الوقاية من هشاشة العظام أفضل من العلاج منه

تتعدد  المشاكل الصحية التي تهدد صحة حواء واغلب هذه المشاكل تتعلق بالتغذية والأنماط الغذائية التي تخضع لها، ومشاكل التغذية قد تنتج عنها مشاكل عديدة في الصحة العامة مثل انفجار المعدة وتعب في القلب ومشاكل في الهضم وهشاشة العظام وتآكل في الأسنان.



وإذا تحدثنا عن هشاشة العظام المعروف ب (Osteoporosis) فنجد انه انخفاض في كثافة العظام نتيجة لنقص الكالسيوم وبروتين العظام، وهو يعرض الإنسان للكسور والتي يكون من الصعب التئامها لأنها تأخذ فترات طويلة ولا تعود العظام فيها إلى حالتها الطبيعية، وكبار السن هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهشاشة العظام والسيدات أيضاً بعد انقطاع الطمث يتعرضن لهذا المرض بشك كبير.

 ويمكن اكتشاف هشاشة العظام عن طريق اختبارات طبية مختبريه تجري في المركز الصحية والمستشفيات لمعرفة كثافة العظام و تشخيص حالة الإصابة بهشاشة العظام بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حدوث تمزق أو كسر يعتمد علي مجموعة من الأعراض إلى جانب الاختبار البدني وأشعة اكس على العظام.

أما هشاشة العظام التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية للسيدات

هي تكون نتيجة لنقص هرمون الاستروجين وهو هرمون أنثوي يساعد علي دمج الكالسيوم في العظام وتظهر هذه الأعراض عند السيدات غالباً ما بين سن 51-71عاما ولكن قد تحدث هذه الأعراض قبل أو بعد هذا العمر. وليست كل السيدات معرضات للإصابة بهذه الحالة، وثبت علميا بأن السيدات ذات لون الجلد الأبيض أو السيدات الشرقيات أكثر عرضة من السيدات ذات لون الجلد الأسود أو الداكن اللون.

  ومن أعراض هشاشة العظام انخفاض مستوي كثافة العظام ببطء خاصة في الأشخاص الذين يعانون من هشاشة عظام نتيجة الشيخوخة لذلك في بداية مرحلة المرض لا تظهر أعراض لهشاشة العظام وبعض الأشخاص لا تظهر لديهم أعراض علي الإطلاق،وعندما تنخفض كثافة العظام لدرجة إمكانية حدوث كسر فيها  تبدأ ظهور آلام وتشوهات في العظام،وصاحب ذلك حدوث ألم مزمن في الظهر في حالة حدوث تلف في فقرات الظهر وضمور فقرات الظهر الضعيفة فجأة أو بعد حدوث إصابة بسيطة ويحدث الألم عادة بشكل مفاجئ، ويبدأ في منطقة معينة في الظهر ويسوء إذا حاول الشخص الوقوف أو الحركة.

ويمكن أن يحدث التهاب في المنطقة إذا تم لمسها ولكن عادة يختفي هذا الالتهاب بعد عدة أسابيع أو شهور، إما إذا حدث كسر في أكثر من فقرة يحدث انحناء غير طبيعي في العمود الفقري ويسبب التهاب في العضلات.

كذلك يمكن أن يحدث كسر في بعض العظام الأخرى، وعادة يحدث ذلك بسبب أي ضغط خفيف علي العظام أو عند السقوط، وعادة تحدث أخطر حالات الكسر في الفخذ والورك مما تعوق القدرة علي المشي، ومن الحالات العامة أيضاً هي حدوث التلف في عظمة الذراع وهي التي تقوم بربط المعصم وحالات التمزق أو الكسر يتم شفاءها ببطء عند مرضي هشاشة العظام.

وتؤكد المقولة العامة بأن الوقاية أفضل من العلاج على مرض هشاشة العظام حيث تأتي الوقاية عن طريق الحفاظ علي كثافة العظام ومحاولة زيادته وذلك عن طريق تناول كمية مناسبة من الكالسيوم، والقيام بالتمارين الرياضية. ويمكن لبعض الناس تناول بعض العقاقير التي تساعد علي تجنب ذلك (تحت إشراف الطبيب المعالج أو طبيب العائلة)، كذاك تناول كميات وفيرة من الكالسيوم يكون فعال جداً خاصة قبل مرحلة الوصول لأقصى كثافة للعظام (في سن الثلاثين) وبعد هذه الفترة ينبغي شرب كوبين من الحليب وتناول فيتامين (D) د يومياً حيث يزيد من كثافة العظام في منتصف العمر عند السيدات اللاتي لم تتناول هذه الكمية في مرحلة ما قبل منتصف العمر.

وهناك بعض السيدات يحتاجن لتناول الكالسيوم عن طريق أقراص (فيتامينات) ويفضل تناول 105 جرام كالسيوم يومياً وذلك على حسب الجرعة الموصفة من أطباء العائلة، أيضاً التمارين الرياضية مثل المشي والرياضات التي تحرك العظام والعضلات تساعد علي زيادة نسبة كثافة العظام، ويساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ علي كثافة العظام وهو يؤخذ دائماً مع البروجسترون لذلك فإن العلاج ببدائل الاستروجين لها تأثير فعال جداً إذا تم تناوله بعد 4 - 6 أعوام من بداية انقطاع الدورة عند السيدات، ولكن تناوله بعد هذه الفترة يزيد من خطورة التعرض للتمزق، ولكن في نفس الوقت تناول بدائل الهرمونات بعد انقطاع الدورة عند السيدات يعد قرار صعب حيث أن هناك جوانب سلبية لتناول هذه البدائل.

ويوجد علاج يهدف إلي العمل علي زيادة نسبة كثافة العظام ويجب علي كل السيدات خاصة اللاتي يعانون من هشاشة عظام تناول كمية وفيرة من الكالسيوم وفيتامين (D) د. حيث يساعد الفلوريد علي زيادة كثافة العظام، الكسر الذي يحدث في العظام نتيجة هشاشتها يجب أن يتم علاجه. بالنسبة لكسر الفخذ (الورك) فيتم علاجه جراحياً. أما بالنسبة لفقرات الظهر والتي تحدث آلام شديدة في الظهر، فهناك دعامات للظهر وأيضاً يمكن العلاج جراحياً، ولكن يستمر الألم لفترة طويلة. رفع الأشياء الثقيلة يزيد الأعراض سوءاً.

عزيزتي حواء....  لابد أن يتضمن علاجك لمحاربة شبح هشاشة العظام الحصول على القدر الملائم من الكالسيوم والمعادن الأخرى في النظام الغذائي، أما بالنسبة للسيدات بعد انقطاع الطمث فلابد من أخذ هرمون "الإيستروجين" أو مزيج من مكملات هذا الهرمون بأي شكل من الأشكال،وأيضاً كمية مناسبة من فيتامين (D) وهو يساعد الجسم علي امتصاص الكالسيوم من الطعام وإمداد العظام به... ونصيحة أخرى لحواء الصغيرة بأن تتزود بكمية مناسبة من المواد التي تقيها ذلك الشبح لأنه في الطبيعي تتطور العظام في نسبة كثافتها حتى تصل إلي أقصي حد للكثافة في الثلاثين من العمر ثم تبدأ بعد ذلك العمر في الانخفاض ببطء

لذلك إذا لم يستطع الجسم ضبط معدل المعادن في العظام تبدأ في الضعف، وتنتهي الحالة بهشاشة العظام.

المصدر: بوابة المرأة