تاريخ إشارات الطرق النموذجية

تختلف الآراء حول مدى صحة ذلك؛ للغموض الذي يشوب بداية استخدام العلامات المرورية نظراً لقلة المراجع التاريخية التي تعرضت لها. وبالنسبة للإشارات المرورية فقد كانت تُصمم على نفقة الأفراد، وحتى فترة قريبة كان بالإمكان رؤيتها في الضواحي والقرى. وفي عام 1773، وبعد الإجراء القاضي بفرض الضرائب على استخدام ا لطرقات، انتشرت هذه الإشارات والعلامات المرورية على الطرقات والأماكن العامة.



وتختلف الآراء حول مدى صحة ذلك؛ للغموض الذي يشوب بداية استخدام العلامات المرورية نظراً لقلة المراجع التاريخية التي تعرضت لها. وبالنسبة للإشارات المرورية فقد كانت تُصمم على نفقة الأفراد، وحتى فترة قريبة كان بالإمكان رؤيتها في الضواحي والقرى. وفي عام 1773، وبعد الإجراء القاضي بفرض الضرائب على استخدام ا لطرقات، انتشرت هذه الإشارات والعلامات المرورية على الطرقات والأماكن العامة.

وفي نهاية القرن التاسع عشر، وبعد اختراع الدراجات والتي شكلت خطرًا جديدا على سلامة مستخدمي الطريق، ظهرت الحاجة إلى ضرورة وجود الإشارات المرورية على جانب الطريق. وقد ظهرت اللوحات التحذيرية والإرشادية على المنحدرات وأعلى الهضاب؛ لكونها من أهم الأماكن الخطرة آنذاك، وأخذت بعض الجهات المحلية على عاتقها تركيب اللوحات المرورية. وفي التسعينيات من القرن الماضي كان عدد اللوحات والإشارات المروية في بريطانيا وحدها أكثر من 4000 لوحة، حتى أن بعضها فقدت تأثيرها نتيجة للاستخدام الخاطئ.

وباختراع المركبات الآلية في عام 1896م أخذت الشركات المصنعة في التنافس لتقديم الجديد، و لذلك أخذت هذه الشركات مهمة تركيب الإشارات المرورية. وفي عصر المركبات، وبالتحديد في عام 1903م ظهرت ولأول مرة، اللوحات التحذيرية والمانعة والتي كان يرمز لها بمثلث أحمر اللون رأسه إلى أعلى وتثبت على التقاطعات والمنحدرات والمنعطفات الحادة والخطرة.

وفي الثلاثينيات من القرن الماضي كانت مهمة تركيب العلامات والإشارات المرورية لا تزال موكلة إلى الشركات المُصَنّعة للمركبات، وفي عام 1931 تم التصريح بأن نظام الإشارات المرورية لم يعد يحقق السلامة المرورية في ظل ازدهار صناعة المركبات فتم تشكيل لجنة عامة لمراقبة هذا النظام، ونتيجة لذلك ظهرت في عام 1913م إشارات مرورية جديدة حيث شكلت هذه اللجنة الأساس العام لنظام الإشارات والعلامات المرورية الحالي حتى عام 1960 م ، وهو العام الذي أبصر فية النظام الحالي النور.

أما فيما يتعلق بالخطوط الأرضية فيعود تاريخها إلى عام 1843 م ، حيث كانت الحجارة البيضاء المرصوصة على شكل خط مستقيم وكذلك المصابيح تشكل الخط الفاصل بين الطرق آنذاك، وعلى الرغم من ذلك فإن ظهور الخط الأبيض الفاصل بين الطرق في بريطانيا يعود إلى الحرب العالمية الأولى حيث بدأ استخدامه ليشيع وينتشر في عام 1920م.

وفي عام 1926م تم إنشاء أول وزارة للمواصلات تختص بالعلامات والإشارات المرورية، وقد وضعت عدة ضوابط لاستخدام الخطوط البيضاء على الطرقات. وفي الثلاثينيات من العقد الماضي تم استخدام الخطوط البيضاء على نطاق واسع، حيث أنها أصبحت تحدد الأماكن التي يجب الوقوف عندها مثل المنعطفات والزوايا الحادة، كما أنها أصبحت تساعد الشرطة والإشارات الضوئية في التحكم بالتدفقات المرورية وتكون بمثابة تحذير لمستخدمي الطريق من أي معوقات قد تعترضهم. وفي عام 1944 بدأ استخدام الخطوط البيضاء على نطاق واسع حيث أنها أصبحت تحدد المسارات على الشوارع الرئيسة وعلى مداخل الطرق وتوضح أحقية المرور في التقاطعات بمساعدة إشارة قف. ومن التجارب الناجحة في مجال الخطوط الأرضية بروز استخدام الخطوط البيضاء للتحكم في مناطق التجاوز، حيث استُخدِمَ خطّان أبيضان على استقامة واحدة للدلالة على المناطق التي لا يجوز فيها التجاوز ، وكان ذلك في عام 1957م، وقد استمر استخدامها إلى أن أثبتت فاعليتها في مايو 1959م ، وشُرّع استخدامها من قِبَلِ الجميع بعد أن اكتسبت الشرعية القانونية.

وبالنسبة إلى عيون القط العاكسة فقد بدأ استخدامها لأول مرة في عام 1934م ، ويقدر عددها اليوم بحوالي سبعة ملايين قطعة وبأشكال مختلفة في شوارع بريطانيا وحدها.

وبعد الحرب العالمية الثانية، ونتيجة للعولمة تعالت الصيحات في أروقة منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة أن تكون هناك إشارات مرور موحدة ومتعارف عليها دولياً.