القرار التكيّفي لحل المشكلات

إن التقنيات التكيفية الخاصة بحل المشكلات، عبارة عن مزيج يجمع ما بين المنطق من جهة والحس البديهي من جهة أخرى. فرغم عدم دقتها, إلا أنها قادرة على إيجاد حلول مرضية. إذا كنت غير قادر على اتباع عملية حل المشكلات بكاملها, قم التقنيات التالية عندما:
 يكون لديك وقت قليل للبحث.
لا تحتاج إلى تحليل كامل.
يمكنك أن تقبل بعض المخاطرات.
تكون قادراً على الرجوع عن قراراتك.


إعتبارات خاصة باتخاذ القرار التكيّفي:

التردد في القرار:
اتخذ قرارات مدروسة كي تحقق هدفاً ما، وتجنب الالتزام بقرار ليس بإمكانك الرجوع عنه.
مثال: قبل أن تعمل على تركيب أجهزة تكييف الهواء, جرّب استعمال القطع الواقية من الشمس, المراوح, والستائر. فقد تكفي وحدها لتحل المشكلة ، وإذا لم تكن كافية, فإنها سوف تساعد على تبريد المبنى, كما أنها سوف تزيد من فعالية أجهزة التكييف عند تركيبها لاحقاً.

التفحص:
استعمل المعلومات المتاحة في البحث عن الحل. إن التفحص عبارة عن شكل محدث من استراتيجية التجربة والخطأ للسيطرة على المخاطرة. ويتطلب حس قوي بالهدف والوجهة الصحيحة. استخدم هذه التقنية من أجل التحرك الحذر بخطوات صغيرة نحو حل ما.
مثال: يتجنب الأطباء اعتماد تشخيص واحد غير مكتمل لمرض ما. انهم يحددون سبب المرض وطريقة شفاءه بناءً على فحص تجريب دقيق.

المعالجة بالحذف:
اهتم وعالج المسائل ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لك, واترك المسائل الأخرى لسواك ، وقم بوضع الخطط وتحديد الأولويات.
مثال: أنت تقوم بتدريس أحد الأطفال مادة الرياضيات, وقد علمت بأن وضعه العائلي مضطرب، ولكنك لا تملك المهارة اللازمة لتقديم المساعدة. لذلك تقوم بإخبار الجهة المسؤولة لمتابعة هذه الحالة, ولكن است بتقديم الدعم لذلك الطفل من خلال مساعدته في أعماله / أعمالها البيتية. أما أنت فتابع تقديم المساعدة من خلال مساعدته في أعماله / أعمالها المنزلية.

تجنب المخاطرة:
وأبعد المخاطرة بتجنب القرارات التي تحصرك ضمن خيار واحد فقط, خاصة إذا وجد ما يعيقك عن الوفاء بهذا الخيار.
مثال: إن المستثمرين الأقوياء لا يضعون كل ما يملكون من بيض في سلة واحدة. إنهم يوزعون المخاطر عن طريق وجود ملف حالي متوازن من الأسهم والسندات والسيولة النقدية.

التبصر / (البصيرة):
صحيح أنه في الكثير من الأحيان يمكنك الوصول إلى الحقيقة اعتماداً على خبراتك وأحاسيسك وقيمك، وعواطفك إلا أن عدم الاعتماد على هذه المعطيات بشكل حصري. فهي قد تقود إلى أحكام متسرعة وقرارات هوجاء. استعمل المنطق أولاً ثم بصيرتك لكي تشعر بارتياح تجاه القرار.

قم بالتأخير:
إذا لم يكن مطلوباً منك التوصل إلى قرار فوري, وهناك وقت كاف للبحث في بدائل ممكنة، فخذ وقتك أو تمهل في أخذ القرار. ففي بعض الأحيان يكون عدم عمل شيء هو الأفضل، حيث أن المشكلة قد تنتهي من تلقاء نفسها, أو أن الأحداث قد تتغلب عليها.

امنح الصلاحيات لغيرك:
إذا كان بالإمكان حل المشكلة بشكل أفضل على يد شخص آخر, وإذا لم تكن أنت حقاً صاحب الشأن في هذه المشكلة. أو إذا لم تكن تتوافر لديك الإمكانات الكافية من (وقت ومال... الخ) فاترك حلها لغيرك.

بعد النظر، الفرص، والبدائل:
قم بالتركيز على المستقبل، كي تتمكن من اكتشاف الفرص والبدائل المخفية. فبوجود بدائل عديدة يمكنك اتخاذ قرارات أفضل ، بدون بدائل تصبح القرارات كأنها إجبارية ، ولكن باستشراف المستقبل تجد الوقت ال كافي لاتخاذ قرارات مناسبة جداً.

العقبات أمام اتخاذ قرارات فعالة:
عدم اتخاذ قرار: هو تجنب اتخاذ القرار وذلك تهرباً من المخاطرة والخوف والقلق
الجمود: رفض مواجهة المسألة, مستخدماً ذريعة جمع الحقائق التي لا تنتهي عنها.
المبالغة في ردة الفعل: ويتجلى ذلك بالسماح لعواطفك بالسيطرة عليك فيفلت زمام الأمور من يدك.
التأرجح أو التذبذب: ويتمثل ذلك في العودة عن القرارات ، أوالعمل بها بتثاقل.
أصناف الحلول: تحقيق بعض النجاح دون الكثير من الجهد, أخذ قرار يهدف لتجنب المشاحنات التي تنتج عن تعارض الآراء، ولكن دون معالجة المشكلة بكاملها.