تدبير السكتة الحادة وما الاعراض

إذا أعطب القفار الدماغ فليس هناك معالجة تؤثر على نتائج هذا العطب ، وإنما يكون التدبير بالعناية الطبية والتمريضية العامة وتخفيض التوتر الشرياني واللزوجة إن وجدا ، واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ازدياد العجز العصبي .

فعلى الطبيب أن يحاول إيقاف ترقي السكتة ومنع معاودة الصمات الدماغية وتثبيت المرضى الذين تتموج تغيراتهم العصبية على أقل عجز ممكن . وخلال الأربع والعشرين ساعة الأولى تتطلب وذمة الدماغ القفارية معالجة دوائية .



استعمال مضادات التخثر وانتقاؤها:

لا يزال استعمال مضادات التخثر في السكتة الحادة موضوعاً جدلياً ، فقد تسبب المعالجة نزفاً خطيراً في 1 - 2% سنوياً في الأيدي المجربة . ومضادات التخثر ممنوعة بوجود اليوريمية أو بوجود أي أهبة للنزف وفي ارتفاع الضغط الانبساطي لأكثر من 100 مم زئبق . أما في الظروف الأخرى فلاستعمال مضادات التخثر وانتقائها اعتبارات نظرية مستندة إلى الدراسات التجريبية . وسنصف فيما يلي الطريقة التي يتبعها مستشفى نيويورك .

نبدأ بالمعالجة بالهبارين ( مالم تكن هناك موانع ) وقت دخول المريض للمستشفى إذا كانت هجمات القفار العابرة متكررة ومتقاربة وقد ترقى فيها الضعف خلال الساعات التي سبقت دخول المستشفى والتي لايزال العجز العصبي يترقى فيها بعد 12 - 18 ساعة بعد دخول المستشفى . وفي المرضى الذين يبدون أعراضاً وعلامات متموجة لقفار الشريان الفقري أو القاعدي أو السباتي ، يجرى للمريض أولاً تصوير بالكات لنفي النزف .

وإذا كان قد أجري للمريض بزل قطني فيجب أن يؤخر إعطاء الهبارين ساعتن على الأقل ليقلل احتمال النزف فوق الجافية بعد البزل . ويعطى الهبارين أيضاً لمرضى السكتة الصغيرة أو السكتة الكاملة المحدودة التي مضى عليها أقل من 8 - 12 ساعة ولمرضى السكتة الأولى المترافقة ببعض الحالات كالرجفان الأذيني الذي يهدد بصمات أخرى معاودة .

توقف المعالجة بالهبارين عادة خلال 3 - 5أيام في المرضى الذين لايبدون ترقياً أو عدم ثبات في الأعراض العصبية وفيمن تكاملت عندهم السكتة مع احتشاء جسيم في الدماغ أو مضيق الدماغ أو المخيخ ، وفي المصابين بعجز جزئي زال سريعاً .

ويستبدل الهبارين تدريجياً بمشتقات الكومرول في المصابين بسكتة مترقية توقفت عند أخذ العلاج أو الذين لديهم خطر انصمام في المستقبل . وتوقف مضادات التخثر في معظم المرض ، بعد 2 - 3 شهور فيما عدا المصابين بالرجفان الأذيني . ويثابر عليها بعد خروج المريض من المستشفى عندما تتأمن لهم مراقبة صحيحة . ويبقى على المعالجة المضادة للتخثر المصابون برجفان أذيني مزمن والذين لديهم دسام بديل وعدد محدود ممن لديهم اضطرابات نوعية في التخثر.

المعالجة بمضادات تجمع الصفيحات:

توحي تجارب واسعة عديدة أن الأسبرين المعطى لأشخاص قابلين للإصابة بهجمات القفار العابرة أو بمرض الشريان الإكليلي ، يخفف خطر هجمات القفار العابر كما يخفف خطر الانضمام الخثاري الدماغي والقلبي .

وللديبريدامول Dipyridamol والسلفينبيرازون Sulfenpyrazon u نفس التأثر نظرياً على تجمع الصفيحات . وللأسبرين تأثيرات طويلة الأمد على شلال الأرشيدونات بحيث يثبط تجمع الصفيحات ، ويعطى بجرعة يومية واحدة تتراوح بين 0.8 – 1.5 غ .

 

ولا تزال الجرعة المثالية الأكيدة قيد التجربة السريرية . ومدة فعل الديبريدامول والسلفينبرازون أقصر من فعل الأسبرين لذا تعطى بجرعات مجزأة 3 - 4 مرات يومياً ، ولم تثبت فائدتها ، فإذا لم يكن لمضادات تجمع الصفيحات موانع نوعية فإنها تستعمل من قبل معظم الثقات لمعالجة كل المرضى الذين يبدون هجمات قفار عابرة قليلة في الشريان السباتي أو الفقري ، وفي معالجة من أصيبوا بسكتة كاملة وفي المرضى المعتبرين مؤهبين للسكتة .

 

المصدر: بوابة الصحه