النمو الروحي لدى طفل الروضة

يحرص الإسلام على تربية الأفراد وإعدادهم لمواجهة مغريات الحياة في نطاق صيانة المجتمع وتوفير السلامة له، من خلال إقامة رقابة ذاتية في أعماق البشر تحصنه من نزعات الشر ودوافع الهوى.



وقد ورد معنى الدين في القران الكريم مصطلحا جامعا شاملا، يريد به نظاما للحياة يذعن فيه المرء لسلطة عليا فالإسلام هو دين الحياة وكل ما هو من الدين يصلح الحياة ويرقى بها وكل ما يصلح للحياة فهو من الدين ومن هذه المعاني التي يجب ان نغرسها في نفوس الأطفال والتي يمكن من خلالها تنمية النمو الروحي لدى الأطفال هي:

1. الإيمان بالله تعالى: إن أهم واجبات المربي، حماية الفطرة من الانحراف وصيانة العقيدة من الشرك وتبدأ عملية تعليم الطفل الإيمان بالله من خلال غرس محبة الله تعالى في نفس الطفل ويكون ذلك بإشعار الطفل بفضل الله تعالى إذ خلق له عينين وأذنين ولسانا وشفتين وخلق له الطعام اللذيذ وان يبتعد عن تلقين الأطفال اسم الله من خلال الأحداث الأليمة.

2. تعويد الأطفال حب رسول الله (ص): على المربين وموجهي الأطفال ان يغرسوا حب رسول الله في نفوس الناشئة عن طريق سرد السيرة النبوية ابتداء بنسبه الشريف ومروا بتعبده في غار حراء ثم تبيان مكانته قبل البعثة في قومه وإظهار حب أصحابه له ودفاعهم عنه وعن الدين وكذلك بيان صفاته الخلقية من صدق وأمانة وتواضع وغير ذلك.

3. الإيمان بالملائكة: على المربين وموجهي الأطفال ان يوضحوا للطفل ان في العالم مخلوقات كثيرة لا نعرفها، ومن بينها الملائكة وبهذه الصورة يمكن ان نتحدث عن هذا الركن الغيبي أمام الأطفال وعلى المربين ان يحذروا من تثبيت صورة خاطئة في عقول الأطفال عن شكل الملائكة مثلا.

4.عدم التركيز على الخوف الشديد من النار: ويمكن للمربي ان يمر على قضية جهنم مرا خفيفا دون التركيز على التخويف بالنار لأن الطفل الصغير ذو نفس مرهفة فلا ينبغي تخويفه ولا ترويعه، لان نفسه قد تتأثر تأثرا عكسيا.

5. الإيمان بالقدر: وعلى المربي ان يزرع في نفس الطفل الإيمان بالقدر منذ صغره.

6. تعليم القرآن واعتياد توقيره: لقد حث رسول الله (ص) على حفظ كتاب الله وتفهمه ،ولتعليم القران الكريم او حفظه لابد من تشجيع الأطفال على ذلك.

7. تهيئة الطفل لأجواء العبادة: يبدأ تعليم الأطفال العبادات، من سن التمييز عندما يصبح باستطاعة الطفل ان يأكل ويشرب ويخلع ويلبس ثيابه لوحده.

(عن شبكة الانترنت)

مظاهر النمو الروحي عند طفل الروضة:

تعد مرحلة رياض من المراحل المهمة في حياة الطفل،وقد زادت أهمية هذه المرحلة في الفترة الأخيرة عندما أكد علماء النفس والتربية أهمية السنوات الأولى من حياة الطفل في تكوين الشخصية وفي تكوين الجوانب الخلقية والنفسية والروحية (9،10).

ومن مظاهر النمو الروحي عند الطفل:

1-     الطفل بحكم تفكيره الحسي: لا يفهم من أمور الدين الأ ما كان محسوسا يخاطب ادراكه الحسي ،فهو لا يدرك المعنويات من خير وشر وفضيلة وذنب ومغفرة، و أنما يدرك الجانب الحسي فيها فالخير هو إنسان طيب لحبه الفقراء.

2-     الطفل دائم الرغبة في معرفة سر وجوده وكذلك الكائنات التي حوله وذلك نتيجة لحب الاستطلاع الذي يتصف به في هذه المرحلة فعلى المربي احترام شوق الطفل لمعرفة الحقيقة من خلال إجابات واضحة ومختصرة ومناسبة مع مستوى استيعابه.

3-     يتقبل طفل الروضة الموت وكأنه أمر طبيعي لا غرابة منه إلا في حالة مرض شخص عزيز لديه كأمه وتردد المحيطين بها أنها قد تموت. هنا قد يعبر الطفل عن كراهية ابن يفارق أمه مصدر الحنان والرعاية وخير ما يتقبل به الموت بأن شخصا آخر سيحل محل الميت.

