اهمية حس الدعابة في تخفيف توتر المرضى في المستشفيات

 أفاد باحثون كنديون أن لحس الدعابة والفكاهة دوراً بارزاً في التخفيف من التوتر والقلق المرتبط برعاية المستشفيات، وذلك بعد دراسة قيمة حس الدعابة والفكاهة في جناح الرعاية المكثفة والتلطيف، حيث وجدوا أنها تفيد كلاً من المرضى ومقدّمي الرعاية على حدّ سواء. وكشفت هذه الدراسة «أن حس الدعابة والفكاهة جزء أساسي من عيش كل يوم على أكمل وجه».



  وفي هذا الإطار، قالت روث دين، المؤلفة المشاركة للدراسة التي تمّ نشرها في مجلة «التمريض الإكلينيكي» Clinical Nursing» أن جودة الحياة والعلاقات الإنسانية هي أهم جزء في رعاية ذوي الحالات الصحية الحرجة».

واستمرّ الباحثون نحو 300 ساعة في المراقبة وإجراء مقابلات مع الطاقم والمرضى وعائلاتهم، في وحدة الرعاية التلطيفية والرعاية المكثّفة في وينيبيج Winnipeg في مانيتوبا Manitoba. وخلصوا إلى «أن الطاقم الذي استطاع أن يتمتع بحس الدعابة والفكاهة حيال أمور غير مقيتة، ولكن مضحكة، كان قادراً على التخلّص من بعض آثار المرض». وكذلك، أوحت مبتكرات الدعابة والفكاهة التي خرج بها المرضى لمقدّمي الرعاية بإشارات إلى مخاوف التي تشغل بالهم، وفقاً لما جاء في الدراسة.
 وساعد حس الدعابة والفكاهة في بناء علاقات ودية بين أعضاء فريق الرعاية الصحية. وعلّقت دين على هذه النقطة بالقول: «إن هذه النتائج هامة في تطوير توجيهات واستراتيجيات تهدف إلى تعزيز البصمة الإنسانية في رعاية المستشفيات، وإن استخدام حس الدعابة والفكاهة برقّة يعتبر من أهم الأمور»، مضيفةً «عليك أن تدرك التلميح من المرضى وعائلاتهم حول ما إذا كانت دعابتك ستكون محط تقدير أم لا».

المصدر:مكتوب