الفيروسات والديدان وأحصنة طروادة

إن الفيروسات، والبرامج الدودية، وأحصنة طروادة هي عبارة عن برامج ضارة قد تسبب الضرر للكمبيوتر والمعلومات الموجودة عليه. كما يمكنها أن تتسبب في إبطاء سرعة الإنترنت، وقد تستخدم الكمبيوتر الخاص بك لتنتشر في أجهزة كمبيوتر أصدقائك، وعائلتك، وزملائك في العمل، وفي سائر شبكة الويب. أما الأمر الجيد، فهو أنه بقليل من الوقاية وتحكيم المنطق، تكون أقل عرضة لتقع فريسة لهذه التهديدات.



الفيروس هو مجموعة من التعليمات البرمجية التي ترفق نفسها ببرنامج أو ملف لتتمكن من الانتشار من كمبيوتر إلى آخر. وتؤدي إلى الإصابة أثناء تنقلها. بإمكان الفيروسات إعطاب البرامج، والأجهزة، والملفات الخاصة بك.
كما تتفاوت الفيروسات التي تصيب البشر في خطورتها من مرض الإيبولا إلى الأنفلونزا البسيطة التي تستمر لمدة 24 ساعة فقط، فإن فيروسات الكمبيوتر تتفاوت من تلك التي تسبب إزعاجاً بسيطاً إلى تلك التي تسبب خراباً شاملاً. الأمر الجيد هو أن الفيروس الحقيقي لا ينتشر بدون تدخل بشري. يجب على أحد أن يتشارك في ملف أو يقوم بإرسال بريد إلكتروني كي يتحرك الفيروس.
ما هو حصان طروادة؟
تماماً كما بدا حصان طروادة الميثولوجي على أنه هدية، ولكنه تبين بأنه يخفي جنوداً يونانيين استولوا بعد ذلك على مدينة طروادة، فأحصنة طروادة اليوم هي عبارة عن برامج كمبيوتر تبدو كأنها برامج مفيدة، ولكنها على عكس ذلك تهدد أمان الكمبيوتر وتسبب الكثير من الأضرار. ظهر مؤخراً حصان طروادة على شكل بريد إلكتروني تضمن مرفقات تم الادعاء بأنها تحديثات أمان من Microsoft، ولكن تبين أنها فيروسات تحاول تعطيل برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية.
دودة الحاسوب : هي برامج صغيرة قائمة بذاتها غير معتمدة على غيرها صنعت للقيام بأعمال تدميرية أو لغرض سرقة بعض البيانات الخاصة ببعض المستخدمين أثناء تصفحهم للإنترنت أو إلحاق الضرر بهم أو بالمتصلين بهم، تمتاز بسرعة الانتشار ويصعب التخلص منها نظراً لقدرتها الفائقة على التلون والتناسخ والمراوغة.
آلية عملها
تصيب الدودة الكمبيوترات الموصلة بالشبكة بشكل أوتوماتيكي, ومن غير تدخل الإنسان وهذا الأمر يجعلها تنتشر بشكل أوسع وأسرع عن الفيروسات. الفرق بينهم هو أن الديدان لا تقوم بحذف أو تغيير الملفات بل تقوم بتهليك موارد الجهاز واستخدام الذاكرة بشكل فظيع مما يؤدي إلى بطء ملحوظ جدًا للجهاز.
تختلف الديدان في عملها من نوع لآخر، فبعضها يقوم بالتناسخ داخل الجهاز إلى أعداد هائلة، بينما نجد بعضها يتخصص في البريد الإلكتروني بحيث تقوم بإرسال نفسها برسائل إلى جميع الموجودين بدفتر العناوين، بل أن البعض منها يقوم بإرسال رسائل قذرة لعددٍ عشوائي من المقيدين بسجل العناوين باسم مالك البريد مما يوقعه بالكثير من الحرج.'''
خطورتها
تكمن خطورة الديدان باستقلاليتها وعدم اعتمادها على برامج أخرى تلتحق بها مما يعطيها حرية كاملة في الانتشار السريع، وبلا شك أن هناك أنواعا منها غاية في الخطورة، حتى أصبح بعضها كابوساً مرعباً يلازم كل مستخدم للشبكة، كدودة Tanatos الشهيرة التي ظهرت خلال شهر أكتوبر 2002م وانتشرت انتشار النار بالهشيم وخلفت ورائها آثاراً تدميرية هائلة.
أنواعها

ديدان البريد

وتكون مرفقة في محتوى الرسالة وأغلب الأنواع من هذه الديدان تتطلب من المستخدم أن يقوم بفتح الملف المرفق لكي تصيب الجهاز وأنواع أخرى تكون تحتوي على رابط خارجي وبعد أن تصيب الجهاز تقوم بإرسال نسخ منها إلى جميع المضافين في القائمة البريدية باستعمال برتوكول SMTP

ديدان المراسلة الفورية

وهذا النوع من الديدان يقوم باستخدام أحد برامج المراسلة الفورية للانتشار وذلك عن طريق إرسال الرسائل إلى جميع المتواجدين.

ديدان أي ار سي (IRC)

وتقوم بالانتشار عن طريق نسخ نفسها في القنوات وإرسال روابط إلى العنوان المصاب بالدودة

ديدان برامج مشاركة الملفات

وتنتشر عن طريق وضع نفسها قي مجلدات المشاركة حتى تنتشر بين المستخدمين الآخرين

ديدان الإنترنت

وتقوم بالانتقال عن طريق بروتوكول tcp/ip مباشرة دون الحاجة إلى مستوى أعلى مثل البريد الالكتروني أو برامج تشارك ملفات, ومن الأمثلة عليها هو دودة بلاستر التي تقوم عشوائيا بالانتشار عن طريق البحث عن عناوين يكون المنفذ رقم 135 مفتوحا لتقوم باستغلاله و إصابة جهاز الضحية.