انفوغرافيك: 6 نصائح مالية تساعد شركتك الناشئة على النجاح
أظهر نقاشٌ أُجريَ مؤخراً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ ثمَّة 4 ملايين رائد أعمال حول العالم، وثمَّة في الولايات المتحدّة الأمريكية وحدها 11.5 مليون رائد أعمال وحوالي 2.6 مليون شركة ناشئة مدعومة برأس مال استثماري. من ناحية أخرى تُعَدُّ نسبة الشركات الناشئة التي تحقق النجاح أقل بكثيرٍ من نظيراتها التي لا تحققه، وعليه يمكننا أن نستنتج أهمية الدور الذي تؤديه إدارة المال في عالمٍ تُظهر مؤشرات الأداء الرئيسة فيه أنَّ الشركات لا تحقق الأرباح وتهتم بالعائد على الاستثمار.
من أجل مساعدة رواد الأعمال الشباب ومؤسسي الشركات الناشئة نقدم هذه النصائح الست لإدارة الأموال والتي يمكن أن تساعدهم على حماية أعمالهم.
1- جني المال يحتاج إلى الصبر فلا تستعجل:
قبل إطلاق شركتك تأكَّد من أنَّ لديك خطة عمل واضحة وما يكفي من المال لتغطية التكاليف على المدى المتوسط والطويل والتعامل مع النفقات المفاجئة. يجب على هذه الأموال التي تضمن لك الحماية أن تكفي السنوات الثلاث الأولى ويجب عليك بحلول العام الثاني أن تتوقف عن الاعتماد على التمويل الخارجي اعتماداً كاملاً.
واحرص على فصل احتياجات الشركة عن الرغبات الشخصية، فقد ترغب في أن يتمكن أعضاء فريقك جميعهم من الوصول إلى أحدث التقنيان وامتلاك أحدث الأجهزة التقنية، ولكن فكر مليَّاً قبل بناء جنة الأحلام. هل تحتاج إليها بالفعل؟ هل يمكنك أن تقدم 90% من الأداء المرجو باستخدام خياراتٍ أوفر؟ إذا كان الجواب نعم فأنت تعلم ما الذي يتعيَّن عليك القيام به.
2- قم بما يناسب شركتك لا بما يناسبك:
اختر الشركاء، والموظفين، والمتعهدين بعناية وكن حذراً إذا أردت ألَّا تدفع لاحقاً ثمن سوء اختياراتك. فلا تؤسس شركةً تقدِّم مجموعةً متنوعةً من الخدمات فقط لأنَّ الأشخاص الذين يوفرون هذه الخدمات هم أصدقاؤك، ففي نهاية المطاف يبقى العمل عملاً.
يبين لنا الأنفوغراف أدناه أهمية البحث لا سيما قبل التوسُّع في العمل، إذ عادةً يكون العدو الأخطر لرواد الأعمال هو رواد الأعمال أنفسهم لأنَّهم يَجرُّون أنفسهم إلى عالمٍ لا خيارات فيه سوى النجاح أو الإخفاق من دون أن يدركوا في الواقع أنَّنا نستطيع بلوغ النجاح بخطواتٍ بطيئة، والشركات الكبرى لم تُبْنَ بين ليلةٍ وضحاها، إذ استغرق بناؤها على الأرجح سنواتٍ، أو عقوداً، أو حتى قرون.
نصيحة شخصية: "لا ترمِ الشبكة في البحر إلَّا إذا كنت مقتنعاً تماماً أنَّها ستحمل لك المزيد من الأسماك".
3- لا تدع المنافسة تشتت انتباهك:
إنَّ كون منافسيك أقدم منك في السوق وقادرون على تحمل التكاليف لا يعني أنَّه يجب عليك أن تقتفي أثر خطواتهم. فقد يخرجك الإبداع من أصعب المآزق ويمكن أن يكون وضع استراتيجيةٍ ذكية مثمراً بشكلٍ أكبر، فكن ذكياً وادفع عملائك إلى التفاعل معك.
4- أبقِ عينيك مفتوحتَيْن دائماً على المصاريف والأرباح:
تذكر دائماً التكاليف الشهرية إضافةً إلى أيَّة تغيرات يمكن أن تطرأ عليها، وإذا لم يكن لديك خبيرٌ مالي أمسك القلم وافصل التكاليف الثابتة عن التكاليف المتغيرة وراقبهما عن كثب. يمكن لهذا وحده أن يساعدك على فهم الأرباح الشهرية والربعية ويقدم لك صورةً واضحة للنمو. فالخلطة السرية تتألف من محاسبٍ بارع + مدقق حسابات + صاحب شركة ذو عقليةٍ منفتحة.
5- ضع أهدافاً واضحة:
ابدأ بأهدافٍ واضحة، فإذا كانت شركتك الناشئة جديدةً في السوق يمكن للأهداف ربع السنوية والسنوية أن تكون مفيدة، ويجب عليك أن تأخذ في الحسبان تحديد الموارد الضرورية بشكلٍ واضح ووضع مواعيد نهائية واقعية. ومن المهم أن تكون حذراً من هذين السلوكَيْن الخطيرَين:
- وضع أهداف متواضعة فتظن حينما تبلغ أهدافك بأنَّك تقدم أداءاً استثنائياً بينما يكون أداؤك عادياً.
- وضع أهداف يستحيل بلوغها ومن ثمَّ إلقاء اللوم عند الإخفاق على الآخرين.
تواصل مع الشركاء والموظفين وقم باستشارتهم وتقبَّل اقتراحاتهم، حيث يمكن لجلسات العصف الذهني على سبيل المثال أن تصنع الفارق مالياً مع نهاية الربع الثالث.
6- قوِّم أدائك بشكلٍ مستمر على مدار العام:
ستستفيد أيَّة شركة صغيرة خلال سنواتها الخمس الأولى من هذه النصيحة، فلا معنى لأن يكون هدفك على سبيل المثال الحصول على أرباح بقيمة 5 آلاف دولار على الأقل في الشهر في سوقٍ على وشك الانهيار. اهدأ، وأعِد تقويم موقفك، والاحتمالات المتاحة أمامك، وعدِّل استراتيجيتك بما يتناسب مع سير العمل. فقد يكون الافتقار إلى المرونة مكلفاً جداً على المدى البعيد.
زبدة القول:
على الرغم من أنَّنا جميعاً نميل إلى الاستماع، والأيماء برؤوسنا، ومن ثمَّ القيام بما يحلو لنا القيام به، إلَّا أنَّ أفضل نصيحةٍ هي أن تكون واقعياً فيما يتعلق بالاستثمارات. فضع أهدافاً قابلةً للتحقق، وأبقِ عينَيْك مفتوحتَيْن على الصورة الكبيرة، وكن مرناً. وأخيراً وليس آخراً قم بعملك على أروع وجه.