المدخل التحويلي في القيادة

 المدخل التحويلي في القيادة

ابراهيم بن عبد العزيز بن صالح الخميس

نظريات القيادة (4)

يُعد المدخل التحويلي من المداخل الحديثة حيث بدأ ظهوره بشكل ملحوظ بعد كتاب عالم الاجتماع السياسي جيمس ماكجريجر بيرنز "القيادة" عام 1978م ، وقد ازداد اهتمام الباحثين بهذا المدخل في السنوات الماضية القريبة، ويفرق هذا المدخل بين ثلاثة نماذج قيادية، هي(هاوس1427هـ):

 



 1) القائد التحويلي:
لديه مجموعة من القيم ، وفاعلية في تحفيز الأتباع للدفاع عن المُثُل العليا، ونقل اهتمامهم من مصالحهم الخاصة إلى المصلحة العامة، والتحويلي يهتم بأداء الأتباع وتطوير قدراتهم إلى الحد الأقصى، ويتميز القائد التحويلي بأربعة أبعاد:
1.الكاريزما: سمة شخصية آسرة يحترمها الجميع وينقاد لها.
2.الدافعية الإلهامية: توحيد الأتباع حول رؤية وقيم مشتركة.
3.الحفز الذهني: تحفيز الأتباع ليكونو مبدعين ومبتكرين.
4.الاهتمام الفردي: الاهتمام الشخصي بكل فرد في المنظمة والاستماع لحاجاتهم.

 2) القائد التبادلي:
لا يهتم باحتياجات الأفراد، ولا يركز على تطويرهم،ويتركز تأثيره في تحقيق المنفعة المتبادلة بين التابع والقائد أو المنظمة، ويتميز ببعدين:
1.المكافأة المشروطة: مبادلة مجهود الأتباع بمكافآت معينة.
2.الإدارة بالاستثناء: أي النقد التصحيحي، ومعالجة الأخطاء أثناء العمل

3) القائد الغائب:
مبدؤه "عدم التدخل" أو "دع الأمور تسير"، يتخلى عن المسؤولية ويؤخر القرارات ولا يقدم تغذية راجعة، ولا يتفاعل مع الأتباع

 

ومع أن القيادة التحويلية تُعنى بالجانب الأخلاقي وتهتم بالبُعد الاجتماعي بشكل كبير إلا أنها تفتقر إلى الوضوح في المفهوم، وتعاني ضبابية في تحديد مواصفات القائد التحويلي.

 

 =========
المراجع:
■هاوس، بيترج نورث (1427هـ) القيادة الإدارية النظرية والتطبيق، ترجمة: المعيوف، صلاح معاذ، الرياض: معهد الإدارة.

مدونة الباقي