بعض الأمور التي يجب أن تتجنب قولها لمن يعيش حالة الحزن

سنختبر في مرحلة ما من حياتنا شعور الحزن أو نقابل شخصاً حزيناً، سواء شئنا ذلك أم لم نشأ؛ فهو أمرٌ لا مفرَّ منه، وأكثر ما هو مؤلم في الحزن، هو أنَّنا غالباً لا نعرف ماذا نقول أو كيف نعبِّر عن شعورنا، فنُدلي بعباراتٍ غير لائقة أو غير حساسة.



هل سبق لك أن كنت في موقف يتألَّم فيه شخص تعرفه أمامك على وفاة أحد أفراد أسرته، ولم تسعفك الكلمات لمواساته، وانتهى بك الأمر في قول أكثر شيء مؤذٍ أو غير حساس على الإطلاق؟ ربما حدث هذا الأمر لكلِّ واحد منَّا في مرحلة ما من حياتنا، فأنت حقاً لا تعرف ماذا تقول؛ لذا ستسارع العبارة الخاطئة للخروج من فمك.

سيساعدك هذا المقال على تجنُّب حدوث ذلك الأمر مرة أخرى من خلال إلقاء بعض الضوء على الأمور التي لا يرغب الشخص الحزين في سماعها حقاً، وإليك فيما يأتي سبع عبارات غير مرغوبة على الإطلاق، فبعض الأمور غير حساسة أو غير لائقة أكثر من غيرها وَفقاً لطبيعة حزن الشخص، فيما إذا كان قد فقد أحد أفراد أسرته بسبب المرض أو أنَّه يعاني مرضاً ما أو يمرُّ بمأساة ما:

1. سيكون الأمر على ما يرام:

تتصدر هذه العبارة القائمة التي يبدو أنَّ جميع الأشخاص يستعينون بها في مواساتهم، على أمل أن يكون بعض الراحة والأمل فيها، لكنَّ الشخص الحزين يعلمُ أنَّ الأمر سيكون على ما يرام، بالطبع سيكون كذلك لكنَّه ليس كذلك الآن وهو لا يريد التفكير في الغد، فكلُّ ما يحتاجه الآن هو تقبُّل حزنه والتخفيف من شعور خسارته اليوم.

2. أعرف تماماً كيف تشعر:

لا، أنت لا تعرف كيف يشعر الشخص الحزين، ويجب أن تتوقف عن قول ذلك؛ إذ ليس لديك أي فكرة عن شعوره أو مستوى الألم الذي يعاني منه، فكيف يفترض بك أن تعرف كيف يشعر؟ ربما تكون قد فقدت أحد أفراد أسرتك بنفس الطريقة التي فقد بها أحد أحبائه، لكن ما لا تفهمه هو أنَّ حبَّه له مختلف كثيراً عن شعورك وطريقة حبك له.

شاهد بالفيديو: ما يقال في التعزية والمواساة

3. الوقت سوف يشفي جروحك:

الوقت لن يشفي جراح الشخص الحزين، لكن كل ما سيفعله هو تقليل الألم، وربما إلى حدٍّ ما مع مرور الوقت؛ لكنَّها لن تلتئم أبداً، ومن الواضح أنَّك لم تختبر مثل هذا الشعور من قبل؛ فهو لا يهتمُّ بالشفاء الذي يأتي مع مرور الوقت، ولا يعتقد أنَّه ممكن ولا أحد يعرف أنَّ هذا صحيح على أي حال.

4. على الأقل عاش حياةً جيدة:

إنَّه يعرف ذلك بالفعل، ويعرف أيضاً أنَّه مع تقدمنا في السن سكون الموت أمراً محتوماً، لكنَّ ذلك لم يخفف أو يسهل من وطأة وهول الحدث؛ فهو ما زال مؤلماً، وبصرف النظر عن عمر أحبائنا عندما يموتون، فما يزال حدث الموت والفقدان يسبب قدراً كبيراً من الألم والخسارة والمعاناة للأسرة، فشيخوخة الشخص الذي فقدناه لا تجعل خسارته أقل وطأة علينا.

إقرأ أيضاً: الحديث عن الموت بعبارات مناسبة: كيف تدعم صديقك المفجوع؟

5. يجب أن تكون قوياً:

من أجل مَن؟ ولماذا؟ ولماذا لا يعيش ضعفه الآن؟ يجب أن تدعه يحزن، وإذا كان يريد الانهيار تماماً والصراخ والبكاء، فدعه يفعل ذلك؛ فهو لا يريد أن يكون قوياً الآن، وهذا أبعد ما يكون عن ذهنه؛ فهو في خضم أزمة ويحتاج إلى الآخرين أن يكونوا أقوياء من أجله.

6. عليك أن تتخطى الأمر فقد مرَّ وقت طويل عليه:

هل يوجد تاريخ انتهاء للحزن؟ وهل يوجد إطار زمني مسموح به؟ وبعد ذلك بمجرد أن يحين الوقت علينا تجاوزه والمضي قدماً، فربما يحزن بعض الناس لبقية حياتهم، اعتماداً على القريب أو الصديق الذي فقدوه للتو؛ إذ لا يوجد إطار زمني للحزن، ولا يوجد تجاوز لذلك.

إقرأ أيضاً: كيف نتجاوز فقدان شخص عزيز؟

7. إنَّه في مكان أفضل الآن:

كيف تعرف أنَّه لم يكن سعيداً في حياته على الأرض؟ وقد كان محاطاً بأحبائه طوال الوقت، لا نعرف ما إذا كان من فقدانهم في مكان أفضل؛ ولكنَّنا نعلم أنَّنا حزينون؛ وذلك لأنَّهم لم يعودوا هنا معنا.

في الختام:

نأمل أن تساعدك هذه القائمة في المرة القادمة التي تواجه فيها شخصاً حزيناً على مواساته.

المصدر




مقالات مرتبطة