العقارب

المقدمة

إنّ العقارب من مجموعة مفصليات الأرجل، وقد سميت بهذا الاسم لأن أجسامها تحمل أرجل مفصلية للحركة، ويكسو جسمها قشيرة كيتينية تحميها، ويطرأ على هذه القشيرة عملية الانسلاخ حيث أنّ هذه القشيرة قاسية، لأنها تحمي جسم الكائن، وبالتالي عملية النمو، فيتم خلال فترة النمو سلخ هذه الطبقة لكي يتسنى لجسم الكائن النمو، و بعد انقضاء هذه الفترة يكسى الجسم من جديد بقشيرة كيتينية جديدة.



تم اكتشاف 1000 نوع من العقارب، جميعها تعيش على اليابسة، وهي من آكلات اللحوم، وتفضل هذه الكائنات المناطق الصحراوية، ومع ذلك فهي تحب الرطوبة، وتتجنب حرارة الشمس، لذلك هي تنشط في الليل و من النادر أنّ تراها في النهار. قد تجدها تحت الحجارة، أو بين الركام. لاحظ الصورة:

 

جسم العقرب

يتألف جسم العقرب من جزأين أمامي قصير يضم الصدر والرأس ويحمل هذا القسم زوجاً من العيون الكبيرة، وأربع إلى عشر عيون بسيطة كما يحمل:

- زوجاً من القرون الكلابية لتمزيق الفريسة

- زوجاً من اللوامس القدمية تنتهي بملاقط لالتقاط الفريسة

- أربعة أزواج من الأرجل للمشي وتنتهي بمخلبين.

أما الجزء الخلفي الطويل فهو البطن، ويتألف من:

- قسم عريض يحمل 6 حلقات

- قسم نحيف وطويل مقسم إلى خمس حلقات تنتهي بذيل يحمل إبرة سامة.

 

قدرات العقارب

تملك العقارب قدرة كبيرة على العيش، والتأقلم في أشد الظروف فهي:

- قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية تصل لـ(50) درجة مئوية.

- لا تحتاج لكميات كبيرة من الأوكسجين.

- قادرة على تحمل الإشعاعات أكثر من الإنسان بحوالي مئة مرة نظراً لوجود القشرة الكيتينية القاسية.

- تتحمل الجوع لفترات طويلة.

التكاثر

لنتعرف على قانون العقارب في التكاثر: بعد التزاوج بين ذكر وأنثى العقرب. تقوم الأنثى بقتل الذكر، ثم تحمل بيضها الملقح فوق ظهرها، وإذا خرجت صغار العقرب من البيض تبقى على ظهر أمها لمدة أسبوعين لتغذيهم من الفرائس التي تصطاد، وبعد انقضاء فترة الأسبوعين تبدأ الصغار بالتهام أمهم.

 

 

وفي النهاية أتمنى أن نتفكر في خلق الطبيعة ونظامها المحكم، ونتذكر قدرة الخالق في تدبيرها وتسير أمورها بدقة وإحكام.