العواطف مفيدة للقادة ولأداء المنظمات أيضاً

أُركز الاهتمام في هذه الأيام في النقطة التي تلتقي فيها الثقافة وأداء المنظمة والإنسانية في مكان العمل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المديرة التنفيذية "تشاينا غورمان" (China Gorman)، تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها مع العواطف والروابط الإنسانية في العمل.

نشرت وحدة التغيير الثقافي الجديدة في شركة "ديلويت" (Deloitte) "كالتشر باث" (Culture Path) تقريراً رسمياً يشكِّل انعطافاً مثيراً للاهتمام لمفهوم الثقافة التنظيمية وأداء المؤسسة وعواطف الموظفين، وقد لفتت انتباهي فيه العبارة الآتية:

"تتضافر مجموعة متنوعة من القوى لجعل التوافق الثقافي أولوية لمعظم الشركات، ومن خلال التعمُّق في كيفية عمل الثقافات وتشجيع الروابط العاطفية؛ يمكن للشركات إدارة ثقافتها بفاعلية لدفع نتائج الأعمال الهامة"، وأظنُّ أنَّ "الروابط العاطفية" هي طريقة أخرى لوصف الإنسانية؛ لذلك، قرأت بقية التقرير باهتمام.

تشكِّل الثقافة التنظيمية والاندماج أهم التحديات التي تواجه المديرين التنفيذيين:

أظهرت تقارير شركة "ديلويت" (Deloitte) - من خلال إصدارها السنوي تقرير توجهات رأس المال البشري العالمي - أنَّ 87% من المديرين التنفيذيين يشيرون إلى أنَّ "الثقافة التنظيمية والاندماج" من أكبر التحديات المرتبطة بالموارد البشرية؛ وذلك كونها واحدة من أصعب التحديات التي يواجهونها، كما وصف 50% منهم التحدي بأنَّه هام للغاية؛ إذ تُعَدُّ الثقافة التنظيمية أمراً مذهلاً سواء أعرب 87% من المديرين التنفيذيين عن اهتمامهم بها وبحالة اندماج الموظفين أم لا.

لقد أصبحت الثقافة التنظيمية أكثر من مفهوم بسيط للاستراتيجية؛ فهي تتحول إلى مفهوم يبدأ فيه القادة بالاهتمام بالأشخاص بدلاً من مجموعات المهارات التي يملكونها، ويقدم هذا التقرير الجديد بعض الأفكار المتعلقة بسبب اهتمام المديرين التنفيذيين بالعاطفة والإنسانية، فإنَّ جزءَ "وضع العاطفة في معادلة الثقافة التنظيمية" هو محاولة أخرى من المستشارين والباحثين للتأكيد على قيمة الإنسان وقيمة العاطفة.

شاهد بالفيديو: ما العلاقة بين الذكاء العاطفي والقيادة؟

3 طرائق للتواصل عاطفياً مع الموظفين الموهوبين:

إنَّنا بحاجة إلى هذا؛ إذ يبدو أنَّ طريقة شركة "ديلويت" (Deloitte) الخاصة في تشجيع هذا الأمر ومواءمة الثقافة التنظيمية مع استراتيجية العمل، هي الطريقة الصحيحة للتحرك، وتقترح ثلاث طرائق أساسية للتواصل عاطفيَّاً مع الموظف الموهوب:

  1. هدف أسمى: يساعد الشعور بالفخر تجاه المهمة أو العمل بالالتزام بالمنظمة ككل.
  2. أمثلة عن الأشخاص في المناصب العليا: تتمتع القصص والأفعال التي يقوم بها القادة في المناصب العليا بتأثير أكبر بكثير من أي "منهج" تواصل.
  3. المشاركة: من خلال ربط أفعال الأفراد على جميع الأصعدة بهدف أكبر، سيصبح أصحاب المواهب ملتزمين التزاماً أكبر.
إقرأ أيضاً: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يحسن أداءك في العمل؟

في الختام:

لقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أنَّ التواصل العاطفي مع الموظفين من خلال معاملتهم معاملة إنسانية هو نهج ناجح للابتكار والإنتاجية والقدرة التنافسية والربح الصافي والزيادة في الإيرادات، وفي المقابل، يميل القادة - الذين يركزون في تعزيز مصداقيتهم، وقدرة الآخرين على التواصل معهم بأريحية من خلال التصرف بشفافية - إلى أن يبدوا أشخاصاً عاديين وأن يتواصلوا تواصلاً فعَّالاً أكثر مع الأشخاص الذين يشكلون قواهم العاملة، وكما اتَّضح، فإنَّ العواطف شيء جيد، وقد يجعلك إظهار عواطفك قائداً أفضل ويحسِّن أداء مؤسستك أيضاً.

المصدر




مقالات مرتبطة