العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة تحقق المشاركة الكاملة للمرأة

رأت مدير مركز الإرشاد والتوجيه الأسري بجمعية الإصلاح فوزية الخاجة أن العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة، والتي تقوم على التكامل لا التضاد، تؤدي إلى تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة البحرينية على كافة الأصعدة، داعية إلى معالجة المشكلات الأسرية المختلفة وخصوصا اضطراب العلاقة الزوجية وفقد الحوار بين الزوجين.



وأضافت أن القيم الثقافية للشعب البحريني المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف أدت إلى الحد من انتشار الظواهر الخطيرة كالعنف الأسري والعنف ضد المرأة.

واستدركت لا يمكن وصف هذه المشكلة بأنها أصبحت ظاهرة في المجتمع البحريني مع ضرورة الاعتراف في الوقت نفسه بوجود حالات بدأت تظهر على السطح، مما يستدعي تحرك كافة الجهات المختصة لإصلاح الأمور.

وأوضحت الخاجة أن العنف نوعان: جسدي ويتمثل في الضرب ونفسي ويتمثل في هجر المرأة، وإيذائها بالكلام والسب والشتم، والطرد، والإهانة بكل صورها.

ويقوم مركز الإرشاد الأسري بحسبها بإتباع وسائل محددة لمواجهة هذه المشكلة مثل: الوسائل الوقائية التي تتعلق بنشر مفاهيم الثقافة الأسرية الصحيحة في ضوء تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية، والوسائل العلاجية المتمثلة في تقديم استشارات أسرية واجتماعية ومحاولات إصلاح ذات البين، إضافة إلى التعاون مع كافة الجهات الأخرى المتخصصة.

وشددت على ضرورة إقامة علاقة تكامل بين الرجل والمرأة داخل الأسرة على اعتبار أن المشكلات تنشأ بالأساس عند اضطراب العلاقة الزوجية وفقد الحوار بين الزوجين.

وتابعت فضلا عن سوء فهم بعض الرجال لمفهوم القوامة كنتيجة طبيعية لضعف الوازع الديني وجهل بعض الرجال والنساء أيضا بواجباتهن في حين يطالبن بحقوقهن مما يؤدي إلى التصادم بين الطرفين.

وحذرت الخاجة من الآثار السلبية المترتبة على قضية العنف الأسري، منوهة إلى أن المرأة هي الضحية الأولى وبعدها الأطفال وينتج عن العنف شعورها بالإذلال والإحباط مما يقلل من دافعيتها في عطائها ويؤثر سلبا على أدائها في تربية أبنائها.

وأضافت كما ينتج عنه استهانة الأبناء بالأم ويعتبرونه أمرا طبيعيا وقد يولد هذا العنف عنفا مضادا من قبل المرأة رغبا في الانتقام لكرامتها المهدورة، وفق ما قالت.

وقالت الخاجة قد يولد العنف عقدا نفسية عند الأطفال ربما تتطور إلى سلوكيات عدائية، حيث إن الاصطدام بين الأزواج أمام أطفالهما يؤدي إلى اضطراب شخصية الطفل من توتر وقلق وخوف وعدم ثقة بالنفس، وهو ما يدفع إلى التصدع الأسري ووجود مشكلات دراسية وأمراض نفسية لدي الطفل.

واستغربت الخاجة في الوقت ذاته الإجحاف الواقع على قيم الإسلام واعتباره بنظر البعض أساسا للتمييز ضد المرأة رغم أن المرأة تحررت مع ظهور الإسلام من خلال التأكيد على حقوقها وإنصافها، وهو ما يستدعي ممن يحاول إلصاق الاتهامات الباطلة بالإسلام أو من يقوم بممارسات خاطئة داخل الأسرة وتجاه المرأة الاطلاع عن قرب على القيم الإسلامية فيما يتعلق بمفهوم القوامة وغيره.

يشار إلى أن مركز الإرشاد الأسري بجمعية الإصلاح، تأسس في مايو/ أيار 2007 ومن أهدافه تأهيل الشباب والفتيات لمرحلة ما قبل الزواج وبعده، توعية المقبلين على الزواج بالحقوق والواجبات الأسرية، نشر مفاهيم الثقافة الأسرية الصحيحة لتهيئة الجو الأسري السليم لتنشئة الأولاد نشأة اجتماعية صالحة، وبحث أسباب الخلافات والمنازعات الزوجية والعائلية واقتراح الحلول الملائمة لها للتقليل من نسبة الطلاق في البحرين عن طريق إصلاح ذات البين، أو على الأقل اللجوء إلى الطلاق الآمن الذي يضمن لكل فرد حقوقه إذا تعذر الإصلاح والوفاق.

 المصدر: بوابة المرأة