بدانة الأطفال تؤثر على تحصيلهم الدراسي

يعرف الجميع جيداً تأثير البدانة في الطفولة على الصحة الجسدية للطفل بما في ذلك زيادة مخاطر الاصابة بالسكر، والأمراض القلبية، والأمراض التجبيرية من ضمن مجموعة واسعة من الأمراض الأخرى المرتبطة بالبدانة. ولكن وفقاً لدراسة جديدة فإن البدانة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على عقل الطفل أيضاً.



الدراسة التي نشرت في مجلة بيدياتركس شملت على 49 شخص مراهق يعانون من متلازمة الأيض و 62 لا يعانون منها.

ويطلق اسم متلازمة الأيض على مجموعة من العوامل الخطرة التي تحدث معاً، وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض الشريانية والسكتة،

ومرض السكر من النوع الثاني. وهي شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من البدانة.

هذا وقام الباحثون بدراسة الأطفال الذين يملكون نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية فلاحظوا بأن الاطفال الذين يعانون من متلازمة الأيض وجدوا صعوبة في حل المسائل الرياضية، والتهجئة، والانتباه والمهارات العقلية بشكل عام. لقد كان هناك بعض التحديات الجسدية أيضاً، واختلافات في منطقة الحُصين الدماغية، الجزء المسؤول عن الذاكرة.

وفقا للدراسة:

نظراً لهذه النتائج الخطيرة، من المعقول أن المرض الأيضي المرتبط بالسمنة، باستثناء النوع الثاني من داء السكري، قد يكون مرتبطاً آلياً بانخفاض الإمكانيات الأكاديمية والمهارات عند المراهقين. وبالرغم من أن السمنة عند الأطفال قد لا تكون كافية لدفع الأطباء السريريين أو حتى الآباء إلى العمل على علاجها فوراً، إلا أن هذه النتائج عند المراهقين قد تساهم في التدخل المبكر والشامل بقوة.

هذا وتشير التقارير بأن ليس كل الاطفال الذين يعانون من البدانة يعانون من متلازمة الأيض، وبأن هذه الدراسة أجريت على نطاق محدد وصغير، إلا أن نتائجها مخيفة حقاً لأنها قد تؤثر على جيل كامل من الأطفال الذين يعانون من البدانة وزيادة الوزن.

هذا ووجدت مراكز السيطرة على الأمراض بأن السمنة الآن تؤثر على 17 بالمائة من مجموع الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة، (بنسبة ثلاث اضعاف عن الجيل السابق). والأسوأ من ذلك، هو أن 80 بالمائة من أولئك الذين عانوا من زيادة الوزن كأطفال ما بين سن 10 – 15 اصبحوا بدناء في سن 25 عاماً.