تعرّف على أشهر اللوحات في العالم

إذا كنت من عشاق فنّ الرسم أدعوك لقراءة هذا المقال حيث سنتحدّث اليوم عن أشهر اللوحات في العالم، فقد عبّر الرّسامون في هذه اللوحات عن أهم الأحداث الإنسانية فحقّقوا النجاح بها واستطاعوا أن يُخلّدوا أسماءهم في ذاكرة الشعوب.

1. لوحة العشاء الأخير:

رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي في عام 1498، وتُعتبر هذه اللوحة من أشهر اللوحات في العالم حيث رسمت على جدار دير سانتا ماريا في روما.

صَوّرت هذه اللوحة الليلة التي سَبَقت خيانة السيد المسيح من قبل أحد اتباعه، حيث ركّز الرسام على إظهار ردود أفعال الحواريين عندما أخبرهم المسيح بأن أحدهم سوف يخونه قبيل شروق الشمس.

أثارت هذه اللوحة زوبعة من الشكوك حول هدف دافنشي من رسم هذه اللوحة، حيث يعتقد أن هذه اللوحة تحتوي على إشارات خاصة تشير إلى عقيدة سرية مخالفة للعقيدة المسيحية الكاثوليكية.

2. لوحة النجوم:

رَسَم هذه اللوحة الرّسام فينسنت فان غوخ عام 1889 م عندما كان في المصحّ، وتعتبر هذه اللوحة من أهم لوحاته فقد أظهرت قدراته الإبداعية وخياله الخصب، وتتواجد هذه اللوحة في متحف الفن الحديث بنيويورك.

صورت اللوحة إحدى ليالي مدينة سان ريمي دو بروفنس حيث كانت السماء تعجّ بالنجوم وحول كل نجمة زوبعة، ويعتقد الخبراء أنّ هذه اللوحة ليست لوحة خيالية فهي تمثل حدث فلكي رآه فينست فأحبَّ أن يخلد هذه الظاهرة في لوحة فنيّة.

3. لوحة الصرخة:

رَسَم هذه اللوحة الرسام النرويجي إدفارت مونك في عام 1893، وتعتبر من أكثر اللوحات شعبية فقد حصلت على اهتمام الناس بعد الحرب العالمية الثانية، وتتواجد هذه اللوحة في متحف مونك.

صوّر إدفارت في هذه اللوحة مشهد درامي حيث يقف شخص مُعذّب على جسر خليج أوسل فورد في أوسلو ويصرخ في جو مرعب ومريب، حيث ركّزَ إدفارت على إظهار الخوف والقلق في اللوحة وذلك من خلال حركة يد الشخص وعينيه وفمه.

4. إصرار الذاكرة:

رسم هذه اللوحة الرسام سلفادور دالي عام 1931م، وتعتبر هذه اللوحة من أشهر لوحات سلفادور دالي وقد أطلق عليها أسماء كثيرة مثل لوحة الزمن، اتصال الذاكرة، الساعات اللينة، الساعات المتساقطة، والساعات الذائبة، وهي محفوظة الآن في متحف الفن الحديث في نيويورك.

تتألف هذه اللوحة من أربعة تكوينات رئيسة صوّر الرسام فيها نسبية الوقت وكيف يتوقف الوقت عندما ننام، وحاول أن يوصل فكرة أهمية الوقت في حياة الشعوب وكيف يتعامل الناس مع الوقت.

5. الفتاة ذات القرط اللؤلؤي:

رَسَم هذه اللوحة الرسام الهولندي يوهانس فيرمير وتعود للقرن السابع عشر، وتعتبر هذه اللوحة من أهم اللوحات في العالم وقد أطلق عليها اسم موناليزا الشمال وموناليزا الهولندية ولا تزال هذه اللوحة محفوظة في متحف ماورتشوس بلاهاي.

جسدت هذه اللوحة وجه امرأة أوروبية جميلة ترتدي قرط لؤلؤي وتضع غطاء شرقياً على رأسها، حيث يُقال إنّ هذه الفتاة كانت خادمة الرّسام واستطاعت أن تلهم يوهانس بوجهها الخجول فقرّر أن يرسمها أما الأقراط فقد كانت لزوجته.

6. الطفــل البــاكي:

رسم هذه اللوحة الرّسام جيوفاني براغولين في عام 1969م وتعتبر من أشهر اللوحات في العالم ويوجد الآلاف من النسخ عنها، أما اللوحة الأصلية فهي مفقودة.

تحمل هذه اللوحة بُعداً إنسانياً حيث يعتبرها الكثيرون رمزاً للبراءة والطفولة والإنسانية، أما قصّة رسم هذه اللوحة فهي غريبة ففي أحد أيام الصيف سمع الرسام عندما كان يرسم في مرسمه صوت بكاء طفل وعندما رآه عَطَفَ عليه وأطعمه ورسم له عدة لوحات وتبناه فيما بعد، وقيل إن هذا الصبي يسبب الحريق أينما ذهب وبالفعل وبعد سنوات من تبني الرسام لهذا الطفل شبّ حريق في منزله وأحرق كل شيء.

7. لوحة الخادمة:

رسمها الرّسام يوهانِس فيرمير في عام 1660م وعلى الرغم من بساطتها إلا أنّها تُعتبر من أشهر اللوحات في العالم، تتواجد هذه اللوحة في متحف ريكس الهولندي.

في هذه اللوحة رسم يوهانس التفاصيل بدقة وأظهر ملامح الخادمة مع التركيز على هدوئها ورصانتها وجدّيتها، واستطاع أن يستخدم الألوان بحرفية عالية حيث يظهر هذا جلياً على ألوان ملابس الخادمة ولون الجدران ولون الحليب والخبز.

8. الموناليزا:

رسمها الرّسام الإيطالي ليوناردو دافينشي في عام 1503 م، تعتبر لوحة الموناليزا أحد أفضل الأعمال على مر تاريخ الرسم وهي محفوظ الآن في متحف اللوفر في فرنسا.

اعتمد دافنشي في هذه اللوحة على تقنية الإسقاط المتوسط، ويعتقد أن صاحبة الصورة سيدة إيطالية تدعى مادونا ليزا دي أنتونيو أو ماريا جيرارديني وهي زوجة صديق دافينشي، تميزت الموناليزا بنظرتها وبابتسامتها الغريبة والغامضة وحاول النقاد أن يفسروا سرّ هذه الابتسامة حيث اعتقد البعض أنّ دافينشي رسم نفسه في هذه اللوحة بشكل انثوي واعتقد البعض أنه يعاني من كبت جنسي.