العميل الداخلي

في هذا المقال سنتعرض لموضوع لا يقل في أهميته بالتركيز بصب الإهتمام على العملاء، ففي سلسلة المقالات السابقة كان التركيز على العملاء – وهم العملاء الخارجيين – أي كل من يتعامل مع المنشأة التجارية من أولئك الذين اشتروا منتج أو سلعة، في هذا المقال سنتعرف على أهمية العميل الداخلي وهو الزميل في المنشأة التجارية وإن كان يعمل في قسم أو إدارة أخرى.



 العميل الداخلي أو الزميل في نفس المنشأة التجارية لا يقل في أهميته عن العميل الخارجي، فهو ذلك الزميل في الإدارة المالية أو إدارة الأمن أو حتى القائم على إحضار المشروبات لك أثناء قيامك بمهام عملك، بالنسبة لي فإن القائم على إحضار المشروبات الساخنة أو الباردة بالنسبة لي مهمٌ جداً، لكم أن تتخيلوا لو أن هذا الموظف لم يحضر ليوم من الأيام كيف سيكون أدائنا لذلك اليوم، من سيحضر لنا الشاي والقهوة أو حتى كوب الماء !

لكم أن تتخيلوا كيف سيكون الوضع لو أن خلافاً طرأ بين موظف خدمة العملاء وبين أحد زملائه في قسم آخر، كيف سيكون وضع العمل بينهما ؟
إنني أشدد على ضرورة إحترام المنشأة التجارية وذلك من خلال إحترام جميع الزملاء فيها مهما كانوا أقل درجة منا أو يقومون بأعمال قد يراها البعض أنها دون المستوى والشكل الإجتماعي لأننا بالنهاية نحن جميعنا بشر، إن لم يكن الإحترام قائم وموجود بيننا فمن المؤكد أن خلافات ستطرأ في بيئة العمل تلك التي يشوبها التوتر والتصعيد على كافة المستويات وبمختلف الأصعدة.
 

نحن نشجع على بيئة العمل الإيجابية وعلى الإحترام المتبادل، فكيف تفترض أن الغير يجب عليه إحترامنا بينما لا نقدم لهم أبسط أشكال المحبة والتقدير والاحترام، أحيانا كلمة شكرا مصحوبة بإبتسامة كفيلة بأن تجعل لكم مكانا في قلوب زملائكم – العملاء الداخليين.

لطفاً بعد قراءة المقال أن تقوموا بتقييم المقال، فتقييكم مرآة تعكس نجاح الكتابة.