حاولي ألا تستسلمي لمشاعرك؛ فالقلق ليس غولاً يستحيل محاربته إن المستحيل بعينه هو الحياة على وتيرة الكآبة هذه. صدقيني لن تستطيعي العيش طويلا هكذا؛ لذا فمن الأفضل أن تستمتعي بأوقاتك التي لن ترجع مرة أخرى.
وتؤكد الدكتورة "جليان باتلر" مستشارة الأمراض النفسية بمستشفي وارنفورد باكسفورد، أن الأسباب البسيطة التي تستفز قلقك كزوجك أو أمك أو حتي ضجيج أطفالك قد تكون مجرد انعكاسات للقلق الحقيقي.
موضحة أن عدم التأكد من حقيقة الأشياء هو أكثر ما يثير القلق فنحن علي غير ثقة مما ينتظرنا وقد يكون القلق المستمر علامة علي الاكتئاب خاصة إذا كان مصحوبا بأعراض أخري مثل الأرق أو صعوبة التركيز أو الضيق الدائم أو الميل للبكاء أو عدم الإقبال علي الحياة وإذا ما رجحت هذا الاحتمال فمن الضروري العرض علي طبيبك.
ولتتخلصي بنفسك من تلك المشاعر السخيفة حددي بدقة دوافع القلق لديك والتي تدفعك إلى الشعور بالاكتئاب عليك اتخاذ القرار للمواجهة بإيجابية. قد تلاحظين أن شخصيتك هي التي تدفعك إلى الشعور بالاكتئاب بحيث أنها تسيطر عليك منذ سنوات، وتجدين أنه من الصعوبة عدم التفكير بالطريقة التي التشاؤمية التي تمليها عليك هذه الشخصية وهنا عليك سؤال نفسك بعض الأسئلة لكي تتغلبي على تأثير شخصيتك من هذه الأسئلة:
·          ما هو الدليل الملموس على شعوري بالقلق؟
·          هل هو دائما حقيقي؟
·          هل كان هذا الشعور صادقا في المرات السابقة؟
·          ما هي النسبة الحقيقة لحدوث الأسوأ؟
·          ما هو أسوأ احتمال يمكن أن يحدث؟
·          هل أنا انظر إلى الصورة كاملة؟
·          هل أنا إيجابي في تفكيري؟
عندما تنتهين من كتابة هذه الأجوبة ستخرجين بتصور كامل لما يدفعك للشعور بالاكتئاب بمعنى انك ستضعين يدك على السبب الحقيقي .

المصدر: مكتوب