الشخصية المستقلة

تعاني مجتمعاتنامن وجودفئة من الناس تكون امعةليست ذات تكوين ولا شخصيةوتعود أسباب ذلك الى قصور في التربية للنشء أو مشاكل اسرية أو نقص في الشخصيةأو انفصام في سيكولوجية النفس البشرية ولايجادمفهوم هذه الغرائزداخل أي منها لابد أولا من وضع أسس العلاج المتدرج حتى لا نطلب المستحيل لتحقيق نتائج سريعة تكون انتكا ستها أسرع من شقائها فنعاني بعدها من تأصل الحالات الى ماهو أعمق



ان اتخاذ القرارات السليمة مسئولية جسيمة لا يستتطيعها أي فرد مالم تكن لديه النظرةالثاقبةوالحكيمة لصوائب الأمورأما حسم الأمور أو التسلط فيهاأو العناد فلن يزيدها سوى تعقيدا وبعدا عن الحلول السليمة ومن يدعي بأنه قادر على اتخاذ القرارات بنفسه وقتما يشاء فانما هو واهم فليست كل قراراتنا الوقتية ذات نظرة صحيحة خاصة اذا كانت لها آثار مستقبلية

اذا فالمطاوب اولا هو ترويض النفس على التفكير والتمحيص والتدبر ثم ايجاد
قوة وصلابة الشخصية دون مؤثرات خارجية والأدهى والأهم ألا نعيش بشخصيتين مختلفتين متناقضتين أمام وخلف المجتمع لأغراض خاصة أو عامة حتى لا نتصف بصفات النفاق فتخسرديننا ودنيانا من أجل مصالح وهمية زائلة بزوال مسبباتها
مازالت بيننا شرائح بشرية ترفض أن تتمثل بما يناسبها وترى أنها ليست أقل من
من هم أعلاها فترهق نفسها وتدخل حلقات صراع لا تستطيع مقاومته فتكون نهايتها الخسارة أو الاذلال أو الانهيار وجميعها نتائج وخيمة على الفرد والمجتمع
ألا يدرك العاقل منا حجم احتياجهولماذا نحفل بالمظاهر ذات القشور الزائفةأنلغي جوهر الروحومتى كانت هذه قياساتنا  كان لزاما على من له دور في تربية النشء القادم والاجيال أن يتعهدها بالرعاية العامة والخاصة ومساعدته في تكوين شخصيته المستقلة منذ نعومة اظفاره ليشب قويا صلبا لا تزعزعه النوائب ولا تعتريه النكبات وان يكون لديه من الايمان بأقواله وأفعالهتحت نظرة الاسلام الحقة
قال تعالى(ياأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون)
فالبلبلة والجعجعة واثارة هالات ورسم طرائق لاظهار النفس واعلاء شأنها ليست من شيم وشخصية المسلم الحقة وانما كانت أقواله واعماله دلائل شاهدة له لاعليه
 
بقلم / عفاف عايش حسين
 

المصدر: مجلة المقالات