القـهـوة: مفـيدة للصـحة أم ضـارة؟

 

هل تعتبر القهوة مفيدة للصحة أو مضرة لها؟ سؤال لا يمكن الرد عليه بشكل واضح ومطلق. ففي كل عام تنشر عشرات الأبحاث التي تتناول العلاقة بين القهوة والأمراض المختلفة، الأمر الذي يعمق البلبلة والحيرة.

 

 

 



وقالوا لنا في العام الماضي إن القهوة تقلص من مخاطر الإصابة بمرض السكري، من نوع 2، وبسرطان الأمعاء الغليظة وسرطان الكبد، مع ذلك نجد في أبحاث أخرى أن القهوة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتزيد من الالتهابات، بل يمكنها أن تمس بالذاكرة. فهل نحتسي القهوة أو نتركها؟

تتواجد مادة الكفائين، بشكل طبيعي، في أكثر من 60 نوعاً من النباتات، في الأوراق والبذور والثمار. ونحصل عليها، بشكل عام، من خلال القهوة، الشاي، الكاكاو، الشوكولاطة، المشروبات الخفيفة، بل ومن خلال استهلاك أدوية يعتبر الكفايين من مركباتها.

ولا تعتبر المشروبات التي تتضمن الكفائين مصدراً جيداً للسوائل، لأنه يمكن للقهوة أن تنطوي على تأثيرات متغيرة، وهذا يتعلق بكمية الكفائين التي نحتسيها، وكلما ازدادت هذه النسبة، كلما ارتفع التأثير على فقدان السوائل، ذلك أن جهاز الهضم يمتص الكفائين الذي ينتشر بسرعة في كل المواد السائلة في الجسم. ويصل تركيز الكفائين في الدم إلى قمته بعد نصف ساعة من احتساء المادة التي تحويه، ويمكن للكفائين أن يؤثر على فعالية الجهاز العصبي، كتخفيف الشعور بالتعب وزيادة اليقظة، لكن تأثيره يختلف من شخص لآخر، وهناك من يمكنهم احتساء القهوة قبل النوم دون أن يؤثر ذلك على نومهم.

أما من يعانون الحساسية للكفائين، فيمكن لهم أن يعانوا من السهاد والخوف والعصبية، بل والاكتئاب ونبض قلب سريع وأوجاع في الجهاز الهضمي. ولذلك ينصح بالتخفيف من كمية الكفائين التي تتناولونها قدر الإمكان

المصدر: موقع كتابي دوت كوم