تطوير تقنية ليزرية لاعتماد المعالجة الجلدية المناسبة

التحديد السريع لحالة التروية الدموية للحروق عن طريق تقنية الدوبلر الليزري المحسّن

قال باحثون من جامعة Twente بأنه يمكنهم الآن تحديد حالة التروية الدموية للحروق بشكل سريع عن طريق استعمال تقنية حديثة قاموا بتطويرها.


ولقد صرحوا بأنه يمكن للأطباء حالياً تحديد ما إذا كان الحرق بحاجة إلى إجراء عمل جراحي أم لا؛ وذلك عن طريق الحصول على صور باستخدام أشعة الليزر وكاميرا فائقة السرعة. 

وأكد الباحثون أن هذه الوسيلة التشخيصية الجديدة قد تم إجراء العديد من التجارب والدراسات عليها في مشفى Martini Ziekenhuis في مدينة Groningen، حيث أظهرت نتائج هذه الدراسات أن هذا الجهاز قادر على قياس الفروقات والاختلافات الحاصلة في تروية الحروق المختلفة بشكل تام، وقد أبدى كل من المرضى والهيئة الطبية رضىً تاماً بشأن سرعة الجهاز الفائقة في أداء المهمة الموكلة إليه، ونوعية الصور التي يحصلون عليها من خلاله.
ويقول الباحثون بأن الحروق التي تبدي تروية دموية جيدة لديها فرصة أكبر للشفاء الذاتي من دون اللجوء إلى العمل الجراحي، مع الانتباه إلى أن المعاينة المرئية وحدها غير كافية في مثل هذه الحالات لأخذ قرار اللجوء إلى الجراحة أو عدمه، فعن طريق هذا الجهاز التقني الجديد يتم تجنب إجراء الجراحة الغير ضرورية، وفي المقابل أيضاً تجنب الآثار السلبية الناتجة عن تأخير اللجوء إلى الجراحة في حال كانت هي الإجراء الأنسب. 
وبالمقارنة مع أجهزة قياس التروية الحالية فإن جهاز الليزر هذا يعتبر أكثر سرعة منها بمقدار كبير؛ فالأجهزة الحالية تستغرق عدة دقائق من أجل الحصول على صور لمساحة من الجلد تبلغ بضعة سنتيمترات مربعة، وخلال هذا الوقت يمنع المريض من الإتيان بأية حركة، في حين أن الليزر دوبلر المطور يستغرق جزء من الثانية لتصوير مساحة من الجلد تبلغ 100 سم2. 
أما عن كيفية الوصول إلى هذه السرعة الكبيرة، يقول الباحثون بأن المساحة المطلوب تصويرها يتم تسليط الضوء عليها في نفس اللحظة عن طريق حزمة عريضة من أشعة الليزر، أما الكاميرا فائقة السرعة فهي قادرة على التقاط 27000 لقطة في الثانية للنسيج المطلوب تصويره. 
وفي حين أن ضوء الليزر يتبعثر بواسطة كريات الدم الحمراء الجوالة، فإن ذلك ستتم مشاهدته على شكل وحدة ضوئية تدعى البيكسل؛ ما يؤدي إلى رؤية هذا التغير الحاصل على شكل تغيرات لونية تظهر على الصورة. 
وبالإضافة إلى استخدام الليزر دوبلر المطور في تحديد التروية الدموية للحروق، يتوقع الباحثون تسخير هذه التقنية في مجالات أخرى، على سبيل المثال تقدير القبط الجلدي للأدوية، أو في مجال دراسة التفاعلات التحسسية، بالإضافة إلى تحري الاضطرابات الدورانية الدقيقة الحاصلة بسبب الإصابة بالسكري.

المصدر :دليل أطباء  سوريا