تساؤلات اطفالنا ...هل نفكر الاجابة هل نولى اطفالنا الاهتمام والاصغاء الكافيين

اجابتنا فى الحقيقة هى مسؤلية ....

 
كيف ذلك؟؟
 
الطفل مرآة المجتمع، تعبير صادق عن تطوره، تقليد أعمى لكل ما تقع عليه عيناه، وما بين التقليد والتفكير تظهر آلاف الأسئلة. وفي سنوات الطفولة يتمتع الطفل بخيال واسع يختلط فيه الواقع بالخيال فتبدو أسئلته ساذجة ولكنها في الحقيقة أسئلة هامة وعلى أساسها يتكون عقل الطفل، ومن خلال طريقة الإجابة عن هذه الأسئلة يتحدد مستقبل هذا العقل.


سأل الحفيد والدته عن جدته، فقالت الأم: صعدت السماء عند ربنا. وبدون تفكير قرر الطفل الصغير الذهاب لجدته فقفز من الشرفة ليصعد السماء بدون عودة! إن ما حدث هو -ببساطة- نتيجة متوقعة لإجابة خاطئة استهانت الأم فيها بعقل طفلها.

يشير الأستاذ الدكتور "سعيد متولي" أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس إلى أن الطفل هو حصيلة ثقافة المحيطين به، فإذا نظرنا إلى طفل القرية والبدو نجد أن مستوى معلوماته ما زال محدودا فمصدر ثقافته الوحيد هو الأسرة والأصدقاء، ويؤمن بالخرافات ويفكر فيها كثيرا وتدور أسئلته حول العفاريت والأشباح ولكنه لا يجد الإجابة فتظل الفكرة في عقله الباطن يؤمن بها ولا يناقش صحتها، بخلاف طفل المدينة والحضر الذي يعيش في مستوى اجتماعي معين يستخدم الكمبيوتر ويلعب بأحدث ألعاب "الفيديو جيم" ويفكر في ماهية هذه الألعاب وتكوينها وتأخذه الرغبة في فكها وإعاده تركيبها بنفسه.
 
لكن لماذا يكثر الطفل من التساؤلات في هذه المرحلة؟
أرجع العلماء ذلك إلى الأسباب التالية:
-          رغبة الطفل في الاستطلاع والاكتشاف.
-          حاجة الطفل إلى الفهم.
-          حاجة الطفل إلى المشاركة وتأكيد الذات.
-          الرغبة في تقليد الكبار.
-          نمو القدرة اللغوية.
والإجابة عن أسئلة الطفل تحقق له توازنا نفسيا، وتزيد من قدرته على التفكير، وفهم الآخرين واحترام الذات، وفهم العادات والتقليد المحيطة به ويحترمها الجميع.
 
 
 
وعند الإجابة عن أسئلة الطفل يجب الانتباه إلى عدة نقاط، منها:
                     خصائص المرحلة التي يمر بها الطفل.
                     درجة ذكاء الطفل وعدم الاستهانة به.
                     المكونات التي تحيط بالطفل والتعامل معها.
                     عدم اعتبار الطفل كثير السؤال ثرثارا، وإنما اعتباره طفلا ذكيا متأملا لما حوله ويريد أن يعرف.
                     عدم الحرج من أسئلة الأطفال المحرجة ولا مانع من الاعتراف للطفل بعدم معرفتك للإجابة مع وعد بالبحث عن الإجابة الصحيحة وإبلاغه بها.
سنـدرج هنـا بعــض الأسئلـة الطفـل التـي يسألهـا
غالبا وكيف يجيب المربي عنها :
الطفـــــل : من هو الله ؟؟ وأين يوجد ؟؟.
 
المـــربـــــي : الله هو الذي خلق كل شيء وليس كمثله شيء وهو غفور رحيم رزاق كريم يحب  الأطفال ويأمر الكبار برعايتهم وإفهامهم الخير  لهم وللناس أجمعين وهو يحاسبنا على أعمالنا  الجيدة والسيئة ثوابا أو عقابا.والله موجود في كل مكان وان كنا لانراهالطفـــــل : هل الله إنسان مثلنا؟
 
المـــربـــــي : لا ليس مثلنا الله خلقني وخلقك وخلق  كل الناس خلق الأشجار والأنهار والبحار وكل شيء في هذه الدنيا هل أستطيع أنا أو أنت أو أي شخص أن نخلق إنسان ؟ فالله ليس إنسان مثلنا بل هو مصدر القوة وإذا أراد قال للشيء كن فيكون
الطفــــــل : ما هو الموت ؟
 
المـــربـــــي : هو مثل نومنا في الليل ، ولكنه نوم أطول ، نصحو بعده عندما يريد الله في يوم الحساب
 
الطفــــل : ما هـو يوم الحساب يوم القيامة ؟
 
المـــربـــــي : يوم الحساب يوم يحاسب فيه الله الـاس على مـا قــدموا مــن أعمـال فـي هــذه الـدنيـا مـن عمـل خيـر أو أطاع الله يـدخلـه الجنـة ومـن عمل شـرا وعصى الله يـدخله النار
 
الطفــــل : أيـن توجـد الجنة وماذا فيهـا ؟؟
 
المـــربـــــي : الجنـة مكان جميل وفيهـا كـل شيء تتمناه فيها ملاهي وشكولاته وحلويات ولعب وكل شي تحبه يخبئها ربنا عنده يذهب إليها الناس الصالحين الذين يعملون الخير ويصلون ويصومون و يسمعون كلام أمه وأبيه و لا يؤذون أصحابهم
 
الطفــــل : أين توجد النار و ماذا فيها ؟؟
 
المـــربـــــي : النار مكان سىء وقبيح ما فيها مكيف حارة مره و لا فيها العاب و لا هواء و ولا أي شيء ربنا مخبئها عنده عشان يعاقب بها كل من يعمل الشر و لا يسمع كلام أمه وأبيه أو يؤذي أصدقائه أو ما يصلي أو ما يصوم ويعصي الله وما يطيع أوامرهفمن المفترض أن لا نهمل أسئلة الطفل ولا نكفه عن السؤال بل يجب أن نشوق الطفل إلى المعرفة النافعة و إجابته على قدر فهمه عن تلك الأشياء التي يسأل عنهاوأن تكون الإجابة محددة ومبسطة وقصيرة لا يتطلب الأمر فيها التدقيق والدخول في تفاصيل و لا تفتح للطفل الطريق إلى التعمق في أسئلة أخرى