اللطف: من ميزات الذكاء العاطفي في الفريق

تثبت الأبحاث والتجارب، ويثبت المنطق أنَّ الاحترام أمرٌ هام؛ إذ يشعر أعضاء الفريق الذين يعاملون بعضهم بعضاً باحترام، ويقيمون علاقات داعمة، ويظهرون التعاطف؛ بمزيدٍ من المشاعر الإيجابية في العمل.



في حين يساهم أعضاء الفِرق الذين يمارسون التنمُّر ويتعاملون بعدم احترام ورفض مع الآخرين بانتشار السلبية في ثقافة الفريق؛ لذا ترتبط المشاعر الإيجابية باستمرار بتحسين أداء الفريق والمشاركة، بينما تؤدي المشاعر السلبية إلى ضعف أداء الفريق وإنتاجه.

يخبرنا علماء النفس أنَّ العواطف مُعدية؛ إذ تؤثر مشاعرنا ولغة جسدنا ومزاجنا لا شعوريَّاً فيمن حولنا، فنلتقط الحالة العاطفية لبعضنا بعضاً. وبالمثل، فإنَّ الفظاظة بين أعضاء الفريق أو المنظمة هي ظاهرة جماعية تنتشر كالعدوى.

تقدِّم الكوتش "إيلين بيرتون" (Ellen Burton) في كتابها الجديد "مشروع التعامل اللطيف" (The Civility Project) حلولاً لتبنِّي ثقافة اللطف من قبل الجميع في مؤسستك، ومن ذلك:

  • خطوات للقادة لوضع معايير السلوك والتوقعات السلوكية.
  • خطواتٍ للموارد البشرية لدعم جميع الموظفين لثقافة الاحترام والتعاون المثمر.
  • خطواتٍ للمديرين والمشرفين في تعلُّم كيفية إدارة عواطفهم والصراع بين الفريق.
  • خطواتٍ للموظفين ضحايا التنمر وأولئك الذين يشهدون سلوكاً مسيئاً في مكان العمل.

تُعبِّر الكوتش "إيلين" عن الفكرة أفضل تعبير؛ إذ تقول: "السلوك الفظ غير المتحضر ليس جيداً؛ فالثرثرة والتغريدات السلبية، وتجاهل السلوكات غير المحترمة ليسا السبيل إلى النجاح، حتى لو كان الجميع يفعل ذلك".

شاهد بالفديو: 10 طرق لكسب الاحترام في العمل

من خلال البحث والأمثلة الحالية والصراحة، تظهر رغبة الفِرق في الإجابة عن هذه الأسئلة: "هل يتصرف فريقنا تصرفات يشعر بها الناس بالتقدير والاحترام؟ وهل نمارس السلوكات التي تدعم مكان العمل الذي يسوده اللطف؟".

يتطلب الأمر كثيراً من الثقة والشجاعة من الفِرق للإجابة عن هذه الأسئلة بصدق؛ لذا فإنَّ قدرة فريقك على مناقشة إجاباتك بصراحة واحترام ستخبرك كثيراً عن مستوى اللطف الحالي الذي يسود الفريق.

المصدر




مقالات مرتبطة