تسوس الأسنان عند الأطفال

لو حاولنا أن نعدد الأشياء التي يجب أن نهتم بها في طفلنا لوجدناها كثيرة ولكن.. إن من أهم الأشياء التي تستدعي منا رعاية أكثر لطفلنا ولصحته هي: أسنانه...

وكم من الأطفال نراهم لايتعرفون إلى فرشاة الأسنان والمعجون إلا بعد أن يعمل التسوس عمله في الأسنان ونراهم يعانون من الآلام ومن التشوهات السنية ويشتكون...حيث الأهل في غفوة....



 هذا النوع من التسوس يصيب الأسنان اللبنية للأطفال دون سن الثالثة، وينتشر عند الكثيرين من الأطفال...  

 
وقد يختلف معدل انتشار هذا التسوس من مجتمع لآخر ومن بيئة لأخرى، إذ كثيراً ما نرى العديد من الأمهات يتركن أطفالهن ينامون دون تنظيف أسنانهم...بينما نرى في بعض الأسر أن موضوع تنظيف الأسنان هو واجب مفروض يومياً على جميع أفراد العائلة ابتدءاً من الأب والأم...
 
ومن أهم أسباب هذا التسوس أننا نترك أطفالنا يخلدون للنوم دون تنظيف أسنانهم أو حتى تنظيف لثة الطفل الرضيع بين الحين والآخر...وإعطاؤه العديد من العصائر المحلاة أثناء نومه بغية التخفيف من بكائه.
 
يبدأ ظهور تسوس الأسنان على القواطع العلوية للطفل على هيئة بقع طباشيرية بيضاء اللون ثم ينتشر (إذا لم يتم مراجعة الطبيب ) إلى باقي الأسنان فيتحول إلى تسوسات كثيرة ونخر حقيقي في الأسنان.
 
لذا علينا مراقبة أسنان أطفالنا فإذا وجدنا تغيراً في لون أحد الأسنان عن البقية أو وجدنا بقعة ناصعة البياض على السن نكون بحاجة لاستشارة الطبيب.
 
من الممكن أيضاً أن نرى تجويفاً في السن.
 
نلاحظ أن السن يفقد قساوته ويصبح هشاً نوعاً ما.
 
أكثر الأشياء التي تدلنا على وجود تسوس في السن أن الطفل يبدأ بالشعور بآلام في أحد أسنانه وخاصة عندما يأكل السكريات أو المثلجات أو عندما يشرب الماء البارد.
 
وطبعاً من الضروري الاهتمام بالأسباب التي تسبب التسوس والابتعاد عنها وكما ذكرنا أهمها
 
- تجنب نوم الطفل دون تنظيف أسنانه وحسب عمره إما بالفرشاة والمعجون أو بقطعة مبللة من الشاش الطبي المعقم نمسح بها لثته.
 
- أيضاً عدم غمس لهاية الطفل أو المصاصة في أي نوع فيه محلول سكري قبل إعطائه إياها، ويفضل غمسها بالماء فقط.
 
- ترغيب الطفل بالعناية بأسنانه من خلال شراء الفرشاة ذات الألوان البهيجة والقيام بتنظيف أسناننا معه، فهذا سيشجعه أكثر على عدم تركها دون تنظيف.
 
- فحص دوري لأسنان الطفل بمجرد ظهورها.
 
لن ننس أبداً أنه باستطاعتنا أن نبعد عن طفلنا الكثير من المعاناة النفسية والجسدية التي من الممكن أن يشعر بها أثناء حدوث آلام الأسنان عند التسوس والتي لطالما كرهناها ونحن صغاراً.