تعرف على نفسك والآخرين عن قرب من خلال خط اليد 2

 

سنكمل في هذا المقال ما كنا قد طرحناه في المقال السابق .. عن قدرتنا على تحليل الشخصية من خلال الخط
ومن القوانين المهمة لتحليل الشخصية على سبيل المثال:
ميل واتجاه الخط ومدى تأثيره على سلوك الشخص:
يبدأ الإنسان منذ صغره في تقليد الخط ، وبرغم أن كل الأشخاص يتعرضون إلى نفس القواعد التي تحكم الخط ولكن كل إنسان يكتب بخطه الخاص وبطريقته الخاصة في الكتابة والتي تميزه عن غيره.......



وإليكم أنواع ميل واتجاه الخط:
1. ميول في اتجاه الكتابة.
2. ميول في عكس اتجاه الكتابة.
3. ميول عمودية على خط الكتابة.
4. ميول متغيرة.


تعريف ميول الخط:
ميول الخط يعني اتجاه ميول الخط وخاصة الحروف العمودية مثل الألف و اللام ونعني بها ميولها على الخط الأفقي أو السطر وعلاقته باتجاه الخط.
فميل الخط قد يكون مع اتجاه الخط أو عكس اتجاه الخط.
فالخط العربي من اليمين إلى الشمال ويعتبر هذا هو اتجاه الخط العربي ويجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار عند التحليل.


فكل القوانين والبحوث والتي تمت على تحليل الشخصية من خلال الخط كانت وما زالت منصبه على الخط اللاتيني ولم يأخذ الخط العربي حقه في البحث حتى الآن، إلا أن القوانين الرئيسة والأساسية لا تتغير.
نبدأ خطوة خطوة إن شاء الله في شرح هذه النقاط المهمة جدا


تقسم ميول الخط إلى أقسام هي:
1. يعتبر ميل الخط في اتجاه الكتابة من 80-110 درجة من الميول الطبيعية والتي تدل على أن الشخصية:
* متوازنة
* تتصرف بقدر من الموضوعية والثبات
* وهذا الشخص لا يظهر عواطفه بسهولة
* يحاول أن يكون مستقلا بتفكيره عن العالم الخارجي
* ويتميز هذا الشخص بعدم رفع الكلفة أمام الغرباء بسهولة
* انبساطي النزعة
* معتدل في تصرفاته
* اجتماعي إلى درجة مقبولة
* بالإضافة إلى أن هذا الميل يدل على النشاط والحيوية
* كما أنه يدل على أن صاحب هذا النوع من الخط لا يفرق عادة في ميله للوالدين (لا ينحاز إلى واحد منهم فقط(
* وعادة يكون صبورا.
* كما يتميز الشخص التي تتضح الميول في كتابته في هذا الاتجاه بدرجة عالية من المصداقية وسعة الأفق إلى حد كبير.
كما قلنا سابقا أنه يبدأ الإنسان منذ صغره في تقليد الخط ، وبرغم أن كل الأشخاص يتعرضون إلى نفس القواعد التي تحكم الخط ولكن كل إنسان يكتب بخطه الخاص وبطريقته الخاصة في الكتابة والتي تميزه عن غيره.


وقد بينا في الحلقة الماضية أنواع ميل واتجاه الخط وتكلمنا عن الميل الطبيعي من 80-110 درجة ، أما اليوم فسنتكلم عن الميول الأخرى، وإليكموها:
إذا زاد ميل الخط عن 60 – 65 درجة فنحن أمام شخصية:
1. قد تكون انفعالي النزعة
2. يسهل إثارته
3. انبساطي
4. يحتاج إلى الناس في أغلب معاملاته
5. هذه الشخصية تكره الوحدة والهوايات المصاحبة لها مثل القراءة أو الرسم ويفضل عليها، على سبيل المثال المسرح أو المنتديات وخلافه من العلاقات الاجتماعية.


أما إذا زادت درجة الميل عن 50 تتجه الشخصية إلى الهستريا (شخصية هستيرية) بعيدة عن الاتزان وهذه الشخصية يميزها:
1. اللامبالاة
2. عدم الاهتمام بأمور الحياة
3. شخصية عدوانية تميل إلى التضخيم والتفخيم الزائد لذاته إلى حد اختلاق قصص وهمية لخدمة هذا الغرض واجتذاب الاهتمام من الأشخاص الآخرين إلى نفسه.


