المسلمون وذكرى المولد الشريف
يتوقَّف المسلمون كلَّ عام في شهر ربيع الأول عند مناسبة ذكرى ولادة سيِّد البشرية سيدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، وكيف كانت فاتحةَ خيرٍ عميم ورحمةٍ شاملة، ومقدّمةً لتحويل مسار تاريخ الإنسانية من ظلمٍ وفُرقة ووثنية وجاهلية إلى التوحيد الخالص والعبودية الصادقة لله عز وجل، وإلى الوحدة المباركة والعدل الشامل والقوة المرهوبة في ظل منهج الدِّين الذي بُعث به هذا النبيُّ الجديد صلوات الله وسلامه عليه.
نتذكر ذلك كلَّه ولكنْ قلّما يكون الفعل على مستوى معاني الذكرى، بل صار من المعتاد أن يقتصر الفعل على الاحتفالات التي تشوبُها في بعض الأحيان مخالفاتٌ تتعارض مع هَدْي صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم ، وعلى رفع الشعارات واليافطات التي صار يتكلم حتى العامة من الناس أنها من قبيل الظهور والمنافسات الحزبية أكثر منها من قبيل التعبير عن دفع جديد لتقدُّم جديد على طريق الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: الاتحاد الاسلامي