الهوس الشرائي جزء من مرض الاكتئاب

الشراء والتسوق يبعث بالبهجة لدى بعض الأفراد داخل الأسرة، إلا انه يتحول في بعض الأحيان إلى هوس شرائي يصيب بعض الاشخاص ويدفع بهم الى الشراء بشراهة وبأكثر من قدراتهم المادية، لدرجة القيام بشراء أشياء ليسوا في حاجة فعلية لها، لمجرد أنهم اعتادوا على أن يقوموا بها بين الحين والأخر.



هوس الشراء يبدأ من الجوال ويصل إلى السيارة إلى غير ذلك من الكماليات الأخرى التي يقبل عليها البعض بشراهة، وهناك من يشتري ماركات عالمية لمجرد التفاخر والتباهي بها وهذا النوع كل مايعنيه هو كيف يظهر وسط أصدقائه وذويه بأنه يمتلك أشياء ثمينة تشعره بالوجاهة الاجتماعية بينهم.

ويصبح عائقا على ميزانية الأسرة اذ أن هذه الأشياء تكون مرتفعة الثمن مما يدفع بهؤلاء الأشخاص الى اقتراض الأموال لشرائها دون الحاجة لها. وقد ساهمت التكنولوجيا في زيادة هذه الظاهرة فاستخدام الفيزا كارد سهل الكثير على الإنسان وجعله يقوم بدفع الاموال دون التفكير ودون ان يشعر بقيمة مايدفعة.

إقرأ أيضاً: ما هي أعراض الهوس بشخص ما؟

 

وهوس الشراء يعتبر من الأمور المنتشرة بين النساء أكثر من الرجال، حيث يرى بعض علماء علم النفس ان هوس الشراء يعد جزءا من مرض الاكتئاب خاصة بالنسبة للذين يتعرضون لنوبة اكتئاب عظمى يكون الفرد فيها بدائرة اللاشعور واللاوعي ويقوم بتصرفات سلوكية تضره فيما بعد ولا يقيس اهمية الامور مما يترتب عليه الشعور بالذنب لعدم احتياجه لما قام بشرائه.

وفي بعض الاحيان يتعرض الانسان الى الحرمان في مرحلة طفولته وشبابة فعندما تتاح له الفرصة يقوم بعملية الشراء سواء لانه يحتاج ما قام بشرائة أو كنوع من التأمين والادخار ويعتقدون أن هذه الأشياء قد يأتي يوم ما ويصبحون في حاجة إليها حتى في بعض المناسبات مثل المجاملات العائلية خشية من ان لايستطيعون الوفاء بهذه الالتزامات فهذا يشعرهم بالأمان فيتعاملون مع الاشياء على انها مثل الامن الغذائي الذي يستطيعون ان يستهلكونه وقتما يشاءون.

هذه العادات الشرائية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالموروثات الأسرية والقوي الشرائية للاسرة ومستوي دخلها فهي ترتبط بخيارات حياتية وأولويات وأسلوب حياة حسب المجتمع موضحة انها ترتبط بشرائح عمرية معينة من الشباب وكبار السن. وهذه الظاهرة تنتشر بشكل أكثر في أثناء التنزيلات والمهرجانات التي تقوم بها بعض الدول.