المرأة وثقافة أرستقراطية التسوق

كثيرا ما نذهب الى السوق سواء في بلادنا او اثناء سفرنا الى اي قطر آخر. فترانا نبحث عن اي شيء لنشتريه سواء كنا في حاجته ام لم نكن في الحاجة اليه. ولكن حاجة المرأة الى التسوق تفوق حاجتها الى البضاعة التي تشتريها فالمرأة كائن استهلاكي بامتياز فهي تنفق في الاسواق كل عواطفها من الحزن والغضب والحب احيانا والهدايا احيانا اخرى والذكريات وللمناسبات حينا آخر معتقدة ان الحل في اطفاء الفرحة في نفسها هو حملها الكم الهائل من الاكياس الفاخرة من المحلات (الفخمة) فالعنف التسوقي والطفرة الشرائية هي في نظري اعراض الجوع العاطفي صحيح انهن مسكينات ولكن مرهقات لأزواجهن والدليل على ذلك ان النساء لدينا لا يرغبن بالسفر الى اي دولة غير متحضرة لمشاركته العيش هناك وخاصة اذا كان يعمل في تلك الدولة كأحد أفراد السلك الدبلوماسي فتراها (متململة) للقبول في مشاركة زوجها في السفر لتلك البلاد.



والمرأة هي نفسها تحب السفر الى الدول المتقدمة فقط. ونلاحظ عليهن الفرح والسرور والغبطة عندما يسافرن الى الدول الأوروبية أو الامريكية ونلاحظ عليهن انهن يحملن معهن حقائب داخل حقائب ليتم تعبئتها من تلك البلاد من خلال التسوق والتعطش الى كل جديد ثم العودة بها الى بلادها محملة بالاشكال والالوان والموديلات النادرة ويصرفن من خلال ذلك كل ما تم جمعه وخف حمله وغلا ثمنه لحاجة في نفس يعقوب وهو تفردها في لبسها عن الاخريات. وتظهر بمظهر (الارستقراطيين) فالمرأة عموما تحب ان تظهر بمظهر لا يشاركها فيه احد من بنات جنسها وتحب ان تكون هي متميزة بمعنى الكلمة في لبسها واناقتها وشكلها ولكن على حساب الرجل ومسايرته لرغباتها ومشاركته رأيه في الاختيار عند التسوق..

وكثيرا من نسائنا يرغبن من ازواجهن مرافقتهن للاسواق وقضاء يوم او أكثر او ربما كل ايام الرحلة في التسوق وبالطبع هذا يزعج لرجل ويململه ويضيع وقته في سبيل ارضاء زوجته. فالزوج المطيع في نظر حواء ويا عيني على كلمة المطيع هو المتطور والمتفهم للحياة. اما الزوج الذي لا يطاوعهن في النزول الى السوق ومراعاة مقتضى الحال فهو غير متفهم للحياة. وما اكثر غير المتفهمين للحياة!!. صحيح ان الكآبة التي تصيب النساء هي التي تصنع ثورة اصحاب المحال التجارية وباعة البهجة الوهمية والسعادة التي لا تعمر طويلا. وما اكثر ما أنفق في الاسواق من خلال مشتريات حواء.

فهناك دراسة اجريت في بريطانيا اظهرت ان 45% من المشاركات يفضلن التبضع على أي شيء آخر؟ واعرف نصف النساء عن حزنهن لأن الرجال لا يفهمون شعورهن. لأنها لا تصبح أنثى الا وهي تقتني لنفسها الأغلى كي تثأر لأنوثتها. ويقول آخرون ان تطوير المرأة لحساتها التجارية هو الذي اهلها لتتحول من مستهلكة الى سيدة أعمال ناجحة في كثير من البلدان! وهناك دراسة تقول ان دماغ المرأة مؤهل اكثر للتفاوض من دماغ الرجل فسلموا المرأة شؤونكم في حل المعضلات الدبلوماسية والانسانية.?

وهناك من يقول أن هجوم المرأة على الاسواق وولعها بالتبضع ليس دائما تعويضا عن تقصير الرجل تجاهها في واجباته اليومية فقدر المرأة على الحصول على صفقة او معرفة شيء او سلعة او طريق للمحال التجارية اسرع من الرجل بفضل تطورها الجيني فهي ميزة كبيرة لا تتوفر بالرجل ولا في سعة خلقه للبحث عن المحلات الكبيرة والمشهورة والماركات فهي اقدر منه في الحصول على هذه الأماكن ولو كانت في نصف القمر. فأيهما أنت ايها الرجل الكريم؟ هل من أنت من المتفهمين للحياة المطاوعين لرغباتهن أم كنت مثلي غير متفهم لهذه الحياة في نظرهن.. اسأل روحك؟

 

موقع الأسرة السعيدة