4-     يرجع الطفل كل ما يحيط به من أشياء إلى الله سبحانه وتعالى، لان طبيعة الطفل النفعية وفكرته عن الله سبحانه وتعالى تتصل بكل ما يحقق لهم رغباتهم لإيمان الطفل بقدرة الله على فعل أي شيء ،فانه يتوجه اليه بالدعاء لكي يحقق له والديه ما يريد وهنا يجب ان تكون أعماله صالحة ترضي الله حتى يستجيب الله لدعائه.

بعض الوسائل المساعدة في النمو الروحي:

إن العقيدة الدينية إطار حياة يحيط بكل جوانب التربية من علم وعمل والتزام تبذر بذروه منذ الأشهر الأولى لمولده ،ومن الخطأ أن تغرس العقيدة الدينية عن طريق التلقين فقط، وأبرزت الدراسات المتعلقة في سن ما قبل المدرسة أن الأطفال يركزون على ذواتهم ويدورون حول أنفسهم ولا يهمهم كثيرا موافقة من حولهم أو عدم موافقتهم ما دام ما يقومون به ينسجم أساسا مع ما يميلون اليه فطريا.

وينجذب الأطفال نحو الصور والألوان والرسوم والأفلام الصامتة والناطقة ومن أهم الأمور التي ينبغي أن تتجه إليها هذه المرحلة هي:

1.     تنمية روح التعاون يتم ذلك بالتمثيليات البسيطة وبعض قصص القرآن وقصص السيرة أو ببعض الأمثلة الواقعية، والألعاب الجماعية والغناء الجماعي والرحلات الجماعية والأنشطة الجماعية التي تتطلب اشتراك الأطفال في عمل واحد وقيام كل طفل بدور محدد يرتبط بالأدوار الأخرى التي يقوم بها الأطفال الآخرين.

2.     تنمية الجرأة والثقة بالنفس وعدم الخوف يتم ذلك من خلال القيام بتلاوة الأطفال لبعض السور القصار أمام أقرانهم أو منفردين كما يتم تكليف الأطفال فرادي ببعض الأعمال التي تتطلب منهم أن يعرضوها على زملائهم كما يتم ذلك من خلال استعراض المشاهد التي تدل على عظمة الله وحفظه لعباده واستمرار وظيفة الليل والنهار ويمكن توضيح أهمية وقيمة الأفراد الآخرين بالنسبة لنا ودورهم في جلب الراحة والطمأنينة إلى نفوسنا ويمكن من هذا المنطلق ان تتناول المعلمة دور رجل الشرطة فبدلا من الشعور السلبي نحوه تخلق المعلمة شعورا ايجابيا نحوه.

3.     تنمية الاتجاه نحو النظامية والعناية بالجسم يمكن تدريب الأطفال على كيفية العناية بنظافة أجسامهم وكذلك غسل أيديهم وأسنانهم، وقد يعتبر هذا التدريب مدخلا لتعليم الطفل الوضوء واستعدادا للبدء في الصلاة في سن السابعة.

4.     تنمية الاتجاه نحو الواقعية في فهم عالم الغيب يمكن للمعلمة ان تستخدم قطع المحفوظات الصغيرة التي تتناول الذات الإلهية أو تتناول بعض مظاهر الطبيعة كالشمس والقمر وكذلك تحفيظ الأطفال بعض الآيات التي تعرض نظاهر الله في الكون أو تتناول الملائكة والجنة والنار.

ومن الوسائل التعليمية المهمة في هذا المجال تمثيل الأدوار والأفلام والصور والخرائط  على المربين وموجهي الأطفال ان يوضحوا للطفل ان في العالم مخلوقات كثيرة لا نعرفها، ومن بينها الملائكة وبهذه الصورة يمكن ان نتحدث عن هذا الركن الغيبي أمام الأطفال وعلى المربين ان يحذروا من تثبيت صورة خاطئة في عقول الأطفال عن شكل الملائكة مثلا.

ويمكن للمربي أن يمر على قضية جهنم مرا خفيفا دون التركيز على التخويف بالنار لأن الطفل الصغير ذو نفس مرهفة فلا ينبغي تخويفه ولا ترويعه، لان نفسه قد تتأثر تأثرا عكسيا وعلى المربي ان يزرع في نفس الطفل الإيمان بالقدر منذ صغره. لقد حث رسول الله (ص) على حفظ كتاب الله وتفهمه، ولتعليم القران الكريم او حفظه لابد من تشجيع الأطفال على ذلك.

 

موقع الأسرة السعيدة