أحبتي الكرام إن جمال الخط من عدمه يترجم هل الخط مقروء أم لا ؟ حيث أن الخط يعتبر وسيلة فعالة للاتصال فصاحب الخط الجميل والواضح يسهل فهم ما يريد توصيله للآخرين بدرجة أكبر من رديء الخط، كما وأن الخط الرديء أو غير المقروء قد يدل على أن الشخص يكره الروتين ويحب التجديد وقد يقبل التغيير بسهولة، وهناك مقولة للفرنسيين تقول أن الخط الردئ ينتج عن شخصية جميلة أما الخط الجميل فيدل على شخصية مطيعة.......... غريب أليس كذلك
نأتي إلى الأسئلة: كون الطالب يقلد أستاذه في الخط فهذا أمر وارد ولكن لا ولن يستطيع الطالب أن يخفي بعض الحركات التنسيقية لبعض الحروف ، بعنى:
أنه مهما بلغ (الطالب) في المهارة لتقليد الخطاط فإنه ولابد أن يكتب على الأقل في حرف أو جزء من الحرف على خلاف الخطاط وبالتالي فإن خطه يعبر عن شخصيته المستقلة عن الخطاط..
كما وأن الخطاط الذي يلتزم بأصول الكتابة العربية ، فإنه مهما بلغ حد المهارة في الكتابة فإنه في النهاية لابد وأن يكتب بسجيته والتي من خلالها يمكن تحليل الشخصية ، بمعنى:أن الخطاط لا يمكنه أن يكتب بصورة واحدة وبطريقة واحدة في:
1. ميل الخط
2. اتجاه الخط
3. حجم الخط نفسه
4. حجم بدايات ونهايات الخط
5. طريقة التنقيط
6. المسافات بين الحروف
7. المسافات بين الأسطر
8. المسافات بين الكتابة والهوامش من الجوانب الأربعة


وأمور كثيرة في فن تحليل الشخصية إلى الآن لم نتطرق إليها في موضوعنا بعد
فالخط كالبصمة كما أسلفنا ومهما تغير الخط فإن صاحبه سينكشف في النهاية.
ولو قررنا جدلا أن الخطاط كتب مثل الكمبيوتر من دون تغيير في أي حرف أو شكل أو ميل أو مسافة أو أو أو إلخ.
فإنه لا يمكنه بحال من الأحوال أن يتقيد بأصول الكتابة في التوقيع
فالتوقيع في طبيعته وجوهره هو كتابة اسم الإنسان بطريقة خاصة تعطيه قدر كبير من الحرية في التعبير بعيدة أحيانا عن التراكيب الأساسية والتي تعملها في كتابة الخط، فالتوقيع لا يخرج في بنيته عن فن الكتابة.
وللتوقيع أيضا أصول وقواعد مهمة جدا في تحليل الشخصية ، حاله كحال الخط.
فلو افترضنا مثلا أن شخصا ما حاول التغيير في كتابته ، بمعنى أنه يكتب في كل رسالة بطريقة مختلفة، فكيف نستطيع أن نحلل شخصيه؟؟؟؟

الجواب:من خلال توقيعه فإن الشخص مهما حاول تغيير الحروف فإنه في النهاية سيعبر عن ما في داخله بتوقيعه........... جميل أليس كذلك
على كل نحن لم ننتهي من دروس تحليل الشخصية بعد،

الميول في عكس اتجاه الكتابة من 110 – 140 درجة على خط الكتابة والذي يعتبر غير طبيعي يدل على شخصية:
1. انطوائية
2. شديدة الحرص
3. غير ميالة إلى إظهار مواهبها أو شخصيتها أمام العامة
4. غير اجتماعية تحب الوحدة
أغلب هؤلاء الشخصيات تعاني من كبت قد يكون عميق للرغبات، خاصة في المراحل الشبابية ولكن في العمر المتقدم تعني هذه الميول في الخط عدم تحقيق الذات والإحباط وقد يكون مصاحب لها شعور شديد بالذنب بالإضافة إلى ما سبق فإن هذه الشخصية تتمسك بالمرحلة العمرية الطفولية وكل ما يتعلق بها وهي لا تنسى الإساءة بسهولة أي أنها ميّالة للانتقام بالإضافة إلى أن المخاوف تكثر عند هذا الشخص. وتتميز هذه الشخصية أيضا بخاصية الدفاع المستمر عن السلوك والتصرفات وتعليلها بالإضافة إلى زيادة الشكوك وعدم تصديق ما يقال بسهولة.

ملحوظة خطيرة:
إذا ظهرت هذه الميول في الذكور فإن الشخصية تميل في سلوكها إلى الأنوثة و تأخذ صورة الأمومة في بعض الأحيان كما أنها تنحاز إلى جانب الأم في تفضيلها بين الأب والأم أو من هم في صورتهم إذا لم يكونوا موجودين (إخوة – أصدقاء – أقارب .... إلخ).
أما إذا ظهرت هذه الميول في الإناث فإنهم يبدون غير ودودين وغير مبالين لأول وهلة ويقابلون الآخرين بنفور، وتغلب على تصرفاتهم تصرف الذكور.

 

الكاتب أبو عمار الأنصاري

مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المجلس الأمريكي (ABNLP)
رئيس مجلس إدارة المجلس الخليجي للبرمجة اللغوية العصبية (GBNLP)