المخاطر التي يتعرض لها الطفل الرضيع بسبب التقبيل من فمه...

كم نحب الأطفال...!!!

وكم نعشق الطفل حين يكون رضيعاً...
إذ ترانا ننتظر منه ابتسامة...أو نظرة من عينيه...أو حرفاً ينطق به...
وما إن يفعل هذا حتى ترانا نتسابق إلى تقبيله...
من خدوده...من فمه...من أنفه الصغير...
ولكن !!!


هل فكرنا يوماً أنه من الممكن أن نضر هذا المخلوق الناعم الغر...!!!

هل فكرنا أنه من الممكن أن ننقل إليه العديد من الأمراض التي تصيبه و تتعبه بسببنا...!!!
ولكن كيف...!!!
إن كثرة تقبيل الأطفال قد تكون السبب في إصابتهم بالكثير من الأمراض...

وهناك بعض الأطباء يقولون أن تقبيل الطفل من فمه شيئاً في منتهى الخطورة...
لأن القبلة التي تطبعها الأم أو الأب على فم الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض التي يعاني منها هذان الأبوان أحدهما أو كلاهما معاً...

يكون الطفل في شهوره الأولى قليل المناعة جداً أو حتى ربما لم تتكون عنده المناعة بعد...
فلو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل رضيع من الممكن أن ينشأ:

التهاب فطري باللسان ينتشر بين اللثة وينتشر في جميع أنحاء فم الطفل...
وذلك يسبب أيضاً عدم القدرة على الأكل الكافي بسبب أوجاع الفم...وهذا يزيد من وهنه وضعفه..

كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة الميكروبات العنقودية وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان الكبير بصورة طبيعية حتى ولو كان سليماً...وهذه الميكروبات تنتقل للطفل بسهولة عن طريق تقبيلنا له...وبسبب مناعته الضعيفة تسبب له الأمراض، فينتج عنها التهاب الحلق والفم كما تؤدي في بعض الأحيان إلى التهاب اللوزتين... 
وعندما يكبرهذا الطفل ويبلغ من العمر عامين أو أكثر...يكون لهذه الأمراض مضاعفات كبيرة على القلب أو التهابات متكررة في الكليتين...
أيضاً من الأمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض الحمى الشوكية...وهي تنتشر عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في فم الانسان.

ولن ننسى طبعاً أهم الأمراض الفيروسية التي تحب الانتقال إلى طفلنا وبسرعة كبيرة مثل الزكام والرشح ...
ولايجب الاستهانة بهذه الأمراض الفيروسية لأنها قد تصيب الخلايا المبطنة لخلايا المخ...
وينتج عنها ارتفاع شديد جداً في درجة الحرارة ويصعب السيطرة عليها وتؤدي إلى تشنجات عند الطفل وتشبه حالة التهاب الحمى الشوكية... وفي بعض الأحيان لاقدر الله قد تؤدي إلى الوفاة.

هناك أيضاً  فيروس التهاب الغدة النكفية...
وكذلك الحصبة الرمادية والألمانية تنتقل كفيروس عن طريق القبلة...
كما يمكن انتقال بعض الميكروبات والفيروسات من الإنسان البالغ إلى الغدد اللعابية للطفل مما ينتج عنها التهاب الغدد اللعابية للطفل...
وإذا كان هناك قبلة ملوثة بخلايا صديديةمن فم بالغ وتنتقل للطفل عنطريق القبلة فإنها تؤدي إلى حدوث نزلة معوية.

أيضاً من مساوىء تقبيل الطفل أنه من الممكن أن يكون أحد الأشخاص يحمل بعض الفيروسات الكبدية ومنها الفيروس a وفي هذه الحالة ينتقل للطفل عن طريق القبلة...


ماذا عن أشواقنا التي تدفعنا إلى تقبيل الطفل والاستمتاع بهذه القبلة لإطفاء نار الحب التي نشعر بها تجاه هذا الطفل والتي لاتستطيع منعنا من تقبيله...!!!
إذا فلنوزع قبلنا على جبهة الطفل وعلى يديه حيث أن الميكروبات تكون قليلة الانتقال جداً وخصوصاً عندما يكون صغيراً...
ولنسعى دائماً لتبقى ضحكة الطفل تعم أرجاء البيت...

وكما يقول الشاعر:
يارب من أجل الطفولة وحدهـــــا         أفض بركات السلم شرقا ومغربـــا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنـــها         إذا غردت في ظامئ الرمل أعشبا