العمل من المنزل..

سواء أكنت موظفا يبحث عن المرونة في العمل أو عن توازن أفضل بين الحياة و العمل أو القرب من العائلة أو السيطرة المضاعفة على مهنتك أو البحث عن الفرصة للإبداع والنجاح بعيدا عن ضجة مقر الشركة و زحامهه، فإن شعبية وفعالية العمل من المنزل في تزايد مستمر. في هذا المقال، قام الخبراء المهنيون في بيت.كوم ،أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط ، بتزويدكم ببعض النصائح والإرشادات الأساسية حتى تضاعف من إنتاجيتكم و تضمن حفاظكم عليها.



1) التخطيط المسبق

قبل البدء بالعمل من المنزل، عليك أن تحسن في تقدير و تقيم العواقب التي تترتب على هذا القرار، فعليك أن تقوم بمناقشة قرارك مع العائلة و الأصدقاء المقربين وأخذ نصيحتهم، كذلك يجب أن تكون على إدراك تام بالتعقيدات والعواقب الاقتصادية و الاجتماعية و النفسية لهذا القرار والتي من المحتمل ظهروها على المدى الطويل. تأكد من حصولك على المساندة الاقتصادية من عائلتك في حال الحاجة إليها في المراحل الأولى خاصة إذا لم يكن دخلك المستقبلي مضمونا أو مستقرا. أما في حالة العمل الحر (شركة خاصة) ، قم بتبني خطة عمل تدرس من خلالها جميع الاحتمالات والجوانب المتعلقة بالعمل مما سيزيد من جاهزيتك لمواجهة جميع السناريوهات و النتائج التي قد تواجهك.

2) مكان العمل منفصل عن ضجة المنزل

لا بد أن يكون المكان التي تود أن تعمل فيه من منزلك منفصلا عن أماكن تواجد أطفالك، بعيدا عن عوامل تشتيت الانتباه كالتلفاز و غيره من العوامل التي قد يكون لها تأثير سلبي على انتباهك وتركيزك. كذلك، يجب عليك أن تحدد مواعيد زيارة الأصدقاء والجيران حتى تتسنى لك الفرصة للعمل ضمن الحدود القصوى للإنتاجية. كذلك يجب عليك الحفاظ على خصوصية و سرية مكالماتك و ملفاتك التي تتعلق بالعمل من خلال فصل جهازي الحاسوب و الهاتف الخاصين بالعمل عن تلك التي تستعمل للأغراض الأخرى.

3) و ضع روتين محدد و العمل وفقه

إن البيئة التي تتصف بالعشوائية و تعمها الفوضى لا تعتبر أنسب بيئة للعمل و الإنتاج حيث من السهل أن تدخل في حالة من عدم الإنتظام مما يتطلب منك أن تضفي بعض الروتين و النظام على يومك، فعليك إختيار الأوقات التي تكون فيها في أوج إنتاجيتك لتضفي عليها بعض النظام بحيث لا تحد من إتصالك بزملاء العمل أو الموردين أو العملاء. عند العمل من المنزل ستشعر بعدم ضرورة العمل المرتبط بساعات محددة وإنما تستطيع أن تعمل في أي وقت تراه مناسبا تكون فية في قمة إنتاجيتك. فلا بد من وضع نظام يلائم بطبيعته إحتياجاتك الشخصية و تفضيلاتك إلى جانب ضوابط إتصالك مع الأطراف الآخرى. بعد إضفاء النظام و إرسائه، عليك التقيد به تقيدا تام و أيضا عليك أن تحاول تخصيص أوقات محددة للراحة كالمعمول بها في مقر الشركة.

4) المحافظة على النظام

يسهل عند العمل من المنزل وبشكل كبير تداخل و تشابك الأمور المنزلية بالأمور المهنية التي تتعلق بالعمل، فمن الضروري أن تقوم بترتيب جميع الأغراض التي تتعلق بالوظيفة كالرسائل و الملفات و جميع الوثائق الهامة و المواد الترويجية و حسابات البنوك و كل ما يتعلق بالوظيفة من ملحقات و حفظها بشكل منظم يسهل الوصول إليها. عيك أيضا تحديد مواعيد نهائية للمشاريع قيد الانجاز حتى تحافظ على تدفق إنتاجك بشكل يتماشى مع الأهداف المحددة. أضف إلى ذلك، عليك أن تبذل أقصى الجهود في المحاولة لعدم تكدس أو تأجيل المشاريع المطلوبة.

5) تجنب عوامل تشتيت الإنتباه

يشكل القرب من العائلة جزء كبير من الراحة و السعادة التي يوفرها العمل من المنزل و لكن عليك أن تحاول قدر الإمكان ألا تنجرف معها بعيدا عن عملك حيث يجب عليك بذل الجهد في جعل أطفالك يقدرون أهمية وقت العمل و إحترامهم له وكذلك يجب إعلام الأقارب و الجيران و الأصدقاء بعدم إمكانية الإتصال بك خلال وقت العمل و ذلك لأن هذا الوقت يجب أن يكون مخصصا للعمل والأمور المتعلقة به فقط. أيضا، عليك بذل الجهد في مقاومة الإغراءات التي تصدر عن وسائل الراحة المتوفرة في بيئة المنزل كالتلفاز و غيرها من عوامل تشتيت الإنتباه.

6) الخروج بأساليب مبدعة للإتصال و التعارف

غالبا ما يراود الشخص الذي يعمل من منزله شعور بالعزلة و ذلك لبعده عن زملاء العمل الذين قد يتحدث أو يتبادل الأفكار والخطط و يناقشها معهم. عليك أن تقوم ببناء شبكة من المعارف التي قد يكون لها فائدة في مجال عملك بالإضافة إلى إختلاطك بالأشخاص الذين لديهم إهتمامات مشتركة معك بسب الدور الإيجابي الذي يلعبونه في توجيه الدعم إليك إلى جانب الدور الذي يلعبونه كمنصة إنطلاق لعملك الجديد و مساعدتك في الحفاظ على تركيزك مع تزايد عوامل تشتيت الإنتباه مثل الأطفال و برامجهم التلفزيونية و الأولاد المراهقين و موسيقاهم.

7) مكافأة النفس

تعتبر مكافئة النفس من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها العامل من منزله عند تحقيق الأهداف الوظيفية خاصة في الأوقات التي يكون فيها في قمة إنتاجيته. من الضروري أن تتسم أهدافك الوظيفية بالوضوح و يجب أن تمتلك معيارا محددا للنجاح لتعمل وفقه و تقيس عليه الإنجازات التي حققتها حتى يتسنى لك مكافأة نفسك بما يتفق مع ذلك المعيار. بعد قضاء صباح حافل بالأعمال و الإنجازات العملية و المهنية التي تخطت جميع الأهداف الموضوعة ، عليك أن تقوم بنشطات ممتعة في وقت راحتك بعد العمل مثل تمضية الوقت مع الأطفال أو أخذ إستراحة غداء طولية أو القيام بأية نشاطات ترفه فيها عن نفسك.

8) المحافظة على التوازن بين العمل و الحياة

قد يجد البعض في العمل من المنزل فرصة للعمل لمدة 24 ساعة بلا إنقطاع و ذلك يعتبر أمر خاطئا بسب نسيانهم أن لديهم حياة آخرى غير الحياة العملية و التي تبدأ في العادة عند العودة إلى المنزل بعد إنقضاء العمل. عليك بلا إنقطاع أن تتذكر أن لديك شيئا هاما إلى جانب عملك و هي حياتك العادية، فعليك أن تقوم بتحديد ساعات عمل محددة للعمل و بعد إنقضائها يتوجب عليك أن تمارس حياتك مع العائلة والأصدقاء.

9) تحديد الأهداف الهامة و العمل على تحقيقها

يعتبر تحديد الأهداف و العمل وفقها من أهم الأمور التي يجب توافرها و عليك أن تلتزم بها و بتنفيذها. يجب عليك أخذ وقتك في إعادة النظر و تحسين الخطة بإنتظام فيجب عليك ضمان عدم نسيان أهدافك الهامة كلما وجدت نفسك عالقا في التفاصيل المهنية.

10) المحافظة على الأسلوب المهني في أثناء العمل من المنزل

إرتداء الثياب الرسمية التي ترتدى في الشركة كل يوم قد تساعدك عند العمل من المنزل. كما يجب عليك أيضا أن تحاول الإجابة على جميع المكالمات الهاتفية التي تصلك بشكل فوري و مهني مستدخما الأسلوب الذي كنت سيستخدمه في مقر الشركة إلى جانب المحافظة على مهنية لقاءاتك مع زملائك و مورديك و عملائك إلى جانب العمل على الإجابة على جميع الرسائل الإلكترونية الواردة بأقل و قت ممكن بما يتناسب مع قوانين التعامل المهني و المحافظة عليها في جميع المساعي.